دولي, الدول العربية, ليبيا

واشنطن: تعاون بين شرق وغرب ليبيا للتحضير لمناورات "فلينتلوك 2026"

"فلينتلوك 2026" تمرين عسكري سنوي تقوده أفريكوم منذ 2005، ويجري جزء منه لأول مرة على الأراضي الليبية

Muetaz Wannes  | 03.12.2025 - محدث : 03.12.2025
واشنطن: تعاون بين شرق وغرب ليبيا للتحضير لمناورات "فلينتلوك 2026" source: https://www.africom.mil/pressrelease/36109/gen-dagvin-anderson-marks-first-visit-to-libya-stresses-unity-and-peace-among-leaders

Libyan

معتز ونيس/ الأناضول

أكد قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، داغفين أندرسون، الأربعاء، أن القيادات العسكرية من شرق وغرب ليبيا ستعمل سويًا للتحضير لتمرين "فلينتلوك" العسكري لعام 2026، بما يدعم جهود تكامل المؤسسات العسكرية الليبية.

جاء ذلك في تصريحات لأندرسون، أدلى بها عقب عودته من زيارة إلى ليبيا استمرت يومين، وشملت لقاء قيادات عسكرية من طرابلس (غرب)، وبنغازي (شرق) وفق بيان نشره الموقع الالكتروني لأفريكوم.

و"فلينتلوك"؛ تمرين عسكري سنوي تقوده أفريكوم منذ 2005، ويهدف لتعزيز قدرات قوات الدول المشاركة في مكافحة الإرهاب وحماية الحدود.

ويعد أكبر تمرين للقوات الخاصة يُجرى في القارة الإفريقية، ويركز على بناء الشراكات بين القوات الإفريقية والولايات المتحدة والشركاء الدوليين الآخرين.

وقال بيان أفريكوم، إن هذه الزيارة، وهي الأولى لأندرسون إلى ليبيا، "تؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم الجهود الليبية المستمرة لتجاوز الانقسامات وتحقيق الوحدة الوطنية والسلام الدائم".

وذكر البيان، أنه خلال زيارته، "التقى أندرسون، برئيس الوزراء الليبي وزير الدفاع بالإنابة عبد الحميد الدبيبة، ونائب وزير الدفاع عبد السلام الزوبي، ورئيس الأركان العامة اللواء محمد الحداد، من الغرب".

وأضاف أن أندرسون، التقى أيضا قائد قوات الشرق الليبي خليفة حفتر، ونائبه صدام حفتر.

ونقل البيان عن أندرسون تأكيده على "أهمية الحوار والتعاون بين القادة الليبيين في جميع أنحاء البلاد"، مشددا على أن "الوحدة ضرورية لتحقيق ليبيا سلمية ومزدهرة".

وأضاف أن اللقاءات "تناولت المخاوف الأمنية، والحاجة إلى جهود تعاونية لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، التي تهدد استقرار ليبيا والمنطقة على نطاق أوسع".

وقال أندرسون: "كانت هذه أول زيارة لي إلى ليبيا كقائد، كان من المهم بالنسبة لي لقاء القادة الرئيسيين من الغرب والشرق، وتشجيع جميع الأطراف على الحوار المفتوح والعمل معًا من أجل سلام وأمن دائمين".

وأضاف: "نتطلع إلى تعزيز العلاقات، وبناء القدرات لمساعدة الليبيين على شق طريقهم نحو الاستقرار والازدهار".

وكشف أندرسون، أن "الليبيين من الشرق والغرب سيعملون خلال الأشهر المقبلة معًا استعدادًا لمناورة فلينتلوك 2026، بمشاركة من مختلف أنحاء إفريقيا وأوروبا".

وأشار إلى أن ليبيا ستستضيف لأول مرة جزءًا من هذه المناورات، "ما يعزز تكامل المؤسسات العسكرية الليبية".

وأكد أندرسون، استمرار دعم واشنطن "للعملية السياسية التي تقودها ليبيا".

واعتبر أن "تعزيز الأمن والتكامل الاقتصادي أمر أساسي لضمان سيادة ليبيا وازدهارها على المدى الطويل وسيُكمّل العملية السياسية ويُعزّزها".

وشدد أندرسون، على أن الولايات المتحدة تأمل "من خلال تعزيز العلاقات المبنية على الثقة والاحترام المتبادل، في تسهيل نهج موحد في مواجهة هذه التحديات مما يمهد الطريق أمام ليبيا أكثر أمنا وأمنا".

ويأتي كل ذلك وسط جهود دولية وأممية لتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية بليبيا وإنهاء أزمة صراع بين حكومتين إحداهما حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها العاصمة طرابلس، والتي تدير منها كامل غرب البلاد.

والحكومة الأخرى عينها مجلس النواب مطلع 2022 ويرأسها حاليا أسامة حماد ومقرها بنغازي (شرق) التي تدير منها كامل شرق البلاد ومعظم مدن الجنوب.

ويأمل الليبيون أن تؤدي انتخابات طال انتظارها إلى وضع حد للصراعات السياسية والمسلحة وإنهاء الفترات الانتقالية المتواصلة منذ الإطاحة بنظام حكم معمر القذافي (1969-2011).

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın