إدانات دولية لهجوم إسرائيل على سفن بأسطول الصمود (محصلة)
عقب بدء البحرية الإسرائيلية بمهاجمة سفن الأسطول الإنساني واعتقال الناشطين المدنيين على متنها...

Istanbul
إسطنبول / الأناضول
أدانت عدة دول فيما انتقدت أخرى الهجوم الإسرائيلي على سفن بـ"أسطول الصمود" العالمي في المياه الدولية قبالة سواحل قطاع غزة المحاصر، واعتقال ناشطين على متنها.
والخميس، قال "أسطول الصمود" عبر منصة شركة "إكس" الأمريكية، إن 21 سفينة من أصل 44 متجهة إلى غزة تعرضت لهجوم إسرائيلي.
ونشرت اللجنة الدولية لكسر الحصار الإسرائيلي عبر منصة "فيسبوك" الأمريكية، فيديوهات تظهر اقتحام قوات إسرائيلية مدججة بالسلاح سفنا في المياه الدولية، واختطاف ناشطين مدنيين.
ولا تتوفر معلومة عن إجمالي الناشطين المعتقلين، لكن أنقرة أعلنت اعتقال 24 مواطنًا تركيًا، فيما تحدثت كولومبيا عن اعتقال اثنين من رعاياها، وأعلنت الكويت اعتقال عدد من رعاياها.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية إنه سيتم ترحيل المعتقلين إلى أوروبا، دون الكشف عن مصير السفن والمساعدات الإنسانية المصادَرة.
** تركيا
وزارة الخارجية التركية وصفت في بيان الاعتداء الإسرائيلي بـ"العمل الإرهابي"، الذي "يعرض حياة المدنيين الأبرياء للخطر".
وأضافت أنه يشكل انتهاكا صارخا للقانوني الدولي، لا سيما وأنه يستهدف مدنيين يتحركون لغايات سلمية دون استخدام العنف.
ولفتت إلى "السياسات الفاشية والعسكرية" لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، "الذي يفرض حصارا مطبقا على غزة، ويحكم عليها بالمجاعة".
وتغلق إسرائيل منذ 2 مارس/ آذار الماضي، المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.
وأحيانا تسمح بدخول مساعدات قليلة جدا لا تنهي المجاعة، لا سيما مع تعرض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن إسرائيل تحميها.
الوزارة قالت إن الهجوم على الأسطول "يشكل دليلا واضحا" على أن هذه السياسات "لا تقتصر على الفلسطينيين فحسب، بل تطال كل مَن يقاوم ظلم إسرائيل".
وزادت بأن أنقرة أطلقت المساعي اللازمة للإفراج في أسرع وقت ممكن عن المواطنين الأتراك (عددهم 24) وبقية الركاب الذين احتجزتهم القوات الإسرائيلية.
وشددت على أنه سيتم اللجوء إلى المسارات القانونية لمحاسبة منفذي الاعتداء.
ودعت الوزارة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية إلى التحرك فورا لرفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، والسماح بدخول المساعدات الإنسانية، وضمان حرية الملاحة في المنطقة.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها نحو 50 سفينة مجتمعة نحو غزة، وعلى متنها 532 متضامنا مدنيا من أكثر من 45 دولة، إضافة إلى مساعدات إنسانية، لاسيما مستلزمات طبية.
ويحاول الأسطول كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، الذي يقطنه نحو 2.4 مليون فلسطيني، وتحاصره إسرائيل منذ نحو 18 عاما.
وتمكنت أكثر من سفينة، ضمن الأسطول، من دخول المياه الإقليمية لقطاع غزة، على أمل الوصول إلى سواحله، ما لم يعترضها الجيش الإسرائيلي.
كما أدان جودت يلماز، نائب الرئيس، عبر منصة "إن سوسيال" التركية، الهجوم الإسرائيلي، مؤكدا أنه "غير قانوني وهمجي ولا يمكن قبوله".
بدوره، قال رئيس البرلمان نعمان قورتولموش إن أي هجوم على سفن الأسطول يُعد "انتهاكا صارخا للقانون الدولي وجريمة".
وأعرب رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة برهان الدين دوران، عبر "إن سوسيال"، عن إدانته الشديدة للهجوم، مؤكدا أن التاريخ سيسجله كوصمة عار.
أما متحدث "حزب العدالة والتنمية" عمر تشيليك فوصف هجوم حكومة نتنياهو - التي ترتكب إبادة جماعية - على الأسطول أنه "معاداة للبشرية جمعاء".
وشدد تشيليك، عبر "إن سوسيال" على أن التدخل الإسرائيلي ضد الأسطول يمثل "عملا عدائيا ووحشيا".
** فرنسا
دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إسرائيل إلى ضمان سلامة المشاركين في "أسطول الصمود".
وقال بارو عبر "إكس"، إن الأسطول المتجه إلى غزة يتعرض لعمليات تفتيش ومصادرة من السلطات الإسرائيلية.
ودعا السلطات الإسرائيلية إلى "ضمان سلامة المشاركين، وضمان حق الحماية القنصلية، والسماح لهم بالعودة إلى فرنسا في أقرب وقت ممكن".
** إيرلندا
من جانبه، قال نائب رئيس وزراء إيرلندا سيمون هاريس إن "الأخبار الواردة الليلة مثيرة للقلق للغاية".
وشدد هاريس وهو أيضا وزير الخارجية والدفاع، عبر "إكس" على أن الأسطول "مهمة سلمية تهدف إلى تسليط الضوء على كارثة إنسانية مروعة".
وأكد ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، وضمان معاملة المشاركين في الأسطول على هذا الأساس.
وأعلنت الخارجية الإيرلندية في بيان، أنها على علم باعتراض إسرائيل للأسطول، وتتواصل مع رعاياها الموجودين على متن سفنه.
** بلجيكا
دعا وزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو، عبر "إكس"، إسرائيل إلى احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار.
وأضاف أن بلاده ستواصل جهودها الدبلوماسية لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة دون عوائق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية في غزة، خلّفت 66 ألفا و148 قتيلا، و168 ألفا و716 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 455 فلسطينيا بينهم 151 طفلا.
** كولومبيا
أما الرئيس الكولومبي غوستافو، فأعلن أن بلاده ستطرد جميع أعضاء بعثة إسرائيل الدبلوماسية، عقب اقتحام جيشها سفنا بـ"أسطول الصمود".
وأكد غوستافو عبر "إكس"، أن اقتحام سفن الأسطول "جريمة دولية جديدة ارتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة باعتقال نتنياهو؛ بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
وأضاف غوستافو أنه سيتم فورا إلغاء اتفاقية التجارة الحرة مع إسرائيل.
** البرازيل
وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا أعرب عن قلق بلاده بشأن سلامة المواطنين البرازيليين الخمسة عشر على متن الأسطول، وبينهم نائب فيدرالي.
وأكدت حكومة البرازيل، في بيان، أن الأسطول يمثل مبادرة تهدف إلى "تسليط الضوء على الحاجة إلى المساعدات الإنسانية للفلسطينيين الذين يعانون ويعزلون في غزة".
وشددت على أن "إسرائيل مسؤولة عن سلامة الأشخاص على متن تلك الأسطول".
** فنزويلا
حكومة فنزويلا وصفت الهجوم الإسرائيلي بأنه "عمل قرصنة جبان"، وأدانت "الطبيعة الإجرامية للنظام الصهيوني".
وأكدت في بيان، أن الحصار الإسرائيلي للمساعدات الإنسانية "أداة حرب متعمدة" تهدف إلى "إبادة السكان من خلال التجويع".
** أوروغواي
أعربت حكومة أوروغواي، في بيان، عن "قلقها البالغ إزاء اعتراض إسرائيل" لسفن في الأسطول.
وحثت الحكومة الإسرائيلية على احترام السلامة الجسدية للناشطين وفقا للقانون الإنساني الدولي.
** بوليفيا
قال الرئيس البوليفي لويس آرسي إن بلاده "تدين بشدة الهجوم الوحشي" الإسرائيلي.
ووصف استهداف الأسطول بأنه "عنف غير مقبول وانتهاك صارخ للقانون الدولي".
** تشيلي
أعربت حكومة الرئيس التشيلي غابرييل بوريك عن دعمها للأسطول، الذي يحمل مواطنين تشيليين.
وقالت متحدثة الحكومة كاميلا فاليجو إن الأسطول "يحظى بدعم كامل من الدولة التشيلية"، ووزارة الخارجية تتخذ إجراءات لحماية مواطنيها.
وجاء الهجوم الإسرائيلي رغم دعوات أطلقتها منظمات دولية، بينها "العفو الدولية"، إلى توفير الحماية للأسطول، وتأكيد الأمم المتحدة أن أي اعتداء عليه "أمر لا يمكن قبوله".
وسبق أن مارست إسرائيل- القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين- أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتحتل إسرائيل منذ عقود فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.