طيار بريطاني مشارك بـ"أسطول الصمود": الهجوم علينا رفع من عزيمتنا
الطيار المتقاعد مالكولم دوكر ذكر أن "أسطول الصمود" تكون بسبب تقاعس الحكومات المفلسة أخلاقياً وغير المسؤولة..

Greater London
لندن / الأناضول
قال الطيار المتقاعد في سلاح الجو الملكي البريطاني مالكولم دوكر، إن الهجمات الإسرائيلية على سفن "أسطول الصمود" العالمي زادت من عزيمة المشاركين فيه على مواصلة مهمة الوصول إلى غزة وكسر الحصار المفروض عليها.
وأوضح دوكر في تصريح للأناضول، أنه عمل طياراً في سلاح الجو الملكي البريطاني في سبعينات القرن الماضي، وأن ابنته الناشطة المؤيدة لفلسطين هي من شجعته على فكرة الانضمام لـ"أسطول الصمود".
وردًاً على مزاعم إسرائيل بأن الأسطول "مبادرة جهادية" أو "أسطول لحماس"، قال دوكر: "هذه أمور تثير الضحك، لم أسمع كلمة صحيحة تخرج من آلة الدعاية الإسرائيلية. عندما يريدون إيقاف أحدٍ ما أو كسب تعاطف الرأي الدولي، يعلنون أن الجميع حماس".
وأكد أن الأسطول منظمة إنسانية بحتة، قائلاً: "نريد أن نفعل ما كان ينبغي على حكوماتنا فعله خلال السنوات القليلة الماضية. نريد أن تفهم حكوماتنا أن هذه كانت مسؤولياتها، وأن تقاعسها هو الذي تسبب في كل هذا".
ولفت إلى أن "أسطول الصمود" العالمي انطلق بسبب "تقاعس الحكومات المفلسة أخلاقياً وغير المسؤولة".
ومنذ أيام تبحر السفن المشاركة بالأسطول نحو غزة محملة بمساعدات إنسانية، وفجر الأربعاء، أعلن الأسطول اقترابه من مسافة 120 ميل بحري عن شواطئ غزة.
والثلاثاء أيضا، ذكرت هيئة البث العبرية أن أكثر من 50 سفينة تابعة للأسطول اقتربت من سواحل غزة، وإن إسرائيل تواصل استعداداتها لاعتراضها.
وسبق أن مارست إسرائيل - القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين - أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة منذ 18 سنة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم
وفي 2 مارس/ آذار الماضي شددت الحصار عبر إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو أدوية أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وبدعم أمريكي، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت 66 ألفا و97 قتيلا و168 ألفا و536 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 453 فلسطينيا بينهم 150 طفلا.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.