
Quds
زين خليل/ الاناضول
استطلاع لمعهد دراسات الأمن القومي:- انخفاض الثقة بنتنياهو من 35 بالمئة إلى 30 بالمئة
- 76 بالمئة انخفضت أو انعدمت ثقتهم بالحكومة
- 61 بالمئة يرون أن نهج الجيش لن يعيد الأسرى من غزة
- 52 بالمئة يحملون الحكومة المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق مع حماس
- 50 بالمئة يؤيدون تشكيل حكومة تكنوقراط بغزة و27 بالمئة مع حكم عسكري إسرائيلي
أظهرت نتائج استطلاع للرأي، الأحد، تراجع ثقة الإسرائيليين في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته والجيش وقدرة الأخير على إعادة الأسرى من قطاع غزة.
هذا الاستطلاع أجراه معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، ونشر نتائجه على موقعه الإلكتروني، في ظل حرب إبادة إسرائيلية متواصلة على غزة.
وأُجري الاستطلاع بين 24 و28 يوليو/ تموز الماضي، من خلال مقابلات عبر الإنترنت مع عينة تمثيلية من سن 18 عاما فما فوق تبلغ 958 شخصا، بهامش خطأ ±3.2 بالمئة.
وانخفضت الثقة بنتنياهو من 35 بالمئة إلى 30 بالمئة، وفق النتائج.
ومحليا يُحاكم نتنياهو بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، وتطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، أكثر من 209 آلاف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
وأفاد 76 بالمئة من الإسرائيليين بأن ثقتهم بحكومة نتنياهو، القائمة منذ أواخر ديسمبر/ كانون الأول 2022، انخفضت أو انعدمت.
وقال 23 بالمئة فقط إنهم يثقون بالحكومة، في تراجع عن 30 بالمئة خلال حرب الـ12 يوما الإسرائيلية على إيران في يونيو/ حزيران الماضي.
ولم يتطرق المعهد إلى نسبة الواحد بالمئة المتبقية.
ويظهر الاستطلاع تراجع ثقة الإسرائيليين بالجيش إلى ما كانت عليه قبل الحرب على إيران.
وانخفضت الثقة بالجيش من 83 بالمئة في نهاية يونيو الماضي إلى 77 بالمئة، وهو انخفاض حاد وعودة إلى مستويات مايو/ أيار الماضي.
كما انخفضت الثقة في رئيس الأركان إيال زامير، الذي يتولى مهامه منذ 5 مارس/ آذار الماضي، من 69 بالمئة إلى 62 بالمئة.
وتراجعت الثقة كذلك في تقارير متحدث الجيش من 63 بالمئة في يونيو إلى 56.5 بالمئة، وفق نتائج الاستطلاع.
** تكثيف الإبادة
ولا يثق 28 بالمئة من الإسرائيليين في إمكانية تحقيق الجيش النصر في غزة، بينما أعربت النسبة المتبقية عن ثقتها في انتصاره.
ويعتقد 53 بالمئة فقط من الإسرائيليين أن أهداف الحرب على غزة ستتحقق بالكامل أو إلى حد كبير.
ومن أبرز الأهداف الإسرائيلية المعلنة للحرب على غزة: القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
بينما يرى 42 بالمئة من الإسرائيليين أن الأهداف لن تتحقق إطلاقا أو ستتحقق جزئيا.
ولم يحدد المعهد مصير النسبة المتبقية (5 بالمئة).
وقال 61 بالمئة إن النهج الراهن للجيش في غزة لا يُسهم في إطلاق سراح الأسرى، في إشارة إلى تكثيف وتوسيع حرب الإبادة بحق الفلسطينيين.
ورأى 20.5 بالمئة أن نهج الجيش يُسهم فقط في القضاء على حكم حماس.
ويعتقد 40.5 بالمئة أنه لا يُسهم في تحقيق أيٍّ من الهدفين، في إشارة إلى القضاء على حماس أو إعادة الأسرى.
بينما يرى 25.5 بالمئة فقط أن نهج الجيش الراهن يسهم في إطلاق سراح الأسرى والقضاء على حماس.
** تعثر المفاوضات
الاستطلاع يظهر أيضا انقسام الرأي العام الإسرائيلي بشأن تأخر التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الأسرى.
والأسبوع الماضي، انسحبت إسرائيل من مفاوضات غير مباشرة مع حماس بالدوحة؛ جراء تعنت تل أبيب بشأن الانسحاب من غزة، وإنهاء الحرب، والأسرى الفلسطينيين، وآلية توزيع المساعدات الإنسانية.
ويُحمّل 52 بالمئة الحكومة المسؤولية كاملة أو جزئيا عن عدم إبرام اتفاق، إذ يرى 21 بالمئة أنها المسؤولة الوحيدة ويعتقد 31 بالمئة أنها تُشارك حماس في المسؤولية.
بينما يُحمّل 45 بالمئة حماس المسؤولية كاملة.
كما ينقسم الرأي العام الإسرائيلي حول إمكانية نزع سلاح حماس، فـ 52 بالمئة متأكدون أو يعتقدون أن ذلك ممكنا، مقابل 41.5 بالمئة متأكدون أو يعتقدون أنه غير ممكن.
وترفض حماس التخلي عن "المقاومة" المسلحة، إلا إذا تمت "استعادة الحقوق الوطنية كاملة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
ومنذ عقود تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
ويؤيد نصف الإسرائيليين (50 بالمئة) تشكيل حكومة تكنوقراط (غير تابعة لحركتي لفتح أو حماس) بغزة في اليوم التالي للحرب.
بينما يؤيد 27 بالمئة حكما عسكريا إسرائيليا في غزة، فيما يريد 12 بالمئة فقط سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة.
ومرارا أكدت الفصائل الفلسطينية، وفي مقدمتها حماس، رفضها أي تدخل خارجي في تحديد مصير غزة بعد حرب الإبادة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.