دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل

إسرائيل تعتزم السماح باقتحام "قبر يوسف" نهارا لأول مرة منذ 25 عاما

- بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" فيما لم تعقب الحكومة الإسرائيلية - القبر يوجد في نابلس شمالي الضفة ويقتحمه المستوطنون بحماية الجيش

Abdel Ra'ouf D. A. R. Arnaout  | 29.12.2025 - محدث : 29.12.2025
إسرائيل تعتزم السماح باقتحام "قبر يوسف" نهارا لأول مرة منذ 25 عاما

Quds

القدس/ الأناضول

تعتزم إسرائيل السماح للمستوطنين باقتحام "قبر يوسف" بمدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، في ساعات النهار لأول مرة منذ 25 عاما، بحسب إعلام عبري الاثنين.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "اتفق وزير الدفاع يسرائيل كاتس وعضو الكنيست تسفي سوكوت ورئيس قسم الاستيطان بالمؤسسات القومية يشاي ميرلينغ على تمديد ساعات الزيارة إلى قبر يوسف من الليل إلى النهار".

و"هذا يعني أن بإمكان المصلين (المستوطنين المقتحمين) دخول باحة القبر في قلب نابلس نهارا، لأول مرة منذ إخلاء المدرسة الدينية (يشيفا) التي كانت في المكان قبل 25 عاما"، بحسب الصحيفة.

ولم تذكر الصحيفة موعدا لبدء تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، كما لم يصدر تعقيب من الحكومة الإسرائيلية في هذا الشأن.

ويوجد "قبر يوسف" في الطرف الشرقي لنابلس، الخاضعة للسيطرة الفلسطينية، ويدعى اليهود منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967 أنه مقام مقدس.

وحسب المعتقدات اليهودية، فإن عظام النبي "يوسف بن يعقوب" أُحضرت من مصر ودُفنت في المكان.

لكن علماء آثار نفوا صحة هذه الرواية، قائلين إن "عمر المكان لا يتجاوز بضعة قرون، وهو مقام (ضريح) شيخ مسلم اسمه يوسف الدويكات".

ومنذ 1967 أصبح "القبر" وجهة دائمة للمستوطنين من أجل الصلاة فيه وإقامة الطقوس التلمودية، وعام 1986 أنشأت إسرائيل فيه مدرسة يهودية لتدريس التوراة.

وتحول القبر في عام 1990 إلى نقطة عسكرية يسيطر عليها الجيش الإسرائيلي، وفي العام ذاته صنفت وزارة الأديان الإسرائيلية القبر وقفا يهوديا.

وشهد محيط "قبر يوسف" طوال السنوات الماضية صدامات دامية، أبرزها عام 1996 عندما اشتبك الأمن الوطني الفلسطيني مع جنود إسرائيليين وسقط آنذاك قتلى من الطرفين، فيما يعرف بـ"هبة النفق".

وفي بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 اندلعت اشتباكات ضارية في محيط المقام بين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي أسفرت عن قتلى من الطرفين.

ويخضع القبر للسلطة الفلسطينية منذ ذلك الحين، غير أنه بقي نقطة صراع دائمة، فأسبوعيا يؤدي فيه مئات المستوطنين طقوسا دينية، بعد اقتحامه بحماية من الجيش الإسرائيلي ليلا.

​​​​​​​ويقيم نحو 750 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بينهم 250 ألفا بالقدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.

ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، صعّدت إسرائيل عدوانها على الضفة الغربية، عبر اعتداءات على مواطنين فلسطينيين وتهجيرهم من منازلهم وتوسيع الاستيطان.

ويمهد هذا العدوان لضم إسرائيل الضفة الغربية رسميا إليها، ما سيعني نهاية إمكانية تنفيذ مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، المنصوص عليه في قرارات صدرت عن الأمم المتحدة.

وعام 1948 أُقيمت إسرائيل على أراضٍ احتلتها عصابات صهيونية مسلحة ارتكبت مجازر وهجرّت مئات آلاف الفلسطينيين، ثم احتلت تل أبيب بقية الأراضي الفلسطينية، وترفض الانسحاب وقيام دولة فلسطينية.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.