الجيش الإسرائيلي يعزل بلدة سنجل وسط الضفة عن محيطها
أغلق آخر منافذها بعد تركيب بوابة عسكرية على مدخلها الشمالي عقب أشهر من نصب بوابة على مدخلها الشرقي وإغلاق طريق بديل بسواتر ترابية..

Gazze
أيسر العيس/ الأناضول
عزل الجيش الإسرائيلي، السبت، بلدة سنجل، شمال رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة عن محيطها، بعد تركيب بوابة عسكرية جديدة على مدخلها الشمالي مغلقا بذلك آخر المنافذ من وإلى البلدة.
وقال بهاء فقهاء، نائب رئيس بلدية سنجل للأناضول، إن الجيش الإسرائيلي أنشأ السبت، بوابة عسكرية جديدة على مدخل البلدة الشمالي، بعد أشهر من إقامته بوابة أخرى على مدخلها الشرقي، وإغلاق طريق بديلة بسواتر ترابية.
وأوضح "فقهاء"، أن البلدة تحولت إلى "سجن كبير" وحُرمت من التواصل مع محيطها بعد إغلاق منافذها الثلاثة، وخاصة عقب إقامة جدار سلكي على أراضيها مطلع مايو/ أيار الماضي، بطول 1500 متر وبارتفاع 6 أمتار.
ويحيط بسنجل، مستوطنات إسرائيلية غير قانونية وفقا للقانون الدولي، لأنها مقامة على أراض محتلة، أبرزها شيلو وعلية ومعالي لبونة.
ووفق بيانات سابقة لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية، فإن المناطق العازلة التي فرضها الجيش الإسرائيلي مؤخرا على أراض فلسطينية بمحيط بعض المستوطنات بالضفة، تعد وجها جديدا لسرقة الأراضي تحت ذرائع أمنية.
يأتي عزل البلدة في وقت يواصل فيه الجيش الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي، تشديد إجراءاته العسكرية على مداخل ومخارج محافظات الضفة الغربية المحتلة، عبر إغلاق طرق رئيسية وبوابات عسكرية، وذلك تزامنا مع العدوان على إيران.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية في غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 183 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.