الحرس الثوري الإيراني يعلن استهداف منشآت إنتاج وقود المقاتلات الإسرائيلية
الحرس الثوري الإيراني قال إنه "استهدف مساء السبت، منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز تأمين الطاقة التابعة لإسرائيل، عبر هجوم واسع باستخدام أعداد كبيرة من المسيّرات والصواريخ"

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف وتدمير منشآت إنتاج وقود المقاتلات ومراكز تزويد الطاقة الإسرائيلية وذلك ضمن موجة قصف جديدة استهدفت إسرائيل مساء السبت.
وقال الحرس الثوري، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا)، إنه "استهدفنا منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز تأمين الطاقة التابعة لإسرائيل، عبر هجوم واسع باستخدام أعداد كبيرة من المسيّرات والصواريخ".
وأضاف أن "العمليات الهجومية ستتواصل بشكل أشد وأوسع نطاقا، في حال استمرار الاعتداءات والاستفزازات من إسرائيل".
وأشار إلى أن منظومته الدفاعية نجحت في اعتراض وتدمير 3 صواريخ كروز، و10 طائرات مسيّرة، وعشرات الطائرات الصغيرة المتسللة التابعة للجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من إيران.
وفي موجة القصف الإيراني هذه، قتل 4 أشخاص وأصيب 13 آخرون بجروح متفاوتة، جراء سقوط صواريخ على منطقة حيفا ومحيطها، في الجليل الغربي شمالي إسرائيل، حسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.
وذكرت القناة (12) الإسرائيلية الخاصة، أنّ "مبان وشوارع عدة في مناطق حيفا وطمرة وكريوت تعرضت لأضرار جسيمة جراء سقوط الصواريخ".
وبدأت إسرائيل فجر الجمعة، بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجوما واسعا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته "الأسد الصاعد"، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.
وقال الجيش الإسرائيلي إن الهجوم "استباقي" وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن العملية "غير المسبوقة" تهدف إلى "ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى".
وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، بلغ عدد موجاتها 8، خلفت قتلى وجرحى، فضلا عن أضرار مادية كبيرة طالت مباني ومركبات.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن "حدث خطير جدا" في تل أبيب، عقب قصف إيراني استهدف موقعا استراتيجيا، دون الكشف عن تفاصيل إضافية بسبب الرقابة العسكرية الصارمة وتعليمات التعتيم المفروضة من قبل الجيش.
والهجوم الإسرائيلي الحالي على إيران يعد الأوسع من نوعه، ويمثل انتقالا واضحا من "حرب الظل" التي كانت تديرها تل أبيب ضد طهران عبر التفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يتجاوز ما شهده الشرق الأوسط منذ سنوات.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.