غروندبرغ يدعو إلى خفض التصعيد عبر الحوار في حضرموت والمهرة باليمن
بيان للمبعوث الأممي عقب زيارة إلى الرياض التقى خلالها وزير الخارجية اليمني وسفيري السعودية والإمارات لدى اليمن وممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن..
Yemen
اليمن/ الأناضول
دعا مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الثلاثاء، الأطراف الفاعلة إلى خفض التصعيد عبر الحوار في محافظتي حضرموت والمهرة شرقي اليمن.
جاء ذلك في بيان أصدره غروندبرغ عقب زيارته إلى الرياض، حيث التقى وزير الخارجية اليمني شائع الزنداني، وسفيرَي السعودية والإمارات لدى اليمن، محمد آل جابر ومحمد الزعابي.
كما التقى ممثلين عن الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة، بريطانيا، فرنسا، الصين، وروسيا)، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين.
وتركزت اجتماعات غروندبرغ على "التطورات الأخيرة في حضرموت والمهرة، مع الإشارة إلى أن المنطقة الشرقية من اليمن تُعد منطقة حيوية سياسيًا واقتصاديًا"، بحسب البيان.
وشدد غروندبرغ على "ضرورة ممارسة جميع الأطراف ضبط النفس وخفض التصعيد عبر الحوار".
وأكد التزامه بمواصلة العمل مع الأطراف اليمنية والإقليمية والدولية لدعم خفض التصعيد، وتعزيز فرص التوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية للنزاع في اليمن.
وعلى الرغم من اتفاق للتهدئة بوساطة سعودية في حضرموت، يقود المجلس الانتقالي الجنوبي حملة تصعيد ضد الحكومة الشرعية، ضمن صراع نفوذ على المحافظة.
وفي الأسبوع الماضي، أعلن المجلس الانتقالي بدء عملية عسكرية تمكن خلالها من السيطرة على مساحات واسعة من حضرموت، بينها حقول النفط ومدينة سيئون الحيوية التي تضم مطارًا دوليًا.
وجرت السيطرة عقب مواجهات محدودة بين قوات المجلس وقوات تابعة لوزارة الدفاع في الحكومة المعترف بها دوليًا، بالإضافة إلى قوات "حلف قبائل حضرموت"، وهو كيان محلي يضم أبناء المحافظة.
وبعد هذه الأحداث، وبوساطة محلية ورعاية سعودية، أعلنت السلطة المحلية في حضرموت وقفًا فوريًا للتصعيد العسكري، مع استمرار هدنة مؤقتة حتى تتوصل لجنة وساطة إلى اتفاق شامل.
إلا أن الهدنة لم تدم، ولا تزال الأوضاع متوترة، وسط مطالبات الحكومة بانسحاب قوات المجلس الانتقالي.
ولليوم الثالث على التوالي، تواصل قوات المجلس اعتصامًا مفتوحًا في محافظات جنوبية، مطالبة بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بدعوى تهميش الحكومات المتعاقبة للمناطق الجنوبية.
كما أعلن المجلس الانتقالي، الثلاثاء، اكتمال سيطرته على محافظة المهرة، البوابة الشرقية لليمن والمحاذية لسلطنة عمان.
وتعد المهرة ثاني أكبر محافظة في اليمن بعد حضرموت، وتحتوي على مطار الغيضة الدولي وموانئ بحرية.
يُذكر أن شمال اليمن وجنوبه دخلا في وحدة طوعية يوم 22 مايو/أيار 1990، لكن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم آنذاك، وشكاوى قوى جنوبية من "تهميش وإقصاء"، أدت إلى دعوات متكررة للانفصال.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
