ماكرون: رد حماس على خطة ترامب فرصة حاسمة للتقدم نحو السلام
الرئيس الفرنسي أكد أن باريس مستعدة للقيام بما يقع على عاتقها في هذا الصدد..

Ile-de-France
باريس/ الأناضول
وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، رد حركة حماس بشأن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة بأنه "فرصة حاسمة للتقدم نحو السلام".
جاء ذلك في تدوينة نشرها عبر حسابه على منصة شركة "إكس" الأمريكية.
وأكد ماكرون أن إطلاق سراح جميع الأسرى وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة أمر ممكن، وقال: "يجب الوفاء بالتزامات حماس دون تأخير، لدينا الآن فرصة حاسمة للتقدم نحو السلام".
وأشار إلى أن فرنسا ستقوم بما يقع على عاتقها في هذا الصدد، مقدما الشكر لترامب وفريقه على جهودهم لصالح السلام.
بدورها، قالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان إن رد حماس على خطة ترامب يعد خطوة مهمة نحو إنهاء الحرب في غزة وضمان الإفراج الفوري عن جميع الأسرى.
ودعا البيان جميع الأطراف إلى الوفاء ببنود هذه الخطة دون تأخير، معربا عن ترحيب باريس بجهود الوسطاء الفرنسيين والمصريين والقطريين والأتراك، والتزام ترامب بالسلام.
وأكد البيان استعداد فرنسا لمواصلة العمل مع الولايات المتحدة والحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية والشركاء الإقليميين والدوليين لحل الأزمة في غزة، وإعادة إحياء ديناميكية السلام الدائم في الشرق الأوسط على أساس خطة ترامب لوقف إطلاق النار وإعلان نيويورك (بشأن حل الدولتين).
ومساء الجمعة، قالت حماس، في بيان، إنها سلمت ردها على خطة ترامب بشأن غزة للوسطاء، معلنة موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات.
كما جددت حماس موافقتها على تسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية من المستقلين (تكنوقراط) بناء على التوافق الوطني الفلسطيني، واستنادا للدعم العربي والإسلامي.
لكنها أكدت أن مستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب تناقش في إطار فلسطيني.
وفي تعليقه على رد حماس، قال ترامب، في منشور على حسابه بمنصته "تروث سوشيال": "بناء على البيان الصادر عن حماس، أعتقد أنهم مستعدون لسلام دائم".
وأضاف: "على إسرائيل أن توقف قصف غزة فورا، حتى نتمكن من إخراج الرهائن بأمان وسرعة، وفي الوقت الحالي، من الخطير جدا القيام بذلك".
وتقدر تل أبيب وجود 48 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها نحو 11 ألفا و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، قتل العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 سبتمبر/ أيلول المنصرم، أعلن ترامب، عن خطة تتألف من 20 بندا، من بينها: الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة خلال 72 ساعة من موافقة إسرائيل على الخطة، ووقف إطلاق النار، ونزع سلاح حركة حماس.
وخلال مؤتمر صحفي مع ترامب بالبيت الأبيض، الاثنين الماضي، أعلن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، أنه "يدعم خطة ترامب"، معتبرا أنها "تحقق الأهداف الإسرائيلية من الحرب".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 67 ألفا و74 قتيلا، و169 ألفا و430 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 459 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.