أنقرة/ الأناضول

التقى جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والممثل الخاص ستيف ويتكوف، مع أمين مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني رستم عمروف ونائب رئيس الأركان العامة الأوكرانية أندريه غناتوف في مدينة ميامي الأمريكية.

وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، السبت، إن ويتكوف وكوشنر التقيا عمروف وغناتوف في إطار محادثات تستمر يومين لتحقيق سلام دائم وعادل في أوكرانيا.

وأضافت أن الجانبين ناقشا نتائج المباحثات الأخيرة بين الولايات المتحدة وروسيا والخطوات التي يجب اتخاذها لإنهاء الحرب.

وأشارت إلى أن الاجتماع بين المسؤولين الأمريكيين والأوكرانيين هو السادس في غضون أسبوعين، موضحة أن الطرفين اتفقا على إطار للترتيبات الأمنية التي يمكن أن تدعم السلام الدائم.

وذكر البيان أن البلدين ناقشا قدرات الردع اللازمة للحفاظ على السلام الدائم.

وأشار إلى أن الطرفين ناقشا أجندة الرخاء التي تهدف إلى دعم إعادة إعمار أوكرانيا بعد الحرب، كما ناقشا المبادرات الاقتصادية المشتركة بين الولايات المتحدة وأوكرانيا ومشاريع التعافي طويلة الأجل.

وقال البيان إن الأطراف اتفقت على أن أي تقدم ملموس نحو التوصل إلى اتفاق سيتطلب من روسيا إظهار إرادة حقيقية لتقليل التصعيد وإنهاء الصراع.

وأكد الطرفان على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لإنهاء الحرب بهدف منع الهجمات ضد أوكرانيا وتنفيذ خطة إعادة الإعمار بهدف جعل البلاد أكثر ازدهارا مما كانت عليه قبل الحرب.

وذكر البيان أن عمروف أكد أن أولوية أوكرانيا هي الحل الذي يحافظ على استقلال البلاد وسيادتها ويضمن أمن الشعب ويمهد الطريق للديمقراطية.

وحسب البيان سيواصل الجانبان محادثاتهما غدًا.

وفي 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، أعلن البيت الأبيض مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني لمناقشة خطة ترامب لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، دون الكشف عن تفاصيل الخطة المحدثة.

جاء ذلك عقب مباحثات في جنيف، بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين وأوروبيين، لمناقشة خطة ترامب الهادفة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ومؤخرا نشرت وكالة "أسوشييتد برس" نسخة من خطة مكونة من 28 بندا قالت إن الإدارة الأمريكية أعدتها لإنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.

وبحسب تقارير إعلامية، اعترضت كييف على عدة بنود في الخطة المقترحة، منها ما يتعلق بتخلي أوكرانيا عن أراضٍ إضافية في الشرق، وقبولها بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي "ناتو" نهائيًا.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.