مسقط/ ليث الجنيدي/ الأناضول

قالت مستشارة البحوث والدراسات بمكتب وزير التراث والسياحة العماني أمينة بنت عبد الله البلوشية، الثلاثاء، إن بلادها تمتلك 3600 موقع أثري وتتوقع أن يتجاوز عدد الزائرين 4 ملايين بنهاية العام الجاري.

جاء ذلك في تصريح للبلوشية للأناضول، خلال جلسة حوارية بعنوان "إرث حضاري ممتد بين عُمان والعالم"، أقيمت في المتحف الوطني بالعاصمة مسقط، بمناسبة احتفالات السلطنة باليوم الوطني.

وبمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه الحكم، أعلن السلطان هيثم بن طارق في يناير/ كانون الثاني الماضي تحديد 20 نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام يوما وطنيا لسلطنة عُمان.

ويهدف هذا اليوم الوطني إلى إبراز العمق التاريخي للدولة العمانية وتكريم الأسرة البوسعيدية التي تحكم السلطنة منذ عام 1744.

وأضاف البلوشية أن سلطنة عُمان تمتلك ما يزيد على 3600 موقع أثري وتراثي مسجلة رسميا لدى وزارة التراث والسياحة، بينها 5 مواقع مُعتمدة ضمن قائمة التراث العالمي.

وتابعت أن الوزارة تعمل على تطوير وصيانة هذه المواقع، وتوفير الخدمات الأساسية للسياح.

وشددت على أن منتج التراث الثقافي هو أحد أهم المنتجات السياحية، و30 بالمئة من السياح الذين يجوبون العالم يبحثون عن المنتج التراثي والثقافي.

وفيما يتعلق بالإقبال السياحي، أفادت بأن السلطنة جذبت عدد زوار وصل إلى 4 ملايين زائر تقريبا عام 2024.

وأعربت عن تطلع الوزارة لزيادة العدد بنسبة نمو سنوية 5 بالمئة، متوقعة أن "يتجاوز عدد السياح للسلطنة بنهاية هذا العام 4 ملايين زائر".

وتابعت: هناك ملفات جديدة لمواقع تراثية تم رفعها إلى (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة) اليونسكو وهي حاليا في القائمة التمهيدية.

ويتم العمل على تطوير وتأهيل هذه المواقع لتنضم مستقبلا إلى قائمة التراث العالمي الموثقة، كما أردفت المسؤولة العمانية.

ويعد قطاع السياحة، لا سيما الثقافية والتراثية، أحد القطاعات الاقتصادية الرئيسية التي تعتمد عليها سلطنة عُمان لتحقيق أهداف "رؤية عُمان 2040"، القائمة على تنويع مصادر الدخل بعيدا عن النفط.

ووفقا لأرقام وزارة السياحة والتراث، ارتفع إسهام القطاع السياحي في الاقتصاد العماني إلى 2.12 مليار ريال (5.512 مليارات دولار) بنهاية 2024، مقارنة بـ 1.75 مليار ريال (4.55 مليارات دولار) في 2018، بنمو 3.2 بالمائة.