ويتكوف يقول إن رد حماس على المقترح بشأن غزة "غير مقبول على الإطلاق"
المبعوث الأمريكي طالب حماس بقبول الإطار الذي قدمه "كأساس لمحادثات غير مباشرة"، معتبرا ذلك الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق هدنة لـ60 يوما خلال الأيام المقبلة

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
قال المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، مساء السبت، إن رد حركة حماس على المقترح الأخير الذي قدمه بشأن قطاع غزة "غير مقبول على الإطلاق".
وطالب ويتكوف، في منشور عبر إكس، حماس بقبول الإطار الذي قدمه "كأساس لمحادثات غير مباشرة"، معتبرا ذلك الطريقة الوحيدة للتوصل إلى اتفاق هدنة لـ60 يوما خلال الأيام المقبلة.
وذكر: "تلقيت رد حماس على المقترح الأمريكي. إنه غير مقبول على الإطلاق ويعيدنا فقط للوراء"، وفق ادعائه.
وأضاف: "ينبغي لحماس أن تقبل الإطار الذي قدمناه كأساس لمحادثات غير مباشرة، يمكننا المباشرة فيها فورا هذا الأسبوع".
واعتبر ويتكوف أن "هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها التوصل إلى اتفاق هدنة لمدة 60 يوما خلال الأيام المقبلة".
وأوضح أنه سيعاد بموجب هذا الاتفاق "نصف الرهائن (الأسرى الإسرائيليين) الأحياء ونصف أولئك الذين قُتلوا إلى عائلاتهم، على أن يتم خلال سريان الهدنة، التفاوض الجاد بحسن نية عبر محادثات غير مباشرة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار".
وفي وقت سابق السبت، أعلنت حماس أنها سلمت ردها إلى الوسطاء بشأن مقترح يتكوف.
وأوضحت أن ردها الذي لم تحدد فحواه، جاء "بما يحقق 3 أهداف رئيسية هي وقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب شامل من غزة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع".
بدورها، نقلت القناة "13" العبرية الخاصة، السبت، أن المقترح يشمل وقفا لإطلاق النار لـ60 يوما، بضمانة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مع التزام إسرائيل بعدم تنفيذ أي هجمات خلال هذه الفترة.
ويشمل المقترح، بحسب القناة، تبادلا يفرج فيه عن 10 أسرى إسرائيليين مقابل 125 أسيرا فلسطينيا محكوما بالمؤبد، و1111 معتقلا من غزة تم احتجازهم بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إضافة إلى تبادل لجثامين.
ووفق المصدر ذاته، سيتم تنفيذ عمليات الإفراج بشكل متزامن وعلى دفعتين، الأولى في اليوم الأول، والثانية في اليوم السابع، دون أي مراسم علنية.
كما يقضي المقترح بدخول الدعم الإنساني إلى غزة فورا بعد الموافقة، على أن توزع المساعدات عبر الأمم المتحدة والهلال الأحمر، وبضمان استمرار وقف النار طوال فترة الاتفاق وأي تمديد لاحق.
وتنص البنود على إعادة انتشار جديد للقوات الإسرائيلية داخل غزة، بعد تنفيذ دفعات التبادل، بدءا من شمال القطاع وممر نتساريم، وصولا إلى الجنوب.
ومساء الجمعة، قال ترامب إن الاتفاق "قريب جدا"، بينما أشارت القناة "12" العبرية الخاصة إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أبلغ عائلات الأسرى بموافقة تل أبيب على المقترح، مع تشكيكه في موافقة حماس.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.