​​​​​​​زين خليل/ الأناضول

أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية، توسيع صفقة تزويد ألمانيا بمنظومة صواريخ "حيتس 3" لتصل قيمتها إلى 6.7 مليارات دولار بدلا من 3.6 مليارات دولار.

ويأتي الإعلان عن توسيع الصفقة بعد أن رفعت ألمانيا قبل نحو شهرين، قيود تصدير الأسلحة إلى إسرائيل التي كانت مفروضة بسبب حرب الإبادة التي نفذتها تل أبيب في قطاع غزة ومنعها إيصال المساعدات إلى القطاع.

ومساء الأربعاء، قالت وزارة الدفاع الإسرائيلية، في بيان: "أقر البوندستاغ الألماني (البرلمان) توسيع صفقة بيع نظام حيتس 3، الإسرائيلي إلى ألمانيا، بزيادة تُقدّر بنحو 3.1 مليار دولار إضافية".

وبالعبرية يسمى الصاروخ "حيتس"، وبالعربية "سهم"، وبالإنجليزية "آرو"، وهو مخصص لاعتراض الصواريخ الباليستية.

ولدى إسرائيل، 3 طبقات دفاع جوي: "القبة الحديدية" وهي مخصصة للتعامل مع الصواريخ والقذائف قصيرة ومتوسطة المدى، و"مقلاع داود" وهو نظام لاعتراض الصواريخ متوسطة المدى والطائرات المسيرة، و"حيتس 2 و3" وهو نظام مخصص لتدمير الصواريخ الباليستية القادمة في مرحلتها النهائية في الغلاف الجوي العلوي.

وأوضح البيان، أن "الصفقة الأصلية التي تم توقيعها بين وزارتي الدفاع في إسرائيل وألمانيا قبل عامين كانت قيمتها نحو 3.6 مليارات دولار، ليصبح مجموع الصفقتين نحو 6.7 مليار دولار (أكثر من 20 مليار شيكل)، لتكون أكبر صفقة دفاعية في تاريخ إسرائيل".

وكجزء من توسيع الصفقة "اتفقت الوزارتان على زيادة كبيرة في وتيرة إنتاج صواريخ الاعتراض حيتس 3، التي ستُسلم إلى ألمانيا، لتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بشكل ملموس"، وفق المصدر ذاته.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، بحسب البيان، إن "موافقة البوندستاغ على توسيع صفقة حتس 3، تعبير واضح عن الثقة العميقة التي توليها ألمانيا لدولة إسرائيل، وقدراتها التكنولوجية، والتزامنا المشترك بحماية مواطنينا في مواجهة التهديدات المتزايدة الخطورة".

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية منذ فبراير/ شباط 2022 إلى ما يشبه سباق تسلح أوروبي لتعزيز الأمن وقدرات الدفاع الجوي في القارة، وسط مخاوف متزايدة من تصعيد مستقبلي قد يشمل صواريخ باليستية.

وتُنتج منظومة صواريخ "حيتس 3" وتُطور، بالتعاون بين مديرية البحث وتطوير الوسائل القتالية والبنية التحتية التكنولوجية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبين ووكالة الدفاع الصاروخي الأمريكية.

ووفق موقع "والا" العبري، تعد ألمانيا أول زبون أجنبي لمنظومة "حيتس" التي اشترتها قبل عامين "في أكبر صفقة أمنية على الإطلاق للصناعات الدفاعية".

وتزعم إسرائيل أن منظومة حيتس، أثبتت "قدرات اعتراضية هائلة" خلال حرب غزة، غير أن وسائل إعلام دولية بينها صحيفة التلغراف البريطانية، أكدت أن تلك المنظومة فشلت في مرات عديدة باعتراض صواريخ أطلقتها جماعة الحوثي في اليمن وسقط أحدها بمطار بن غوريون قرب تل أبيب.