غزة / الأناضول

قتل الجيش الإسرائيلي 50 فلسطينيا، بينهم 19 من منتظري المساعدات وأصاب عشرات، بغارات جوية وإطلاق نار بمناطق متفرقة بقطاع غزة منذ صباح الأربعاء.

تأتي هذه الهجمات مع أوضاع إنسانية كارثية يعيشها القطاع، جراء الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق مصادر طبية وشهود عيان لمراسل الأناضول، استهدفت الهجمات الإسرائيلية منازل، وخياما تؤوي نازحين، وتجمعات لمواطنين، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في مدن شمال ووسط وجنوب القطاع.

وفي أحدث الهجمات، قتل 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من المواطنين بالقرب من دوار الشرفا بحي التفاح شرق مدينة غزة.

وفي جنوب مدينة غزة، قتل 11 فلسطينيا وأصيب عشرات، بينهم حالات خطيرة، برصاص الجيش الإسرائيلي الذي استهدف تجمعا لمدنيين من منتظري المساعدات قرب ما يسمى بـ"محور نتساريم".

كما أسفر قصف جوي استهدف منزل عائلة المناصرة في حي الزيتون عن مقتل 3 فلسطينيين بينهم طفل، وإصابة آخرين.

** وسط وجنوب القطاع

وفي مخيم البريج وسط القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي 7 فلسطينيين وأصاب 4 آخرين بقصف جوي استهدف تجمعا لمواطنين.

كما أدى قصف إسرائيلي على منزل بمخيم المغازي وسط القطاع، إلى مقتل 10 فلسطينيين وإصابة عدد آخر.

كما قتل الجيش 3 فلسطينيين وأصاب 20 آخرون برصاص الجيش الإسرائيلي خلال انتظارهم استلام مساعدات غذائية قرب أحد مراكز التوزيع "الأمريكية – الإسرائيلية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة.

وسبق ذلك، مقتل 5 فلسطينيين برصاص الجيش أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية في مدينة خان يونس، جنوب القطاع.

وفي خان يونس أيضا، قصف الجيش الإسرائيلي خيمتين تؤويان نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين بينهم أطفال.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/ أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات عبر ما يعرف بـ"مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية"، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ووفق المكتب الإعلامي الحكومي بغزة الأحد، أسفرت عمليات الاستهداف المرتبطة بما يعرف بـ"فخاخ المساعدات الأمريكية ـ الإسرائيلية" عن مقتل 300 فلسطيني وإصابة 2649 آخرين، إلى جانب 9 مفقودين منذ بدء هذه الخطة.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 185 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.