بروكسل / الأناضول

انتقدت بلجيكا الشروط التقييدية الجديدة التي فرضتها إسرائيل على المنظمات غير الحكومية الدولية، داعية إلى إزالة جميع العقبات التي تحول دون وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

أفاد بذلك وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، الأربعاء، في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية.

وشدد بريفو على أن "وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ليس خيارا ولا ينبغي أن يكون مشروطا".

وأضاف أن محكمة العدل الدولية أكدت أن إسرائيل ملزمة التزاما غير مشروط بموجب القانون الدولي الإنساني بضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المدنيين دون عوائق.

وأشار إلى أن المنظمات غير الحكومية الدولية الممولة من وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وبلجيكا، تلتزم بأعلى معايير الشفافية والحياد والاستقلالية.

وجدد بريفو دعوته إسرائيل للتعاون بحسن نية مع جميع الجهات الفاعلة في المجال الإنساني، على أساس شفاف وغير مسيس، لضمان وصول المساعدات إلى فلسطين بأقصى قدر ممكن.

وفي 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" عن إجراء إسرائيلي جديد أجبر عشرات المنظمات الإنسانية العاملة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة على وقف أنشطتها.

وأقرت إسرائيل الإجراء الجديد لتسجيل المنظمات في مارس/ آذار الماضي، بعد نقل اختصاصه من وزارة الرفاه إلى وزارة الشتات برئاسة عمّيحاي شيكلي (من حزب الليكود)، وفق "هآرتس".

وأوضحت الصحيفة أنه بموجب هذا الإجراء تُلزم المنظمات بتقديم عدد كبير من الوثائق لإسرائيل، بينها قائمة بجميع موظفيها الأجانب والفلسطينيين، ومعلومات عن أفراد عائلاتهم.

وأضافت: "كما أصبح لوزارة الشتات صلاحية واسعة لرفض طلبات المنظمات"، وأنها مخولة برفض أي منظمة إذا تبيّن أنها "تنكر وجود إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية أو تعمل على نزع الشرعية عن إسرائيل"، وفق الصحيفة.

ومنذ بداية سبتمبر/ أيلول وحتى نوفمبر الماضيين، أعلنت وزارة الشتات الإسرائيلية رفضها 14 طلبا من أصل 100 طلب مُقدّم من منظمات، فيما لا تزال الطلبات المتبقية قيد الفحص.

ومن بين المنظمات التي تنتظر منذ أشهر الحصول على رد، بعض من أكبر المؤسسات في العالم، مثل: "أوكسفام" و"أنقذوا الأطفال"، والمجلس النرويجي للاجئين، بحسب "هآرتس".

وبدعم أمريكي شنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة بغزة، استمرت عامين، وخلّفت أكثر من 71 ألف قتيل وما يزيد على 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، بجانب تدمير هائل في البنية التحتية.