Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
يمثل دخول شركتي "كاليون" و"جنكيز" التركيتين على خط مشروع تطوير مطار دمشق الدولي، نقطة تحول محورية في مستقبل واحد من أهم بوابات سوريا الجوية.
والاثنين الماضي، وقعت الهيئة العامة للطيران المدني والنقل الجوي السوري، عقودا نهائية، مع ائتلاف دولي تقوده شركة أورباكون القابضة القطرية، لتطوير وتشغيل مطار دمشق الدولي.
وجرى توقيع هذه العقود لمشروع "تطوير وتوسعة وتشغيل" المطار، بمشاركة شركتي جنكيز وكاليون التركيتين، وشركة أستس إنفستمنت الأمريكية، وذلك في العاصمة دمشق، وفق ما أوردته وكالة الأنباء السورية "سانا".
ومن المتوقع أن تصل القدرة الاستيعابية السنوية للمطار إلى 31 مليون مسافر خلال 10 أعوام، عند اكتمال برنامج التحديث المؤلف من أربع مراحل، والذي تبلغ كلفته الاستثمارية نحو 4 مليارات دولار.
ومن خلال هذه الاستثمار، تسهم كاليون وجنكيز، اللتان نفذتا مشاريع ضخمة في تركيا وخارجها في قطاعات استراتيجية مثل الطاقة والبنية التحتية والمواصلات، في دعم مسار التنمية طويلة المدى في سوريا.
ويهدف المشروع إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 6 ملايين مسافر بحلول نهاية عام 2026، مع اكتمال تطوير مبنيي الركاب 1 و2.
كما يُتوقع أن ترتفع القدرة إلى 16 مليون مسافر مع دخول مبنى الركاب 3 إلى الخدمة، وإلى أكثر من ذلك عبر مرحلتي التطوير الثانية والثالثة، حيث سيُضاف مبنيان جديدان، تبلغ القدرة الاستيعابية لكل منهما 7.5 ملايين مسافر.
ومع اكتمال جميع المراحل، ستصل الطاقة السنوية للمطار إلى 31 مليون مسافر خلال عشر أعوام.
وقال مرادان كاليونجو، رئيس مجلس إدارة كاليون للإنشاءات، في بيان نشرته الشركة الخميس، إن شركته سعت دائما، بوصفها شركة محلية وطنية، إلى تنفيذ مشاريع تضيف قيمة للإنسان والمجتمع والبيئة والاقتصاد، وتهدف إلى تحقيق الأفضل على المستوى العالمي.
وأضاف كاليونجو: "نتقدم الآن إلى مرحلة تنفيذ هذا المشروع الذي سيقدم مساهمة مهمة للاقتصاد السوري والتنمية والاستقرار الإقليميين. ويسعدنا للغاية تنفيذ استثمار بهذا الحجم الكبير مع شركائنا الأعزاء".
وأشار إلى أنهم سبق أن نفذوا مشروع مطار إسطنبول، الذي حظي بتقدير عالمي، خلال مدة قياسية.
وأكد كاليونجو، أنهم سيضعون خبراتهم في خدمة سوريا عبر مشروع تطوير مطار دمشق.
وأوضح أن الاستثمار لن يقتصر على تحديث وتوسعة مطار دمشق الدولي، بل سيسهم أيضا في تطوير قطاع الخدمات في سوريا، وتوسيع خيارات النقل، وزيادة فرص العمل، وتنشيط السياحة، وتسريع انفتاح قطاع الأعمال السوري على الخارج، وتسريع صادرات المنتجات المحلية إلى الأسواق الخارجية، ليصبح المشروع محركاً مهماً للنمو والتنمية المستدامة في البلاد.
من جهته، قال عاصم جنكيز، نائب رئيس مجلس إدارة جنكيز للإنشاءات، أنهم يواصلون، بخبرتهم الطويلة في الساحة الدولية، المساهمة في إزالة آثار الحرب في سوريا.
وشدد جنكيز، على أن المشروع الذي يتولونه في مطار دمشق الدولي يمثل مرحلة حاسمة لإعادة ربط البنية التحتية للطيران السوري بالمعايير الدولية.
وأردف: "بفضل خبراتنا الهندسية وتجاربنا العالمية، سنقوم بتفعيل مطار آمن وحديث وعالي القدرة التشغيلية على مراحل".
ولفت جنكيز، إلى أن هذا الاستثمار سيسهم في إعادة تنشيط شبكة التجارة والمواصلات في المنطقة، وسيدعم عودة الحياة إلى طبيعتها وتحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد في سوريا.
