دولي, الدول العربية, فلسطين, إسرائيل, قطاع غزة

الجيش الإسرائيلي يقر "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة

خلال اجتماع مع قادة الجيش والشاباك، وبالتنسيق مع المستوى السياسي، وفق بيان لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي..

Jomaa Younis  | 13.08.2025 - محدث : 13.08.2025
الجيش الإسرائيلي يقر "الفكرة المركزية" لخطة احتلال غزة

Gazze

إسطنبول / الأناضول

صادق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أيال زامير، الأربعاء، على "الفكرة المركزية" لخطة إعادة احتلال قطاع غزة، بما في ذلك مهاجمة منطقة الزيتون جنوب مدينة غزة التي بدأت أمس الثلاثاء.

جاء ذلك خلال اجتماع ضم قيادات من هيئة الأركان العامة وجهاز "الشاباك" وقادة آخرين، وفق منشور لمتحدث الجيش أفيخاي أدرعي على منصة تلغرام التي تتخذ من دبي مقرا لها.

وقال: "عقد رئيس الأركان اليوم الأربعاء نقاشا صادق خلاله على الفكرة المركزية لخطة عمل جيش الدفاع الإسرائيلي في قطاع غزة، وذلك بمشاركة منتدى هيئة الأركان العامة، وممثلين عن الشاباك، وقادة آخرين".

ووفق أدرعي، استعرض الاجتماع ما سماه "إنجازات" قواته، بما في ذلك العدوان المستمر على حي الزيتون شرق مدينة منذ الثلاثاء، قبل المصادقة على الخطة الجديدة التي تحدد خطوات التصعيد في الفترة القادمة.

وأشار إلى أن الخطة التي اعتمدها زامير تسير وفقا لتوجيهات المستوى السياسي.

وسبق أن احتلت إسرائيل قطاع غزة لمدة 38 عاما بين 1967 و2005، قبل أن تنسحب منه بخطة فك الارتباط التي قررها رئيس الوزراء الأسبق أرئيل شارون.

وذكر أن رئيس الأركان وجه برفع جاهزية القوات والاستعداد لاستدعاء قوات الاحتياط، إلى جانب تنفيذ تدريبات ميدانية ومنح فترة استراحة قصيرة للقوات، استعداداً لمواصلة الهجمات.

والجمعة، أقر المجلس الوزاري الإسرائيلي الأمني المصغر "الكابينت" خطة طرحها نتنياهو لإعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، ما أثار احتجاجات إسرائيلية اعتبرتها بمثابة "حكم إعدام" بحق الأسرى.

وعقب ذلك، ظهرت على وسائل الإعلام خلافات بين زامير ونتنياهو، ووصف الأول تلك الخطوة بـ"الفخ الاستراتيجي".

وتبدأ الخطة باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير المواطنين البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

في المقابل يطرح زامير "خطة تطويق" تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة "حماس" لإجبارها على إطلاق الأسرى، دون الانجرار نحو "أفخاخ استراتيجية".

والثلاثاء، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إن زامير أبلغ ضباطا كبار ومسؤولين خارج الجيش أن عائلة نتنياهو ومساعديه يسعون لإقالته.

وأضاف بأن "عائلة رئيس الوزراء سلطت علي الضوء وتستهدفني بسبب معارضتي لعملية مدينة غزة، وترغب بعزلي".

ومساء الثلاثاء، تظاهر طيارون بالجيش الإسرائيلي أمام مقر هيئة الأركان في تل أبيب، رفضا لخطة نتنياهو إعادة احتلال قطاع غزة.

وقالت الطيارون في بيان إن الحرب الدائرة في غزة تفرض ثمنا باهظا لا يُحتمل على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين منذ 676 يوما.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ورفضا لخطة نتنياهو، قالت عائلات الأسرى وقتلى الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنها تعتزم تنفيذ إضراب شامل وشل الحياة في 17 أغسطس/ أغسطس الجاري، ولاحقا أعلنت شركات وجامعات نيتها المشاركة.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 61 ألفا و599 قتيلا و154 ألفا و88 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 227 شخصا، بينهم 103 أطفال.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراض في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.