موسكو: الناتو يستعد لصراع عسكري محتمل مع روسيا بحلول 2030
بحسب وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف..
Moskova
موسكو/ الأناضول
قال وزير الدفاع الروسي أندريه بيلوسوف إن حلف شمال الأطلسي (الناتو) يضع خططًا ليكون جاهزًا لصراع عسكري محتمل مع روسيا بحلول عام 2030، وأضاف: "نحن لا نُهدِّد، بل نتعرّض للتهديد".
جاء ذلك في كلمة ألقاها بيلوسوف الأربعاء، خلال اجتماع موسّع لمسؤولي وزارة الدفاع، بحضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار بيلوسوف إلى أنه تم تهيئة جميع الظروف اللازمة لتحقيق أهداف "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، والحفاظ على مستوى الجاهزية القتالية المطلوب للقوات المسلحة الروسية على المدى الطويل.
ولفت إلى أن وتيرة تقدّم الوحدات العسكرية الروسية على الجبهات في أوكرانيا زادت بمعدل يتراوح بين 1.5 ضعفاً وضعفين مقارنة بالعام الماضي، موضحًا أنه تمّت السيطرة على مدينة بوكروفسك الأوكرانية.
وأضاف أن الجهود متواصلة للسيطرة على بلدة "غوليابوله" في مقاطعة زابوروجيا، وأشار إلى أنها تمثل منطقة تحصين مهمة ومركز نقل رئيسي للجيش الأوكراني، وأن السيطرة عليها ستوفّر الشروط اللازمة للاستيلاء على زابوروجيا.
وذكر بيلوسوف أن القوات الأوكرانية محاصَرة بإحكام في ديميتروف، مضيفًا: "إن تحرير بوكروفس، وديميتروف سيشكّل أكبر هزيمة للجيش الأوكراني في دونباس خلال الفترة الأخيرة".
وقال بيلوسوف إن أوروبا وكييف تسعيان إلى إطالة أمد الصراع في أوكرانيا بهدف إضعاف روسيا إلى أقصى حد.
وتابع : "بدأت القوات المسلحة المشتركة للناتو مطلع عامي 2019–2020 استعدادات متسارعة لصراع محتمل مع روسيا".
وأوضح أن التهديدات للأمن العسكري تغيّرت خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بينما يواصل حلف الناتو تعزيز قواته الائتلافية.
وبيّن: "استعدادات الناتو نشطة لنشر صواريخ متوسطة المدى، وتحديث مخزون الذخائر النووية، وتحديث أنظمة الدفاع الجوي والدفاع الصاروخي، وتغيير نظام الانتشار التعبوي، وزيادة سرعة إعادة تموضع قوات الحلف على الجناح الشرقي عبر خطة تُعرف باسم (شنغن العسكرية)".
وأكد أن هذه التحضيرات تدل على استعداد الناتو لصراع عسكري محتمل مع روسيا.
ومضى قائلا: "تخطط دول الحلف لأن تكون جاهزة لمثل هذه الأنشطة لغاية 2030. وقد صرّح مسؤولو الناتو بذلك مرارًا وبشكل علني"، وأكمل:" نحن لا نُهدِّد، بل نتعرّض للتهديد".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
