سيارات الإسعاف بغزة تطلق "نداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة"
وفق وزارة الصحة بقطاع غزة، في وقت تتفاقم فيه كارثة المجاعة بالقطاع الفلسطيني

Gazze
غزة/ الأناضول
أطلقت سيارات الإسعاف بغزة، الأحد صفاراتها في آن واحد كـ"نداء استغاثة وتحذير من المجاعة" جراء الإبادة الإسرائيلية المستمرة في القطاع منذ أكثر من 21 شهرا.
وقال بيان لوزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن سيارات الإسعاف بالقطاع "أطلقت صفاراتها معا كـ"نداء استغاثة وتحذير من تفاقم المجاعة وتدهور الوضع الصحي" جراء الإبادة الإسرائيلية.
وفي وقت سابق الأحد، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن القطاع أصبح على أعتاب مرحلة "الموت الجماعي"، بعد أكثر من 140 يوما من إغلاق المعابر إثر سياسة التجويع الإسرائيلية المتعمدة ضد الفلسطينيين البالغ عددهم في القطاع 2.4 مليون شخص.
وأشار المكتب الحكومي، في بيان، إلى تعمد إسرائيل ممارسة سياسة التجويع كجزء من حرب الإبادة التي تشنها ضد الفلسطينيين غزة عبر "منع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، وحليب الأطفال، والوقود، وتشديد الحصار بشكل كامل، في ظل نفاد الغذاء والدواء".
وجدد البيان التذكير بأن القطاع "يتجه نحو كارثة إنسانية غير مسبوقة، مع تواصل الإبادة بالقتل والتجويع الجماعي ضد أكثر من 2.4 مليون إنسان بينهم 1.1 مليون طفل".
وأضاف مستنكرا: "العالم يتفرج على ذبح غزة وقتلها بالتجويع والإبادة دون أن يحرك ساكنا".
وأوضح البيان، أن القطاع الفلسطيني "أمام أكبر مجزرة جماعية في التاريخ الحديث".
يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الصحة في غزة، مساء السبت، وصول أعداد غير مسبوقة من الفلسطينيين من مختلف الأعمار إلى المستشفيات في حالة إعياء شديد.
وحذرت الوزارة من أن القطاع يمر "بحالة مجاعة فعلية، تتجلى في النقص الحاد بالمواد الغذائية الأساسية، وتفشي سوء التغذية الحاد، وسط عجز تام في الإمكانيات الطبية لعلاج تبعات هذه الكارثة".
والجمعة، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، إن عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية ارتفع إلى 69 طفلا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، لافتا إلى أن عدد الوفيات في صفوف الفلسطينيين بسبب نقص الغذاء والدواء ارتفع أيضا إلى 620 شخصا منذ التاريخ ذاته.
ومنذ 2 مارس/ آذار 2025، تغلق إسرائيل جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي المجاعة داخل القطاع.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 199 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.