مندوب تركيا الأممي: لا حل لمشكلة الروهنغيا إلا بالسماح بعودتهم لوطنهم
في كلمة باسم منظمة التعاون الإسلامي خلال مؤتمر بالجمعية العامة للأمم المتحدة حول وضع حقوق الإنسان للروهنغيا وباقي الأقليات في ميانمار

New York
نيويورك/ الأناضول
أكد مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة أحمد يلدز أن مشكلة مسلمي إقليم أراكان في ميانمار (الروهنغيا) لا يمكن حلها "إلا بالسماح لهم بالعودة إلى وطنهم بشكل دائم".
جاء ذلك في كلمة باسم منظمة التعاون الإسلامي خلال مؤتمر رفيع المستوى بالجمعية العامة للأمم المتحدة تحت عنوان "وضع حقوق الإنسان للروهنغيا وباقي الأقليات في ميانمار"، الثلاثاء.
وأعرب عن "القلق إزاء التقارير الأخيرة عن عمليات القتل والنزوح القسري وتدمير الممتلكات على يد الجيش في ميانمار" في ولاية راخين بإقليم أراكان، واصفًا الوحشية الممارسة ضد سكان الإقليم بأنها "جزء من استراتيجية تطهير عرقي ممنهجة ومتعمدة".
وقال: "ترى منظمة التعاون الإسلامي بأن الحل الدائم الوحيد هو العودة الطوعية والآمنة والكريمة والمستدامة، لشعب أراكان إلى وطنهم في ولاية راخين".
وفي هذا الصدد، شدد يلدز على ضرورة زيادة المجتمع الدولي ضغوطه وفرض عقوبات، وأعرب عن تضامن منظمة التعاون الإسلامي الثابت مع شعب الروهنغيا الذي تعرض للتمييز الممنهج والعنف والتهجير لعقود من الزمن.
كما دعا يلدز المجتمع الدولي إلى مضاعفة الدعم الإنساني والتنموي للدول التي فتحت أبوابها أمام الروهنغيا، وخاصة بنغلاديش التي تستضيف أكبر عدد من لاجئي الروهنغيا، إلى حين استطاعتهم العودة بأمان إلى منازلهم.
ويتعرض الروهنغيا في ولاية راخين بإقليم أراكان لحملات قمع واضطهاد مستمرة، وفي أغسطس/ آب 2017، شن جيش ميانمار ومليشيات بوذية حملة عسكرية ومجازر وحشية ضدهم، أسفرت عن مقتل آلاف منهم، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون آخرين إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة العفو الدولية، تخضع ولاية راخين، المحاذية لبنغلاديش، حاليًا لسيطرة جيش أراكان (جماعة بوذية)، بينما يسيطر جيش ميانمار على سيتوي عاصمة الولاية.
في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، شن جيش أراكان، مع جماعات مسلحة معارضة تقاتل جيش ميانمار منذ انقلاب 2021، هجومًا أخرج الجيش من معظم المناطق الشمالية للولاية، وبات يسيطر فعليًا على الحدود مع بنغلاديش.
ووثّقت المنظمة ومنظمات أخرى "انتهاكات للقانون الدولي الإنساني واعتداءات متزايدة على المدنيين ارتكبها جيش أراكان، بما في ذلك هجمات عشوائية وعمليات احتجاز تعسفية".
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا "مهاجرين غير نظاميين جاؤوا من بنغلاديش"، فيما تصنفهم الأمم المتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم".