بذكرى احتلال القدس.. يمينيون إسرائيليون يهتفون "الموت للعرب"
- اعتدوا بالضرب على عدد من الفلسطينيين بينهم مسن

Quds
القدس / الأناضول
- اعتدوا بالضرب على عدد من الفلسطينيين بينهم مسن- الشرطة الإسرائيلية طلبت من أصحاب المحال التجارية بالبلدة القديمة إغلاقها
اقتحم مئات اليمينيين الإسرائيليين، الاثنين، البلدة القديمة في القدس الشرقية مرددين هتافات معادية للعرب، وسط اعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وجاءت غالبية الاقتحامات من قبل يمينيين متطرفين، في الذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية (عام 1967) الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري.
وسار المتطرفون في الحي الإسلامي بالبلدة القديمة وهو يرددون شعارات عنصرية من بينها: "سنحرق قريتكم"، وفق مراسل الأناضول.
وقال شهود عيان للأناضول إن المتطرفين اعتدوا بالضرب على المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم رجل مسن، وشرعوا بتحطيم ممتلكات.
وبحسب الشهود، استخدم المتطرفون إشارات بذيئة بأصابعهم ضد فلسطينيات كن في طريقهن إلى منازلهن بالبلدة القديمة.
وردد يمينيون إسرائيليون هتافات عنصرية منها: "الموت للعرب" خلال المسيرة، وفق الشهود.
وذكر الشهود أن المتطرفين حاولوا الاعتداء على فلسطينيات قبل أن تتمكن الأخيرات من الفرار إلى أحد المنازل في البلدة القديمة.
وقاموا بالطرق على أبواب المحال التجارية وهم يرقصون.
وأشار الشهود إلى أن الشرطة الإسرائيلية تواجدت بكثافة في البلدة القديمة لكنها اكتفت بمطالبة الفلسطينيين بالمغادرة كما طلبت من أصحاب المحال التجارية إغلاق محالهم.
وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس قالت إن 1427 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى بالفترة الصباحية.
وجرى الاقتحام من باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد الأقصى، تزامنا مع ذكرى احتلال إسرائيل القدس الشرقية عام 1967 وفق التقويم العبري.
يذكر أن الإسرائيليين يحتفلون الاثنين الموافق 28 من الشهر الثامن وفق التقويم العبري، بما يعرف "بيوم توحيد القدس"، الذي سيطرت فيه إسرائيل على القدس واحتلت الجزء الشرقي منها أثناء حرب يونيو/ حزيران 1967 المعروفة في العالم العربي "بالنكسة".
ومساء اليوم، ينظم يمينيون إسرائيليون ما تسمى "مسيرة الأعلام" والتي تنطلق من القدس الغربية وتتوقف في باب العامود، أحد أبواب بلدة القدس القديمة، حيث تجري ما تسمى بـ"رقصة الأعلام"، وعادة ما يتخللها إطلاق هتافات عنصرية بينها "الموت للعرب".
ومنذ عام 2003، تسمح الشرطة الإسرائيلية أحاديا للمستوطنين باقتحام المسجد من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي من المسجد، حيث تتكثف الاقتحامات بشكل ملحوظ في أيام الأعياد والمناسبات اليهودية.
وتطالب دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية، بوقف الاقتحامات، ولكن دون استجابة من قبل السلطات الإسرائيلية.
ويصعد المستوطنون في السنوات الأخيرة من الانتهاكات في باحات المسجد عبر أداء طقوس تلمودية وصلوات.
ويقول الفلسطينيون إن إسرائيل تعمل بشكل مكثف على تهويد مدينة القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة في 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.