إسرائيل وبوليفيا تستأنفان العلاقات بعد انقطاع بسبب حرب غزة
في مراسم جرت في واشنطن، وفق الخارجية الإسرائيلية، وفي أعقاب انتخابات في بوليفيا أسفرت عن فوز اليمين-الوسط، وإقصاء اليسار، ما مهّد لتجديد التقارب الدبلوماسي..
Quds
القدس/ الأناضول
أعادت إسرائيل وبوليفيا علاقاتهما الدبلوماسية، بمراسم في العاصمة الأمريكية واشنطن، بعد عامين من قطعها من جانب الدولة الأمريكية اللاتينية على خلفية حرب الإبادة على غزة.
جاء ذلك في أعقاب الانتخابات البوليفية التي أسفرت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عن فوز اليمين-الوسط، وإقصاء اليسار، ما مهّد لتجديد التقارب الدبلوماسي بين الجانبين، بعدما قطعتها الحكومات اليسارية السابقة احتجاجًا على سياسات إسرائيل العسكرية.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر في تدوينة على منصة شركة "إكس" الأمريكية، الأربعاء: " إسرائيل وبوليفيا: جددنا علاقاتنا الدبلوماسية، نواصل العمل".
بدورها قالت الخارجية الإسرائيلية في تدوينة على "إكس"، الأربعاء، أن ساعر "وقّع ونظيره البوليفي فرناندو أرمايو، في واشنطن، اتفاقًا رسميًا لاستئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين إسرائيل وبوليفيا، وذلك بعد سنوات من القطيعة".
وأضافت: "ينصّ الاتفاق على تطلع الجانبين إلى تجديد الروابط بين الشعبين، وتعزيز التعارف المتبادل"، بما في ذلك الزيارات المتبادلة الرسمية والشعبية.
وتابعت الخارجية: "كما يشدد الاتفاق على الفرصة التاريخية لبناء مستقبل آمن ومزدهر للبلدين، مع الالتزام بإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة وتعيين سفراء قريبًا"، دون ذكر تاريخ محدد لذلك.
ووفق الوزارة، وصف ساعر الخطوة بأنها "نهاية لفصل طويل وغير ضروري من القطيعة".
وأضاف أن "الاتفاق سيفضي إلى تبادل الزيارات الرسمية، واستئناف الحوار الدائم حول القضايا الثنائية والإقليمية، وتوسيع التعاون في مختلف المجالات".
ورأى ساعر أن "إعفاء الإسرائيليين من تأشيرة الدخول سيساهم في زيادة السياحة وتعميق الروابط بين الشعبين".
واعتبر أن "استئناف العلاقات مع بوليفيا يشكل حجر أساس في سياسة إسرائيل تجاه أميركا اللاتينية لعام 2026"، لافتا إلى زياراته الأخيرة إلى الأرجنتين وباراغواي.
كما لفت إلى خطوات اتخذتها كوستاريكا والإكوادور والأرجنتين وباراغواي للحضور الدبلوماسي في القدس، في إشارة إلى قرارات بافتتاح سفارات ومكاتب تجارية في المدينة.
من جهتها، نقلت هيئة البث العبرية عن ساعر قوله إن "الانتخابات التي جرت في بوليفيا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وأسفرت عن فوز رودريغو باز فيريرا، مرشح اليمين-الوسط، مثلت نقطة تحول سياسي أتاحت استئناف العلاقات".
وقالت الهيئة إن فيريرا "أقصى لأول مرة منذ عقدين مرشح اليسار المنتمي لحزب "الحركة نحو الاشتراكية"، في تغير اعتبرته إسرائيل نافذة لتقارب دبلوماسي جديد، بعد أن قطعت الحكومات اليسارية السابقة العلاقات احتجاجًا على سياسات إسرائيل العسكرية في المنطقة".
وأشارت إلى أن "تاريخ العلاقات بين البلدين يعود إلى خمسينيات القرن الماضي، لكنها شهدت محطات عدة من القطيعة كان آخرها عام 2023 مع اندلاع الحرب في غزة، رغم إعادة ترميمها عام 2019".
وعلى مدى عامين من الحرب على غزة، أعلنت دول عدة حول العالم، منها أمريكية لاتينية وأوروبية وإفريقية، قطع علاقاتها مع إسرائيل أو خفضها أو تقييدها، احتجاجا على "التطهير العرقي" الذي شنّته بحق الفلسطينيين في القطاع.
وارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في غزة، أسفرت بدعم أمريكي منذ البدء بها في 8 أكتوبر 2023، عن أكثر من 70 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 171 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
