رام الله/عوض الرجوب/الأناضول

أفرجت إسرائيل، مساء الأحد، عن 39 من الأطفال المعتقلين، عند سجن "عوفر" العسكري" غربي مدينة رام الله شمالي الضفة الغربية، ومن معتقل "المسكوبية" في القدس المحتلة، ضمن الدفعة الثالثة من "صفقة التبادل" مع حركة حماس.

ونقلت حافلة وسيارات تابعة للجنة الدولية للصليب الأحمر، 17 أسيرا مفرج عنهم، من سجن "عوفر" العسكري" إلى ميدان الشهيد ياسر عرفات وسط مدينة رام الله بالضفة، في حين تم الإفراج عن المعتقلين المقدسيين وعددهم 21، من معتقل "المسكوبية"، حيث كانت عائلاتهم في استقبالهم.

واستقبل مئات المواطنين، المعتقلين المفرج عنهم، مرددين الشعارات المهنئة بالإفراج عنهم، وأخرى الداعية إلى الإفراج عن كافة المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

فيما وصل أول أسير من غزة ضمن صفقة التبادل علاء أبو سنيمة إلى القطاع بعد تسليمه من الصليب الأحمر لعائلته.

وفي وقت سابق الأحد، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، أسماء الدفعة الثالثة من الأسرى الفلسطينيين والمكونة من 39 اسما جميعهم من الأطفال الذكور، بموجب صفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس.

بدوره، أعلن الصليب الأحمر، الأحد، تسلمه 17 أسيرًا كانوا محتجزين في غزة، وهم 14 إسرائيليًا و3 أجانب، ضمن الدفعة الثالثة من الصفقة.

والجمعة، دخلت هدنة إنسانية مؤقتة لـ4 أيام، حيز التنفيذ قابلة للتمديد بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة.

وخلال أول ثلاثة أيام من الهدنة، أفرجت حماس عن 40 إسرائيليا (نساء وأطفال) و18 أجنبيا، فيما أطلقت إسرائيل سراح 117 أسيرا فلسطينيا (نساء وأطفال) خلال المدة ذاتها.

ويتضمن اتفاق الهدنة إطلاق سراح 50 أسيرا إسرائيليا من غزة، مقابل الإفراج عن 150 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية، وإدخال مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود إلى كل مناطق القطاع.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول وحتى 23 نوفمبر/ تشرين الثاني وعلى مدار 48 يوما، شن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت 14 ألفا و854 قتيلا فلسطينيا، بينهم 6 آلاف و150 طفلا وما يزيد على 4 آلاف امرأة، بالإضافة إلى أكثر من 36 ألف جريح، بينهم ما يزيد عن 75 بالمئة أطفال ونساء، وفقا للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.