دولي

البنتاغون: الولايات المتحدة باتت عرضة للتهديدات المباشرة من الصين

وزارة الدفاع الأمريكية شددت على أهمية تبني نهج في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ يقوم على "الحفاظ على السلام وردع العدوان عبر القوة"

Ahmet Furkan Mercan, Başar Bayatlı  | 24.12.2025 - محدث : 24.12.2025
البنتاغون: الولايات المتحدة باتت عرضة للتهديدات المباشرة من الصين

Ankara

أنقرة/ الأناضول

قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) في تقرير نشرته الأربعاء، إن الولايات المتحدة باتت عرضة للتهديدات المباشرة من الصين.

وشدد البنتاغون، على أهمية تبني نهج في استراتيجية المحيطين الهندي والهادئ، يقوم على "الحفاظ على السلام وردع العدوان عبر القوة".

جاء ذلك في تقرير حمل عنوان "التطورات العسكرية والأمنية المتعلقة بجمهورية الصين الشعبية 2025"، حيث حلّل البنتاغون التوسعات العسكرية الصينية، وقدرات جيش التحرير الشعبي الصيني، والمخاطر التي تمثلها هذه التطورات على أمن الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن ترسانة الصين من الرؤوس النووية العملياتية ظلت خلال عام 2024 عند مستوى يقارب 600 رأس نووي.

وأضاف: "على الرغم من أن وتيرة النمو بهذا الصدد أبطأ مما كان متوقعًا سابقًا، إلا أنه يُرجح أن يتجاوز العدد 1000 رأس بحلول عام 2030".

وذكر التقرير، أن صاروخ الباليستي العابر للقارات من طراز "DF-27"، المدرج في الترسانة الصينية، يعد الأطول مدى من نوعه، إذ يتراوح مداه بين 5 آلاف و8 آلاف كيلومتر. وأظهرت خريطة مرفقة أن هذا المدى يتيح استهداف ألاسكا وهاواي، وحتى البر الرئيسي للولايات المتحدة.

ولفت إلى تباطؤ وتيرة إنتاج الرؤوس النووية الصينية، إلا أنه أشار إلى أن بكين بفضل ما وصفه بنهج "الإنذار المبكر والضربة المضادة"، تمتلك صواريخ في حالة جاهزية تتيح لها الرد السريع في حال تعرضها لهجوم.

وأكد التقرير أن نظام التحذير من الهجمات الصاروخية يسمح للصين بإطلاق ضربة مضادة قبل وقوع الضربة الأولى للخصم.

أردف: "من المرجح أن تواصل الصين تطوير هذه القدرة والتدريب عليها خلال السنوات العشر المقبلة".

وأفاد التقرير، بأن جيش التحرير الشعبي، نشر صواريخ باليستية عابرة للقارات في صوامع إطلاق تقع في ثلاث مناطق صحراوية شمالي الصين قرب الحدود مع منغوليا.

وقدّر عدد هذه الصوامع بنحو 320 صومعة، يُعتقد أن أكثر من 100 منها تحتوي على صواريخ عابرة للقارات من طراز DF-31 العاملة بالوقود الصلب.

كما أشار التقرير إلى أن الصين أطلقت في الآونة الأخيرة مزيدًا من أقمار الإنذار المبكر القادرة على رصد الصواريخ العابرة للقارات المُطلقة باتجاهها، وأنها أنشأت مزيدًا من الرادارات الأرضية القادرة على اكتشاف الصواريخ من مسافات تصل إلى آلاف الكيلومترات.

وذكر أن بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني لا تزال الأكبر في العالم من حيث عدد السفن.

ولفت إلى أن الصين تخطط في إطار تعزيز قوتها البحرية، لبناء ست حاملات طائرات جديدة خلال السنوات العشر المقبلة.

وأكد التقرير أن هذه التطورات تدعم رؤية الرئيس الصيني شي جين بينغ، بخصوص تحديث "جيش بمستوى عالمي بحلول عام 2049"، مع تحديد أهداف مرحلية حتى عام 2027 فيما يتعلق بالسيناريوهات الطارئة المرتبطة بتايوان، والوصول إلى تحديث شامل بحلول عام 2035.

وفيما أشار التقرير إلى بيانات حديثة للإدارة الأمريكية حول العمل على خطط لنزع السلاح النووي مع الصين وروسيا، فإنه أوضح أن بكين تبدو غير معنية بهذا المسار.

واعتبر أن "بكين لا تُظهر أي رغبة في متابعة مثل هذه الإجراءات أو الانخراط في محادثات أوسع للحد من التسلح".

ولفت التقرير، إلى أن القدرات العسكرية الصينية تجعل الأراضي الأمريكية أكثر عرضة للخطر بشكل متزايد.

وقدم توصية لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باتباع نهج متوازن.

وجاء في التقرير: "لا نسعى إلى خنق الصين أو الهيمنة عليها أو إذلالها. بل نهدف فقط إلى منع أي دولة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ من امتلاك القدرة على فرض هيمنتها علينا أو على حلفائنا، وذلك من خلال قوة ساحقة تردع العدوان وتحافظ على السلام".

وشدد على أهمية إقامة علاقات مستقرة وسلمية وقائمة على الاحترام مع إدارة بكين، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه سيتم إعطاء الأولوية لتعزيز الردع في المنطقة عبر القوة بدلا من الصراع.

كما ورد في التقرير: "سنُقيم ونحافظ على توازن قوى يتيح لنا جميعاً العيش في سلام معقول في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın