إزالة آلاف "أوراق الصلوات" من بين شقوق حائط البراق بالقدس
عملية تحدث مرتين في السنة، وفق تصريح لمؤسسة تراث الجدار الغربي..

Quds
القدس/ عبد الرؤوف أرناؤوط/ الأناضول
أزال موظفون إسرائيليون آلاف الأوراق التي كتب عليها تراتيل وصلوات من بين شقوق حائط البراق في القدس الشرقية.
ويطلق الإسرائيليون على حائط البراق اسم "حائط المبكى" أو الحائط الغربي" وهو الجدار الغربي للمسجد الأقصى وفيه يؤدي اليهود صلوات تشمل وضع قصاصات ورقية بين شقوق الجدار.
وتتم إزالة الأوراق من بين شقوق الجدار مرتين سنويا، واحدة قبيل حلول عيد رأس السنة العبرية الذي يحل يوم الجمعة المقبل.
أما المرة الثانية، فقبيل عيد الفصح اليهودي الذي حل هذا العام في إبريل/نيسان الماضي.
ويتم احتساب مواعيد الأعياد اليهودية وفق التقويم العبري.
وقالت مؤسسة تراث الجدار الغربي (حكومية) في تصريح مكتوب حصلت الأناضول على نسخة منه: " مع اقتراب العام الجديد، وبحسب التقاليد، أزيلت، الأحد، أوراق الصلاة التي وُضعت بين حجارة "حائط المبكى" خلال نصف العام الماضي" على حد تعبيرها.
وأضافت: "تتم عملية الإزالة وفقًا لتعليمات الشريعة وباستخدام القفازات والأدوات الخشبية التي يمكن التخلص منها، بهدف إفساح المجال لملاحظات جديدة من السياح والزوار المتوقع وصولهم إلى القدس في الأشهر المقبلة".
وتابعت: "يتم جمع الملاحظات في أكياس ودفنها مع الكتب المقدسة البالية في مكان مخصص لهذا الغرض" دون تحديد مكانه.
وأشارت إلى ان عملية الازالة تتم تحت إشراف حاخام.
ووفقا لمؤسسة تراث الجدار الغربي فإنه "تم إرسال أكثر من 20 ألف ورقة من 100 دولة من الخارج إلى الحائط خلال نصف العام الماضي".
وقالت: "تعد الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وكولومبيا من بين الدول العشر الأكثر إرسالًا للأوراق".
وذكرت مؤسسة تراث الجدار الغربي إنها تستقبل هذه الأوراق، التي تتضمن صلوات وأدعية، عبر البريد الالكتروني ليتم وضعها في شقوق الجدار.
كما يقوم الزوار للمكان بوضع أوراق في شقوق الحجارة القديمة الكبيرة.
ويقول الفلسطينيون إن حائط البراق هو وقف إسلامي وجزء من المسجد الأقصى.
وسبق للهيئة الإسلامية العليا في القدس (أهلية) أن كررت في السنوات الماضية إن " حائط البراق الذي هو سور رئيس من أسوار المسجد الأقصى المبارك".
وأضافت: "هذا المسجد المبارك بما في ذلك حائط البراق هو للمسلمين وحدهم بقرار إلهي من الله عزّ وجل، منذ معجزة الإسراء والمعراج، وحتى يومنا هذا وإلى يوم القيامة".