بدعم أمريكي إسرائيلي.. مؤسسة "إغاثة" تبدأ عملها بغزة قبل نهاية مايو
أعلنت مؤسسة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مساء الأربعاء، أنها ستبدأ قبل نهاية مايو/أيار الجاري توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة.

Quds
القدس/ الأناضول
- "مؤسسة غزة الإنسانية" تعمل بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وتثير جدلا- تحذير أممي فلسطيني من استخدام المساعدات طعما لإجبار الفلسطينيين على النزوح
- إسرائيل تغلق المعابر منذ 2 مارس ما أدخل غزة في مجاعة ضمن إبادة جماعية مستمرة
أعلنت مؤسسة إغاثة مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل، مساء الأربعاء، أنها ستبدأ قبل نهاية مايو/أيار الجاري توزيع مساعدات إنسانية في قطاع غزة.
وتثير "مؤسسة غزة الإنسانية" الجدل، إذ تعتزم هي، وليس مؤسسات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية، توزيع المساعدات بمناطق محددة يحميها الجيش الإسرائيلي.
وتعد هذه الخطوة أول محاولة لتفعيل جهة توزيع جديدة للمساعدات بعد أشهر من الجمود، ضمن حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة.
ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر، ولم تعبر أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.
وقالت "مؤسسة غزة الإنسانية"، في ورقة نشرتها بوقت سابق من الشهر الجاري، إنها ستقيم 4 مراكز توزيع مساعدات بغزة، بحراسة شركات أمنية خاصة، بحيث يوزع كل مركز مساعدات على نحو 300 ألف شخص.
وهذه الخطة تتطابق مع ما رشح عن قرار صدر عن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية (الكابينت) مطلع الشهر الجاري بشأن استئناف إدخال وتوزيع المساعدات.
وتتكدس المساعدات الإنسانية على حدود قطاع غزة، دون أن تسمح لها إسرائيل بالدخول.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني في القطاع بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
والخميس، قال موقع "واللا" الإخباري العبري: "وافقت الحكومة الإسرائيلية على استئناف إيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وفق ما أعلنته مؤسسة غزة الإنسانية، الجديدة في بيان".
و"قالت المؤسسة إن إسرائيل وافقت على استئناف المساعدات قريبا، على الرغم من أن الحكومة الإسرائيلية لم تؤكد ذلك"، وفق الموقع.
ولفت إلى أن "المؤسسة أُنشئت بدعم من الولايات المتحدة وإسرائيل لإطلاق آلية جديدة لإيصال المساعدات في غزة، والتي تقول تل أبيب إنها ستسمح بإيصالها دون سيطرة حماس".
الموقع تابع: "أعلنت المؤسسة أنها ستبدأ عملياتها في غزة قبل نهاية مايو الجاري، واتُخذ القرار عقب مناقشات مع مسؤولين إسرائيليين".
وزاد بأنه سيتم "السماح بتدفق المساعدات الانتقالية إلى غزة، بموجب الآليات القائمة ريثما يتم الانتهاء من بناء مواقع التوزيع الآمنة التابعة للمؤسسة".
واستطرد: "قالت المؤسسة إنها في المراحل النهائية لتأمين كميات كبيرة من المساعدات الغذائية (...) وسيتجاوز إجمالي الالتزامات لفترة التسعين يوما الأولى 300 مليون وجبة".
الموقع، نقل عن المدير التنفيذي لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" جيك وود، قوله إن المؤسسة وجَّهت رسالة إلى الحكومة الإسرائيلية أمس الأربعاء.
وأوضح أن "المؤسسة طلبت من إسرائيل تسهيل تدفق مساعدات إنسانية كافية إلى غزة، باستخدام الوسائل المتاحة، ريثما تعمل البنية التحتية لتوزيع المساعدات التابعة للمؤسسة بكامل طاقتها".
وتابع: "المؤسسة طلبت من إسرائيل في الرسالة تحديد مواقع لمراكز توزيع المساعدات في شمال قطاع غزة خلال 30 يوما".
وفي 8 مايو الجاري، أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية تامي بروس، أن "مؤسسة" جديدة ستتولى قريبا مهمة إدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية في غزة.
ولم تقدم بروس، مزيدا من التفاصيل، مكتفية بالقول لصحفيين إن المؤسسة المعنية (مؤسسة غزة الإنسانية) ستصدر قريبا إعلانا بهذا الشأن.
في المقابل تطالب المنظمات الأممية والدولية باستئناف المساعدات واستمرارها عبر القنوات القائمة، وهي وكالات الأمم المتحدة ومؤسسات إغاثية دولية.
وفي 23 أبريل/ نيسان الماضي، أعرب متحدث الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن رفض المنظمة للخطة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات في غزة.
وشدد دوجاريك، على أن عمليات المساعدات الإنسانية التي تقدمها الأمم المتحدة لا يمكن أن تتم إلا وفقا لمبادئ الإنسانية والحياد والاستقلالية.
وجاء ذلك ردا على سؤال الأناضول بشأن تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بأن المساعدات في غزة سيوزعها الجيش الإسرائيلي أو شركات أمريكية.
وحذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل المساعدات في غزة "طُعمًا" لإجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم، خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه.
كما حذر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، في 7 مايو/ أيار الجاري، من مخططات إسرائيلية لإنشاء مخيمات عزل قسري للفلسطينيين على غرار "الغيتوهات النازية"، عبر آلية توزيع المساعدات التي تروج لها تل أبيب.
واعتبر مكتب الإعلام الحكومي بغزة، أن هذه المخططات "امتداد للإبادة الجماعية" المتواصلة في قطاع غزة منذ 19 شهرًا.
وأسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن نحو 173 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.