سراييفو/ الأناضول

شهدت سراييفو، عاصمة البوسنة والهرسك، الاثنين، مراسم تأبين في ذكرى 1601 طفل قُتلوا على يد القوات الصربية خلال حصار المدينة أثناء حرب البوسنة بين عامي 1992 و1995.

وشارك في الفعالية ذوو الضحايا ومواطنون ومسؤولون وعدد كبير من الأطفال.

وتخللت الفعالية تلاوة أدعية على أرواح الأطفال الضحايا، ووضع الزهور على النصب التذكاري الذي أُقيم لتخليد ذكراهم.

وفي كلمة له خلال الفعالية، قال فكرِت غرابوفيتسا، رئيس جمعية عائلات الأطفال الذين قُتلوا خلال حصار سراييفو، إنهم يسلطون الضوء على "الجرائم الوحشية" التي تعرض لها أهالي سراييفو خلال سنوات الحصار.

وشدد غرابوفيتسا على ضرورة عدم نسيان الجيل الحالي، ما حدث خلال سنوات الحرب في تسعينيات القرن الماضي.

وأضاف: "نحن جميعاً مسؤولون عن نقل ثقافة الذاكرة إلى الأجيال الشابة التي لا تملك معلومات كافية عمّا حدث أثناء الحصار. يجب أن يعرف الشباب كيف قُتل أقرانهم، وكيف تم القضاء على أحلامهم بشكل مروع".

من جهته، عبّر نائب رئيس الجمعية، ألييا هودجيتش، عن حزنه لفقدانه طفله الوحيد أثناء الحصار، مشيراً إلى أن الألم يزداد مع مرور الوقت.

وأضافت: "إخوتي الأعزاء، لا تتمنوا الحرب لأحد، فالحرب لا تجلب سوى الشر. يمكنكم أن تروا هذا بوضوح في غزة وأوكرانيا والهند اليوم".

- حصار سراييفو

ويُعدّ حصار سراييفو الأطول في التاريخ الحديث، حيث حاصرتها القوات الصربية من 5 أبريل/ نيسان 1992، ولم ينتهِ الحصار سوى بتوقيع اتفاقية دايتون للسلام في 14 ديسمبر/ كانون الأول 1995.

وخلال الحصار سقطت 500 ألف قنبلة على المدينة، وقتل حوالي 11 ألفًا و541 شخصًا بينهم 1601 طفل، وتضررت أكثر من 80 بالمئة من مباني المدينة، ودمرت بنيتها التحتية.