دولي, إسرائيل

تقديرات إسرائيلية بانضمام واشنطن للعدوان على إيران

- مسؤول إسرائيلي لهيئة البث: التقديرات تفيد بأن ترامب سينضم للهجمات على إيران ومن دونه لن نتمكن سوى من إلحاق ضرر محدود بمنشأة فوردو النووية

Zein Khalil  | 17.06.2025 - محدث : 18.06.2025
تقديرات إسرائيلية بانضمام واشنطن للعدوان على إيران

Quds

​​​​​​​زين خليل / الأناضول

- مسؤول إسرائيلي لهيئة البث: التقديرات تفيد بأن ترامب سينضم للهجمات على إيران ومن دونه لن نتمكن سوى من إلحاق ضرر محدود بمنشأة فوردو النووية
- "يسرائيل هيوم": منشأة فوردو النووية محصنة داخل جبل على عمق 90 مترا تحت الأرض وواشنطن وحدها تملك طائرة (B-2) القادرة على تدميرها

تقدر إسرائيل أن حليفتها الولايات المتحدة ستنضم إليها في هجماتها المتواصلة على إيران منذ الجمعة الماضي، وفق إعلام عبري.

هيئة البث الرسمية نقلت عن مسؤول إسرائيلي رفيع لم تسمه، الثلاثاء، أن التقديرات في تل أبيب تفيد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سينضم إلى الهجمات على إيران.

وتابع أن "ترامب سيرغب في أن يُذكر كشخص شارك، ولم يقف على الحياد".

وبدعم ضمني من الولايات المتحدة، بدأت إسرائيل فجر الجمعة هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، فقصفت منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين، ما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا.

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد بسلسلة هجمات بصاروخية باليستية وطائرات مسيّرة، بلغ عدد موجاتها 11، وخلفت حتى فجر الاثنين 24 قتيلا و592 مصابا، وأضرارا مادية كبيرة، وفق مكتب الصحافة الحكومي بإسرائيل.

واعتبر المسؤول الإسرائيلي أنه "إذا لم تنضم إلينا الولايات المتحدة فلن نتمكن سوى من إلحاق ضرر محدود بمنشأة فوردو النووية".

وحسب هيئة البث، فإن "تغيّر نهج ترامب قد يشير إلى نيّته الانضمام للهجوم على إيران".

والثلاثاء، قال ترامب عبر منصة "تروث سوشيال": على إيران "الاستسلام غير المشروط"، و"ليس لدي رغبة في المفاوضات مع إيران".

وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما في ذلك توليد الكهرباء.

وتعد إسرائيل الدولة الوحيد في المنطقة التي تملك ترسانة نووية، وهي غير خاضعة لرقابة دولية، وتواصل منذ عقود احتلال أراض في فلسطين وسوريا ولبنان.

ترامب أردف: "لدينا سيطرة كاملة على سماء طهران.. نعلم أين يختبئ المرشد الأعلى الإيراني، ولن نقضي عليه حاليا".

ووفق القناة "13" العبرية الخاصة، تواصل إسرائيل الاستعداد لاحتمال شن هجوم على منشأة فوردو النووية، إحدى أكثر المنشآت تأمينا وأهمية في إيران.

ونقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: "منشأة فوردو مدرجة ضمن بنك أهداف الجيش الإسرائيلي، وإسرائيل ستقرر متى تهاجم".

لكنهم رأوا أن إسرائيل بحاجة إلى الولايات المتحدة، لأن "جودة الهجوم ستكون أقل في حال لم تنضم" واشنطن.

وتطرق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، الثلاثاء، إلى الموضوع خلال تقييم للوضع.

كاتس أشار إلى وجود حوار مباشر بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر من جهة، وترامب من جهة أخرى.

وأكدت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الثلاثاء، أهمية انضمام واشنطن إلى الهجمات على إيران.

وقالت: "استهدفت إسرائيل معظم المنشآت النووية الإيرانية، باستثناء الأهم بينها، منشأة التخصيب في فوردو، المحصنة داخل جبل وعلى عمق 90 مترا تحت الأرض".

وتابعت: "تشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة وحدها تملك طائرة "بي-2" (B-2) القادرة على اختراق عمق المنشأة وتدميرها".

والطائرة "بي-2" هي قاذفة بعيدة المدى ومتعددة الأدوار قادرة على حمل ذخائر تقليدية ونووية.​​​​​​​

والثلاثاء، قال رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي: "لن ننهي الحرب دون استهداف فوردو"، وفق الصحيفة.

الصحيفة نقلت عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه: "اقتراب المدمرات والقطع البحرية الأمريكية من المنطقة دليل على أن ترامب انخرط فعليا في الحرب".

والثلاثاء، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن مدمرة أمريكية ثالثة دخلت شرق البحر المتوسط للمساعدة في التصدي لصواريخ إيران الموجهة نحو إسرائيل، تزامنا مع تحرك مجموعة حاملة طائرات ثانية نحو بحر العرب.

وتعتبر تل أبيب وطهران العاصمة الأخرى العدو الأول لها، ويعد عدوان إسرائيل الراهن على إيران الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا من "حرب الظل" عبر تفجيرات واغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.