برلين/ الأناضول

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، الثلاثاء، إن بلاده تتوقع "وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط" من روسيا، معربا عن خيبة أمل برلين لعدم اتخاذ موسكو هذه الخطوة حتى الآن.

جاء ذلك في تصريح للصحفيين في إطار اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي ببروكسل.

وأشار فاديفول إلى أن الأوربيين تابعوا الاتصال الهاتفي لزعمي الولايات المتحدة وروسيا أمس الاثنين.

وأضاف "أكدنا مرارا أننا لا نتوقع من روسيا سوى شيئا واحدا: وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط، ونرحب بأن أوكرانيا لا تزال مستعدة لذلك".

وأكد الوزير الألماني أنهم يشعرون بخيبة أمل لعدم اتخاذ روسيا هذه الخطوة المهمة حتى الآن، وقال: "سيتعين علينا الرد على هذا، ونفترض أن حلفاءنا الأمريكيين لن يقبلوا بذلك أيضا، وأؤكد أنه لا ينبغي فرض حظر على فرض عقوبات إضافية (على روسيا)".

ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي سيوافق على حزمة العقوبات الـ17 على روسيا، مؤكدا أن ذلك من شأنه أن يحد من "قدرات الآلة الحربية الروسية".

وأوضح أن حزمة العقوبات الجديدة ستشمل نحو 200 سفينة من أسطول الظل الروسي.

وأضاف "هذا أمر مُلحّ، يجب أن نُرسِل إشارةً واضحةً إلى (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بأننا سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حلٍّ تفاوضي، وأننا نتوقع منه اتخاذ خطواتٍ ملموسة".

وشدد أنه طالما أن بوتين لا يستجيب وليس مستعدًا لمفاوضات جادة، فإن أوروبا ستكون مستعدة لإعداد حزم عقوبات إضافية واتخاذ تدابير أخرى لتقييد مجاله الاقتصادي والسياسي للمناورة.

والاثنين، بحث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع بوتين هاتفيا جهود إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، ونتائج مفاوضات إسطنبول بين موسكو وكييف.

وذكر ترامب أنه بعد اتصاله الهاتفي مع بوتين، أطلع الزعماء الأوروبيين، لا سيما الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، على فحوى الاتصال.

ولفت إلى أن الفاتيكان، ممثلا بالبابا ليو الرابع عشر، أبدى أيضا رغبة كبيرة في استضافة المفاوضات، وأضاف قائلا: "ليبدأ المسار".

واستضافت إسطنبول، الخميس والجمعة، مفاوضات سلام بين روسيا وأوكرانيا انتهت بالتوصل إلى اتفاق على تبادل ألفي أسير بين البلدين.

ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.

​​​​​​​