فيينا/ الأناضول

قال وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بايراموف، الخميس، إن على أرمينيا التخلي عن ادعاءاتٍ تمسّ وحدة أراضي أذربيجان الواردة في دستورها.

وأكد بايراموف، أنه في حال تحقق ذلك "سيجعل من الممكن توقيع أول اتفاق ثنائي، ثم المصادقة عليه، وتحقيق سلام لا رجعة فيه".

جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماع مجلس وزراء منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المنعقد في فيينا، الخميس.

وأوضح بايراموف، أن بلاده ما زالت تؤمن بدور المنظمة، مشدداً على ضرورة معالجة المشكلات المتعلقة بفاعليتها وكفاءتها.

وأشار إلى أن الجانبين الأذربيجاني والأرميني أحرزا تقدما على مستوى الحكومة والبرلمان والمجتمع المدني في تنفيذ التدابير المتضمنة في اتفاق السلام الموقع بينهما.

ولفت بايراموف، إلى أن أذربيجان، ومن أجل الحفاظ على زخم السلام، قامت كبادرة حسن نية برفع القيود من جانب واحد عن عبور البضائع إلى أرمينيا.

وأضاف: "هذه الإنجازات تُظهر بوضوح أن المفاوضات الثنائية المباشرة، كما أكدت أذربيجان منذ سنوات، هي أفضل طريق لإحراز تقدم".

وأكد بايراموف، أن أذربيجان الدولة التي بادرت بإطلاق أجندة السلام، وأنها ما زالت ملتزمة بهذا المسار، وتنتظر من أرمينيا إبداء الإرادة السياسية المتبادلة وتحمل المسؤولية.

وشدد على أهمية تنفيذ جميع الالتزامات بحسن نية وفي الوقت المناسب.

وأردف أن "تخلي أرمينيا عن ادعاءات الأراضي الواردة في دستورها سيجعل من الممكن توقيع الاتفاق الثنائي الأول، ثم المصادقة عليه، وتحقيق سلام لا رجعة فيه".

وختم بايراموف بالإشارة إلى الأهمية الكبيرة لتنفيذ "مسار ترامب للسلام والازدهار الدولي"، المعروف أيضا باسم "ممر زنغزور"، في الوقت المحدد.

وممر زنغزور، يعبر أراضي ولاية زنغزور الأرمينية التي تفصل بين البر الرئيسي لأذربيجان وجمهورية نخجوان الأذربيجانية ذاتية الحكم المحاذية لتركيا، ويوفر رابطا جديدا بين تركيا وأذربيجان.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في "قره باغ"، وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما توصلت أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، نص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.