دولي

بوتين يهدد باستهداف أي قوات أجنبية تُنشر في أوكرانيا أثناء الصراع

الرئيس الروسي قال إنه إذا تم التوصل إلى حلول تؤدي إلى سلام طويل الأمد، فلن تكون هناك حاجة لوجود قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية..

Emre Gürkan Abay, Ömer Aşur Çuhadar  | 05.09.2025 - محدث : 05.09.2025
بوتين يهدد باستهداف أي قوات أجنبية تُنشر في أوكرانيا أثناء الصراع

Moskova

موسكو/ الأناضول

حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، من أن أي قوات عسكرية أجنبية تُنشر في الأراضي الأوكرانية أثناء الصراع الدائر حاليا، ستكون هدفًا مشروعًا للجيش الروسي.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الجمعة، خلال منتدى الشرق الاقتصادي العاشر، في مدينة فلاديفوستوك الروسية.

وأكد بوتين أن روسيا لا تعارض انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي، وتعتبر ذلك خيارًا مشروعًا، لكنها تعارض انضمامها إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) لأسباب تتعلق بأمنها.

ولفت إلى أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الجانب الأوكراني، معتبرا أن موسكو هي أفضل مكان للمحادثات بين البلدين.

وأضاف: "إننا نضمن أمنهم بنسبة 100 في المئة، وإذا دعونا إلى مكان آخر للتفاوض، فإننا نعتبر ذلك كمطالب مبالغ فيها".

وشدد على أن أوكرانيا كانت حتى وقت قريب ترفض الاتصالات مع روسيا، "أما الآن فهي تطلب إجراءها".

من ناحية أخرى، وصف الرئيس الروسي النظام القضائي في أوكرانيا بأنه "منهار".

وقال: "لا أعتقد أن كييف ستملك الإرادة السياسية للتفاوض. وحتى لو كانت لديها الإرادة، فهناك صعوبات قانونية وفنية. فوفقًا لدستور أوكرانيا، يجب الموافقة على الاتفاقيات المتعلقة بالأراضي عبر الاستفتاء، ولكن هذا يتطلب رفع الأحكام العرفية أولاً".

وحول احتمالية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضي أوكرانيا في إطار الضمانات الأمنية، قال بوتين إن هذا الأمر يعد من الأسباب الرئيسية لسعي أوكرانيا للانضمام إلى حلف الناتو.

وأردف: "لذلك، نفترض بشكل خاص أنه إذا تم نشر أي قوات هناك (في أوكرانيا) أثناء الاشتباكات العسكرية الحالية، فإنها ستكون أهدافًا مشروعة".

وذكر أنه في حال التوصل إلى اتفاقية سلام بين البلدين، فإن روسيا ستلتزم بالكامل بالشروط المتفق عليها.

وأوضح أنه "إذا تم التوصل إلى حلول تؤدي إلى سلام طويل الأمد، فلن تكون هناك حاجة لوجود قوات أجنبية على الأراضي الأوكرانية".

وتعهد باحترام الضمانات الأمنية على أن تكون لصالح روسيا وأوكرانيا على حد سواء.

والخميس، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في باريس، أن 26 دولة من "تحالف الراغبين" تعهّدت بنشر قوات ضامنة في أوكرانيا أو التواجد "برًا أو بحرًا أو جوًا"، مبينًا أن الهدف ليس خوض حرب ضد روسيا وإنما حماية السلام.

بدوره قال زيلينسكي إن عضوية الاتحاد الأوروبي هي من الضمانات الأمنية الأساسية لأوكرانيا، لأنها توفر لها الأمن السياسي والجيوسياسي والاقتصادي.

واستضاف ماكرون الخميس قمة عبر الإنترنت لقادة "تحالف الراغبين" التي عقدت برئاسة مشتركة بين فرنسا وبريطانيا.

و"تحالف الراغبين" هو تشكيل دولي أُعلن عقب قمة عُقدت بلندن في مارس/ آذار الماضي، جمعت قادة أوروبيين وممثلي منظمات دولية بهدف مناقشة آليات تعزيز السلام في أوكرانيا.

ويهدف التحالف إلى ما سماه "ردع العدوان الروسي على أوكرانيا" وبناء سلام مستدام في المنطقة، في حين رفضت موسكو المبادرة، معتبرة أنها ستطيل أمد الحرب بدل تحقيق السلام بين البلدين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın