دولي

المبعوث الإفريقي للسودان: اعتداءات الدعم السريع لن تمر دون عقاب

محمد بلعيش عقب لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان وفق ما نقلت عنه وكالة الأنباء السودانية

Adel Abdelrheem  | 19.12.2025 - محدث : 19.12.2025
المبعوث الإفريقي للسودان: اعتداءات الدعم السريع لن تمر دون عقاب @SUNA_AGENCY

Sudan

عادل عبد الرحيم / الأناضول

أكد مبعوث الاتحاد الإفريقي لدى السودان محمد بلعيش، الجمعة، أن الاعتداءات الممنهجة التي ترتكبها قوات الدعم السريع ضد المدنيين وقتل الأبرياء وتدمير البنى التحتية "أفعال مدانة بأشد العبارات"، وأن مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب.

جاء ذلك في تصريحات للمبعوث الإفريقي عقب لقائه رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بمدينة بورتسودان، بحسب وكالة الأنباء السودانية.

وأشارت الوكالة إلى أن بلعيش سلم البرهان رسالة خطية من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي محمود علي يوسف.

وأكد بلعيش، بحسب الوكالة، أن "الاعتداءات الممنهجة ضد المدنيين وقتل الأبرياء من قبل الدعم السريع، وتدمير البنى التحتية المدنية، هي أفعال مدانة بأشد العبارات"، مشدداً على أن "مرتكبيها لن يفلتوا من العقاب".

وقال إن "اللقاء شكل فرصة قيّمة للتشاور حول أنجع السبل للدفع بالجهود المبذولة وطنيا وإقليميا ودوليا لتأمين استقرار وأمن السودان، بوصفه بلدا محوريا في المنطقة وركيزة أساسية للمنظمة الإفريقية".

وأشار بلعيش إلى أنه استمع لرؤية القيادة السودانية بشأن تطورات الأوضاع وآفاق الحل.

وشدد على "الالتزام التام والثابت لرئاسة المفوضية ومجلس السلم والأمن الإفريقي بدعم سيادة السودان ووحدته"، مؤكدا أنه "لا مجال لوجود أي مؤسسة موازية على أرض السودان".

وجدد تأكيد "أهمية الحل السياسي السلمي عبر حوار وطني شامل، وهو ما تسعى إليه من خلال آلية تضم (الاتحاد الإفريقي، ومنظمة إيغاد، والأمم المتحدة، وجامعة الدول العربية، والاتحاد الأوروبي)" وفق المصدر نفسه.

وأوضح أن الاتحاد الإفريقي "يولي أهمية قصوى لترقية الحوار بين الفرقاء السودانيين وتعبئة الموارد لتخفيف المعاناة الإنسانية"، مضيفا: "نسعى مع الشركاء لإحلال السلام في ربوع السودان الواحد الموحد".

وفي لقاء آخر، التقى بلعيش رئيس الوزراء السودان كامل إدريس، وفق ما ذكرت الوكالة نفسها.

ونقلت الوكالة عن إدريس "تأكيده أن حكومة السودان ترحب بكافة الجهود التي تبذل من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان".

وشدد على ضرورة أن "تبنى هذه الجهود على المبادئ التي سبق أن أعلنتها حكومة السودان والتي جاءت تعبيرا عن حقوق ومطالب الشعب السوداني".

وتتهم السلطات ومنظمات أممية ودولية حقوقية قوات الدعم السريع بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وحقوق الإنسان من قتل وتعذيب ونهب وسلب وقصف منشآت مدنية ومدارس ومستشفيات.

والخميس، أعلنت الأمم المتحدة مقتل 1013 مدنيا خلال هجوم قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بمدينة الفاشر بولاية دارفور في أبريل/ نيسان الماضي.

وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" منذ أسابيع، أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.

ومن أصل 18 ولاية في البلاد، تسيطر "الدعم السريع" على ولايات دارفور الخمس غربا، باستثناء أجزاء من شمال دارفور التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، الذي يفرض نفوذه على معظم الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.

وتتفاقم المعاناة الإنسانية في السودان جراء حرب بين الجيش و"الدعم السريع" اندلعت منذ أبريل 2023 بسبب خلاف بشأن توحيد المؤسسة العسكرية، ما تسبب بمقتل عشرات الآلاف ونزوح 13 مليون شخص.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.