"نانو ألب" التركية.. مروحية مسيرة تحلق نحو العالمية (تقرير)
مروحية "نانو ألب" تتفوق على نظيراتها بقدرتها على الطيران بشكل ذاتي كامل مع قدرة تحميل أعلى
Istanbul
أنقرة/ زينب دوير/ الأناضول
**رئيس مجلس إدارة شركة "أولودوغان" التركية، سيف الدين أولودوغان للأناضول:- شركتنا الأولى في تركيا والثانية عالميًا التي تنتج مسيرات ضمن فئة المسيرات النانوية
- مروحية "نانو ألب" تتفوق على نظيراتها بقدرتها على الطيران بشكل ذاتي كامل مع قدرة تحميل أعلى
- المروحية يبلغ وزنها 100 غرام فقط، ويمكنها حمل حمولة تصل إلى 350 غرامًا
- قادرة على العمل في البيئات المغلقة والمعقّدة، مثل الأبنية والكهوف والغابات
- أول عملية تصدير جرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، وتم توقيع اتفاقيات مع أربع دول أخرى
- كما تلقينا طلبات من كوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا وعدد من دول الشرق الأوسط
بعد تطويرها بدعم حكومي وبقدرات تقنية متقدمة، تمكّنت تركيا من إدخال مروحية مسيّرة محلية الصنع من فئة النانو إلى قطاع الصادرات، لتُشكّل إضافة نوعية في مجالات الاستطلاع والاستخبارات والعمليات الخاصة، ولتصبح الأولى من نوعها في تركيا والثانية على مستوى العالم.
وتتميز المروحية "نانو ألب" بتكنولوجيا متقدمة وإمكانات عالية ضمن فئة الطائرات المسيّرة النانوية، ونسبة مكون محلي تفوق 60 بالمئة، ما يكسبها ميزة تنافسية واضحة في الكلفة مقارنة بنظيراتها الأجنبية.

وفي حديث للأناضول، قال رئيس مجلس إدارة شركة "أولودوغان" التركية للصناعات الدفاعية والتكنولوجيا، سيف الدين جودت أولودوغان، إن الشركة طوّرت المروحية المسيّرة "نانو ألب" ضمن حاضنة تكنوبارك إسطنبول، وهي مجمع تكنولوجي ضخم وبارز في تركيا، يهدف لدعم البحث والتطوير والإنتاج التكنولوجي محلياً، خاصة في الصناعات الدفاعية والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف أولودوغان، أن شركتهم حصلت على دعم من برنامج "توبيتاك 1501"، لمشاريع البحث والتطوير الصناعي، إلى جانب دعم من قبل صندوق التكنولوجيا العالية التابع لتكنوبارك إسطنبول، ما أسهم في تسريع مراحل التطوير والإنتاج والتصدير.
وأوضح أولودوغان أن نسبة المكوّن المحلي في " نانو ألب" تبلغ حاليًا نحو 60 بالمئة، مع خطة لرفعها إلى 96 بالمئة خلال عام واحد، مشيرًا إلى أن المروحية تُعد منتجًا عالي التقنية ضمن فئة الطائرات المسيّرة النانوية التي يقل وزنها عن 200 غرام ويبلغ قطرها أقل من 25 سنتيمترًا، وتُستخدم أساسًا في مهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية.
وذكر أن هذا النوع من المتطلبات العملياتية يجري تلبيته عبر ميكانيكا المروحيات، التي تتيح إجراء مناورات جوية ضمن المساحات الضيقة مع مستوى منخفض من الضجيج.
وأوضح أن شركتهم تُعد الأولى في تركيا والثانية عالميًا التي تنتج مسيرات ضمن هذه الفئة، مشيرًا إلى أن ما يميّز هذا المنتج عن نظائره هو قدرته على الطيران بشكل ذاتي كامل، وارتفاع نسبة المكوّنات المحلية فيه، وعمله بصمت شبه تام، فضلًا عن استخدامه تقنية دمج المستشعرات، وامتلاكه قدرة تحميل أعلى مقارنة بالمنتجات المماثلة.
- قدرات تشغيلية متقدمة في البيئات المغلقة
وأشار أولودوغان إلى أن المروحية، التي يبلغ وزنها 100 غرام فقط، قادرة على حمل حمولة تصل إلى 350 غرامًا، ما يتيح استخدامها في العمليات داخل الأبنية، بما في ذلك نقل متفجرات صغيرة مثل القنابل اليدوية أو مواد شديدة الانفجار، مؤكدًا أن هذه الميزة تعزّز قدرات الوحدات الميدانية، ولا سيما القوات البرية.
وأضاف أن المنصة نفسها تتيح تنفيذ مهام الاستطلاع والهجوم في آن واحد، موضحًا أن دوران المراوح البطيء يقلّل مستوى الضجيج إلى حد كبير، ويمكن المروحية من الاقتراب حتى مسافة 3 أمتار دون ملاحظاتها، في حين يتم اكتشاف وجود نظيراتها من المروحيات المماثلة من مسافة 10 إلى 15 مترًا.
وأكد أن "نانو ألب" قادرة على العمل في البيئات المغلقة والمعقّدة، مثل الأبنية والكهوف والغابات، حتى في غياب إشارات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) أو في ظروف التشويش الإلكتروني، حيث تنفّذ مهامها المبرمجة مسبقًا بشكل ذاتي اعتمادًا على الكاميرات والمستشعرات، وهو ما يجعلها، بحسب وصفه، منتجًا متفوقًا في هذا المجال.
- اتفاقيات مع خمس دول واهتمام دولي متزايد
وأوضح أولودوغان أن النظير الأجنبي لهذا النوع من المروحيات يُعرف باسم "الدرون النحلة"، وهو مرتفع الكلفة ويواجه أحيانًا قيودًا في التوريد والتصدير، مشيرًا إلى أن "نانو ألب" طُوّرت خصيصًا لتلبية احتياجات الجيش التركي وتقليل الاعتماد على الخارج في التقنيات الدفاعية الحساسة.
وأضاف أن أول عملية تصدير جرت إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، كما جرى توقيع اتفاقيات مع أربع دول أخرى وبدأت عمليات الإنتاج، إلى جانب تلقي طلبات من كوريا الجنوبية وماليزيا وإندونيسيا وعدد من دول الشرق الأوسط.
ولفت إلى أن الانتقال من مرحلة البحث والتطوير إلى التسويق والتصدير أُنجز خلال عامين فقط.
أشار إلى أن القيمة التصديرية للنظير الأجنبي من هذه المروحيات تصل إلى 200 ألف دولار، أي ما يعادل مليوني دولار للكيلوغرام الواحد، في حين توفّر "نانو ألب" قدرات تشغيلية مماثلة مع ميزة تخفيض الكلفة بنسبة تصل إلى 50 بالمئة.
- مساهمة مستدامة في الاقتصاد الوطني
وأشار أولودوغان إلى أن حجم السوق السنوي للطائرات المسيّرة النانوية المستخدمة في مهام الاستطلاع والاستخبارات والبحث والإنقاذ في تركيا يُقدّر بين 100 و150 مليون دولار.
وأكد أن "نانو ألب" تسهم في تقليص الاعتماد على الخارج، وتقديم حل وطني عالي القيمة المضافة، إلى جانب الإبقاء على موارد مالية كبيرة داخل الاقتصاد المحلي.
وختم حديثه قائلا: "نستهدف تطوير منتجات عالية التقنية لتلبية احتياجات بلادنا أولًا، ثم تلبية متطلبات الأسواق العالمية، بما يحقق مساهمة مستدامة ومتعددة الأبعاد للاقتصاد الوطني".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
