Gazze
إسطنبول/ الأناضول
- سعد أحد أبرز القادة التاريخيين في "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة حماس- من الشخصيات التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين
ـ تعرض سعد لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية
عاد اسم القيادي في كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس رائد سعد، إلى الواجهة، عقب إعلان الجيش الإسرائيلي تنفيذ غارة جوية على سيارة بمدينة غزة، مدعيا قتله، في حين لم يصدر أي تأكيد فلسطيني رسمي بشأن مصيره.
ويعد سعد، أحد أبرز القادة التاريخيين في "كتائب القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، ومن الشخصيات التي لعبت أدوارا محورية في البنية العسكرية للحركة على مدار أكثر من عقدين.
وادعى الجيش الإسرائيلي، في بيان، قتل رائد سعد، واصفا إياه بأنه "قائد ركن التصنيع في حماس وأحد مهندسي السابع من أكتوبر".
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 نفذت فصائل فلسطينية، بينها حركتا حماس و"الجهاد الإسلامي"، هجوما على مواقع عسكرية ومستوطنات محاذية لقطاع غزة فقتلت وأسرت مئات العسكريين الإسرائيليين، "ردا على حصار خانق على القطاع منذ 18 عاما، وتصعيد الانتهاكات بحق المقدسات الفلسطينية والمسجد الأقصى"، وفق بياناتها.
وعن الهجوم الإسرائيلي، اعتبرت حركة حماس، أن قصف الجيش الإسرائيلي سيارة بمدينة غزة أدى لمقتل 4 فلسطينيين يندرج في إطار سعيه العمد إلى تقويض اتفاق وقف إطلاق النار، الساري منذ 10 أكتوبر الماضي.
ولم تذكر الحركة أسماء المستهدفين جراء الهجوم الإسرائيلي.
** قيادي من الجيل الأول
ولد سعد، في 15 أغسطس/ آب 1972، وهو من سكان مدينة غزة، ويصنف ضمن الجيل الأول من قادة كتائب القسام الذين برز دورهم مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 في ترتيب صفوف المجموعات العسكرية وهيكلتها.
وشغل سعد، عضوية المجلس العسكري لكتائب القسام، خلال تلك المرحلة منذ عام 2003، وكان يعرف بقربه من القائد العام للقسام محمد الضيف، خلال فترات سابقة.
**محاولات اغتيال وملاحقة إسرائيلية
وتعرض سعد، لعدة محاولات اغتيال إسرائيلية خلال السنوات الماضية، أبرزها في عام 2006، حين استهدف سلاح الجو الإسرائيلي اجتماعا للمجلس العسكري لكتائب القسام، إلا أن سعد، نجا من الغارة.
ويُعد القيادي في القسام، منذ سنوات طويلة، من أبرز المطلوبين لإسرائيل.
**من لواء غزة إلى ركن العمليات
وتقلد سعد، خلال مسيرته العسكرية مناصب قيادية متعددة، أبرزها قائد لواء مدينة غزة، قبل أن يتولى لاحقا قيادة التصنيع العسكري في كتائب القسام، وفق إعلام محلي.
وفي مرحلة لاحقة، شغل سعد، منصب قائد ركن العمليات بالمجلس العسكري العام، قبل أن تسند هذه المهام لاحقا إلى محمد السنوار، فيما ظل سعد، أحد أهم القادة العسكريين داخل البنية العسكرية والتنظيمية للحركة.
**موقعه في القيادة الحالية
وبعد توقف الحرب الإسرائيلية، شغل سعد، عضوية المجلس العسكري الجديد ضمن مساعي القسام لإعادة تنظيم صفوفها، حيث يشغل إدارة العمليات العسكرية، ويُنظر إليه بوصفه الرجل الثاني في القيادة بعد عز الدين الحداد.
ويعتبر سعد، وفق المصادر ذاتها، الأكبر سنا والأكثر خبرة وأقدمية بين القادة العسكريين الحاليين، ومن أكثرهم اطلاعا على تاريخ وتفاصيل العمل العسكري لكتائب القسام.
وكان يعول عليه كثيرا على صعيد إعادة إحياء البنية العسكرية للتنظيم التي تضررت كثيرا خلال سنتين من الحرب.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
