دولي, إسرائيل

بينيت: مكانة إسرائيل تنهار بالولايات المتحدة وينظر لها كدولة منبوذة

رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت قال على إكس "بات يُنظر إلى الإسرائيليين أكثر باعتبارهم عبئا وثقلا على الولايات المتحدة والأمريكيين"

Zein Khalil  | 05.08.2025 - محدث : 05.08.2025
بينيت: مكانة إسرائيل تنهار بالولايات المتحدة وينظر لها كدولة منبوذة

Quds

زين خليل / الأناضول

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، الثلاثاء، إن مكانة إسرائيل تنهار في الولايات المتحدة، وبات ينظر إليها بوصفها "دولة منبوذة".

جاء ذلك في منشور تحت عنوان: "إنذار حقيقي.. مكانة إسرائيل في الولايات المتحدة تنهار"، نشره بينيت على حسابه بمنصة إكس، الثلاثاء، في ختام زيارة لواشنطن ونيويورك استمرت 10 أيام.

وقال: "كمن عاش وأقام أعمالا هنا (في الولايات المتحدة)، وعمل في مجال الدعاية لصالح إسرائيل لسنوات، يمكنني أن أقول بثقة: مكانة إسرائيل لم تكن يوما بهذا السوء، إسرائيل تترسّخ هنا كدولة منبوذة".

وأضاف بينت الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين يونيو/ حزيران 2021 ويونيو 2022: "الحزب الديمقراطي لم يعد معنا منذ زمن، والحزب الجمهوري الذي كان بالإمكان الاعتماد على دعمه لإسرائيل في الماضي، نخسره أيضا".

وتابع: "صحيح أن جزءا من إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب لا يزال يساند إسرائيل، أولا وقبل كل شيء بفضل الرئيس ترامب نفسه، لكن كثيرين في الأوساط اليمينية في الولايات المتحدة، بما في ذلك في حركة MAGA، يبتعدون عن إسرائيل".

وأكد أن "الجيل الشاب، حتى في صفوف الجمهوريين، أقل تأييدا لإسرائيل بكثير، حتى أولئك الذين كانوا أصدقاءنا يجدون صعوبة في الدفاع عن دولة إسرائيل".

وأردف: "حملة (التجويع) في غزة اتخذت أبعادا هائلة، وبالنسبة إلى معظم الجمهور الأمريكي والمؤثرين المختلفين، أصبحت شبه حقيقة".

وأكمل بينيت: "بات يُنظر إلى الإسرائيليين أكثر باعتبارهم عبئا وثقلا على الولايات المتحدة والأمريكيين".

وزاد: "يهود الولايات المتحدة يتعرضون لموجة كريهة من معاداة السامية، لم أشهد مثلها في حياتي"، وفق تعبيره.

واستطرد: "لسنوات، شعرت أنه لا وجود فعليا لمعاداة السامية في الولايات المتحدة، لكن الآن هناك في العديد من الأوساط، في اليسار الراديكالي وأيضا في اليمين الراديكالي، يتم اتهام اليهود بمشاكل أمريكا وخصوصا الاقتصادية".

واعتبر أن "المعادين للسامية يكثرون من مقارنة التجويع في غزة بالهولوكوست، وبهذا يقللون من قدسية ذكرى المحرقة. وهم يسعون لأن تطارد تهمة التجويع إسرائيل، ومواطنيها، وجنودها لأجيال".

ومضى قائلا: "مختطفونا (الأسرى الإسرائيليون بغزة) الذين يحتضرون جوعا في أنفاق حماس بالكاد يلقون صدى هنا، بالتأكيد ليس بحجم قصة التجويع. وحتى مجزرة السابع من أكتوبر تُنسى شيئًا فشيئًا"، وفق تعبيره.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هاجمت حماس 11 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة بمحاذاة قطاع غزة، فقتلت وأسرت إسرائيليين ردا على "جرائم الاحتلال الإسرائيلي اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى"، وفق الحركة.

وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومنذ بدء الإبادة الجماعية في 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بالتوازي جريمة تجويع بحق فلسطينيي غزة حيث شددت إجراءاتها في 2 مارس/ آذار الماضي، بإغلاق جميع المعابر أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، ما تسبب بتفشي المجاعة ووصول مؤشراتها إلى مستويات "كارثية".

والاثنين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، ارتفاع وفيات سياسة التجويع الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى 180 فلسطينيا بينهم 93 طفلا، وذلك بعد وفاة 5 أشخاص خلال 24 ساعة نتيجة سوء التغذية.

ورغم "سماح" إسرائيل منذ 27 أغسطس/ آب الماضي، بدخول عشرات الشاحنات الإنسانية إلى غزة، الذي يحتاج إلى أكثر من 600 شاحنة يوميا كحد أدنى منقذ للحياة، فإنها سهلت عمليات سرقتها ووفرت الحماية لذلك، وفق بيان للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وهاجم بينيت في منشوره الموسع الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو وقال إنها لا تفعل حيال ذلك إلا المزيد من "الأضرار الفادحة".

وقال "برأيي، الحكومة لا تدرك بعد حجم الكارثة، ولذلك، منذ عامين لا يوجد لدينا جهاز إعلام رسمي، لا توجد ردود، لا يوجد شيء".

وأردف: "أعز أصدقائنا هنا يتوسلون أن نرسل لهم معلومات، حقائق، إجابات، ولا يحصلون على شيء، هم حتى لا يعرفون من يجب أن يتصلوا به".

واتهم بينيت وزراء في الحكومة خص منهم وزير التراث عميحاي إلياهو، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والشتات عميحاي شيكلي وعضو الكنيست نسيم فاتوري بالتسبب في الإضرار بشكل إسرائيل بالخارج.

وقال إنهم "يثرثرون ويتسببون لنا بأضرار لا تُصدق من خلال تصريحات مدمّرة ستلاحق جنودنا في طوابير جوازات السفر حول العالم".

وخاطب بينت هؤلاء الوزراء بقوله: "هل تعتقدون حقًا أن ما تقولونه في مقابلاتكم داخل البلاد لا يُلتقط في الخارج؟ ألا يهمكم أنكم قد تتسببون بمحاكمة جنودنا؟ بتقييد أيدينا في الحرب؟ بفرض مقاطعات على اقتصادنا، على علمنا؟ أليس هناك مسؤول بالغ هنا؟".

وخلفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بدعم أمريكي، أكثر من 210 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.