غزة/ الأناضول

قتل 43 فلسطينيا، بينهم مجوعون ونازحون من ضمنهم أطفال ونساء، وأصيب عدد آخر منذ فجر الأحد، جراء هجمات إسرائيلية متفرقة بقصف وإطلاق نار على قطاع غزة.

يأتي ذلك في إطار الإبادة الجماعية التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها بحق الفلسطينيين في القطاع للشهر الـ21، وفق ما أفادت به للأناضول مصادر طبية وشهود عيان وبيان للدفاع المدني.

وحسب المصادر، شملت استهدافات الجيش الإسرائيلي منذ فجر اليوم، خيام نازحين، ومنزلا، وتجمعات لمدنيين، في أنحاء مختلفة من القطاع.

وأسفرت عن وقوع قتلى ومصابين من المجوعين، جراء إطلاق نار إسرائيلي قرب مركزي توزيع تابعين لما يُعرف بـ"آلية المساعدات الأمريكية الإسرائيلية"، التي تواجه انتقادات بأنها غدت "مصائد موت" للفلسطينيين.

وفي أحدث التطورات، انتشل الدفاع المدني والطواقم الطبية 7 جثامين، بينهم أطفال ونساء، من منزل دمرته غارة إسرائيلية في جباليا النزلة شمالي القطاع.

وسبق ذلك مقتل 5 فلسطينيين في قصف استهدف تجمعا للمدنيين بمدينة خان يونس جنوبي القطاع.

**مدينة غزة

قتل 4 فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا لعائلة العشي في حي الصبرة جنوب المدينة، بينما أبلغ عن وجود مصابين وعالقين تحت الأنقاض، حسب جهاز الدفاع المدني.

كما قتل فلسطيني في قصف من طائرة مسيرة على منطقة وادي العرايس بحي الشجاعية شرقي المدينة.

وفي سوق الزاوية شرق المدينة، قتل فلسطيني وأصيب آخرون في قصف استهدف تجمعا مدنيا، قبل أن يعاد استهداف المكان، ما أسفر عن مقتل فلسطيني آخر وإصابة 15 آخرين.

وفي حي التفاح، قتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء قصف شنته طائرات حربية استهدفت منزلا.

كما قتل طفلان (عامان و3 أعوام) وأصيب عدد من أفراد عائلتهما في قصف جوي استهدف منزلا لعائلة عزام بحي الزيتون جنوب شرق المدينة.

وفي حادثة أخرى، أصيب عدد من الفلسطينيين إثر استهداف طائرة مسيرة إسرائيلية لخيمة تؤوي نازحين قرب مفترق السامر وسط مدينة غزة.

وفي جباليا البلد، قتل فلسطيني بقصف جوي، في حين أسفر قصف آخر على منزل وتجمع للمدنيين في البلدة عن مقتل 6 آخرين وإصابة أكثر من 20، وسط ليلة وصفت بـ"العنيفة" شهدت قصفا مدفعيا ونسفا لمبان سكنية.

ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف خيام ومراكز تؤوي نازحين في مناطق مختلفة من القطاع، بما في ذلك تلك التي يطلب من المدنيين النزوح إليها جنوبي غزة، بزعم أنها "آمنة"، ما يسفر عن سقوط قتلى وجرحى بشكل متواصل.

**وسط وجنوب القطاع

أصيب 8 فلسطينيين بإطلاق نار إسرائيلي استهدف تجمعا لمنتظري المساعدات قرب وادي غزة.

قتل 5 فلسطينيين وأصيب أكثر من 25 آخرين، جراء إطلاق نار من الجيش الإسرائيلي على تجمع لمنتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غرب مدينة رفح.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تنفذ تل أبيب وواشنطن منذ 27 مايو/ أيار الماضي خطة لتوزيع مساعدات محدودة، حيث يقوم الجيش الإسرائيلي بإطلاق النار على الفلسطينيين المصطفين لتلقي المساعدات ويجبرهم على المفاضلة بين الموت جوعا أو رميا بالرصاص.

وحتى الأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن حصيلة الفلسطينيين الذين قتلوا أثناء محاولتهم الحصول على "المساعدات الأمريكية الإسرائيلية" قرب مراكز التوزيع منذ 27 مايو الماضي، بلغ نحو 583 قتيلا وأكثر من 4 آلاف و186 مصابا.

وفي مواصي خان يونس، قتل 5 نازحين فلسطينيين، بينهم طفلان، إثر قصف استهدف خيمتهم.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت نحو 190 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين.