الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

الضفة.. إصابات بين فلسطينيين ومتضامنين في اعتداءات لمستوطنين

وفق الهلال الأحمر الفلسطيني وشهود عيان وإعلام حكومي

Awad Rjoob  | 13.09.2025 - محدث : 13.09.2025
الضفة.. إصابات بين فلسطينيين ومتضامنين في اعتداءات لمستوطنين

Ramallah

رام الله / عوض الرجوب / الأناضول

أصيب فلسطينيان ومتضامن، واعتقل آخرون، مساء السبت، في اعتداءات نفذها مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية المحتلة، وفق شهود عيان وإعلام حكومي.

ففي مسافر يطا جنوب مدينة الخليل جنوبي الضفة، أصيب فلسطينيان ومتضامنة أجنبية بعد اعتداء مستوطنين واقتحام مناطق سكنهم في تجمعين صغيرين.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان –وصل الأناضول نسخة منه- إن طواقمها "تعاملت مع ٣ إصابات نتيجة اعتداء بالضرب من قبل المستوطنين في مسافر يطا" مشيرة إلى نقل إصابتين إلى المستشفى وتقديم علاج ميداني لإصابة ثالثة.

من جهته قال أسامة مخامرة، الناشط في متابعة انتهاكات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، إن "عددا من المستوطنين اقتحموا خِربة الركيز (تجمع سكني صغير) ومنطقة شِعب التوانة بمسافر يطا جنوب مدينة الخليل".

وأضاف في تسجيل صوتي وصل الأناضول نسخة منه، أن "مستوطنين أطلقوا أغنامهم بين منازل المواطنين في تجمع الركيز، واعتدوا على المسن سعيد العمور، ما أدى إلى إصابته في ظهره، ونقل على إثرها إلى المستشفى".

وأشار الناشط الفلسطيني إلى "تحطيم عكاز المسن العمور، التي يستخدمها بعد بتر إحدى قدميه نتيجة إصابة سابقة برصاص المستوطنين، وإلقائه أرضا بعد الاعتداء عليه".

وذكر مخامرة أن المستوطنين اقتحموا مساكن الفلسطينيين وكهوفهم وأجروا فيها عمليات تفتيش، بينما اعتقل الجيش الإسرائيلي عددا من المواطنين.

كما أكد إصابة سيدة فلسطينية من سكان تجمع شعب التوانة بجروح ونقلها إلى المستشفى، بالإضافة إلى عدة إصابات برضوض وكدمات عولجوا ميدانيا، نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب والحجارة.

من جهته قال محمد ربعي، رئيس مجلس محلي قرية التوانة، للأناضول إن متضامنة أجنبية إسبانية تعرضت للضرب من قبل المستوطنين ومتضامنا أجنبيا اعتقل من قبل الجيش في منطقة شعب التوانة، بعد اقتحام المستوطنين.

وأضاف أن المتضامنيْن يتواجدان في المنطقة منذ أيام لمراقبة وتوثيق انتهاكات المستوطنين، وتصادف وجودهم اليوم مع هجوم المستوطنين.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي اقتحم القرية، وأعلنها منطقة عسكرية مغلقة وأغلق البوابة على مدخلها، وعرقل حركة مركبات الإسعاف.

ووسط الخليل، حيث بلدتها القديمة نشر الجيش الإسرائيلي قواته وقيد حركة السكان الفلسطينيين، بالتزامن مع مسار أسبوعي شارك فيه عشرات المستوطنين، وفق شهود عيان للأناضول.

وذكر الشهود أن المستوطنين اقتحموا عدة أماكن، بمصاحبة عشرات الجنود الإسرائيليين.

وشمالي الضفة، قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن مستوطنين أحرقوا أراضي زراعية في بلدة دير شرف غرب مدينة نابلس.

ونشر التلفزيون على منصاته الرقمية صورا للأراضي المحترقة ومحاولات الدفاع المدني الفلسطيني لإخماد النيران.

بدورها، ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا" أن مجموعة من المستوطنين اقتحمت أطراف بلدتي سنجل وأم صفا شمال شرق وشمال غرب مدينة رام الله وسط الضفة.

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المستوطنين نفذوا 431 اعتداء ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، خلال أغسطس/ آب الماضي، راوحت بين "هجمات مسلحة على قرى فلسطينية، وفرض وقائع على الأرض، وإعدامات ميدانية، وتخريب وتجريف أراض، واقتلاع أشجار.

وبموازاة حرب الإبادة على غزة، صعد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر مقتل ما لا يقل عن 1021 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة لاعتقال أكثر من 19 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت هذه الإبادة 64 ألفا و803 قتلى، و164 ألفا و264 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 420 فلسطينيا بينهم 145 طفلا.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.