إسطنبول / الأناضول

استضافت قمة الحلال العالمية بمدينة إسطنبول، الأربعاء، جلسة حوارية بعنوان "البنية التحتية لجودة الحلال / التوحيد القياسي، وإصدار الشهادات، والاعتماد في صناعة منتجات الحلال".

وشارك في الجلسة رئيس هيئة اعتماد الحلال التركية ظافر صويلو، والرئيس التنفيذي للهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية هشام بن سعد الجضعي.

وقال صويلو في كلمته: "لم نتمكن بعد من إرساء آليةٍ متناغمةٍ وموثوقةٍ لإصدار شهادات الحلال واعتمادها، وهو ما أضرّ بثقة المستهلك".

وأضاف: "نحتاج إلى مراجعة الملصق عند شراء المنتج، ولكن لا يُمكننا دائمًا الوثوق بالملصق، والناس في حيرةٍ من أمرهم".

وأشار إلى أن عملية اعتماد الحلال ينبغي أن تُسهّل التجارة، لافتا إلى أن معايير "معهد المواصفات والمقاييس للدول الإسلامية" SMIIC هي معيار الحلال الأكثر تفضيلا على المستوى العالمي.

وأكد أن تركيا تلتزم بمعايير معهد المواصفات والمقاييس SMIIC، مضيفا: "إذا لم نتمكن من وضع معيار مشترك، فلن نتمكن من الحصول على اعتماد موثوق".

وأردف مبينا أن ذلك "لا يقتصر على قطاع الأغذية فحسب، بل يشمل أيضا العديد من المجالات الأخرى مثل السياحة".

وتابع: "يُطلب من شركات إنتاج الأغذية في تركيا الحصول على ثماني شهادات منفصلة، إذا رغبت شركة في تركيا في الحصول على شهادة حلال، فيمكنها الحصول عليها من هيئة اعتماد الحلال".

بدوره، قال الجضعي إن وجود معايير متعددة يسبب ارتباكا فيما يتعلق بشهادة الحلال، داعيا العالم إلى الاستعداد لمعايير مشتركة.

وأكد ضرورة تطوير علامة حلال عالمية، قائلا: "يمكننا بناء سلسلة قيمة من خلال إنشاء شهادة حلال مشتركة بين جميع مؤسسات ومنظمات الاعتماد، نحن نسعى جاهدين لتحقيق ذلك".

وأردف الجضعي: "نريد هيكلًا عالميًا واحدًا للحلال، يجب أن تكون هناك علامة حلال واحدة عالميًا لتعزيز ثقة المستهلك".

وفي وقت سابق الأربعاء، انطلقت أعمال النسخة 11 لقمة الحلال العالمية، ومعرض "حلال إكسبو 2025" الدولي للتجارة في مركز إسطنبول للمعارض.

وتنظم القمة تحت رعاية رئاسة الجمهورية التركية، بالتعاون بين معهد الدول الإسلامية للمقاييس والمواصفات التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، ووزارة التجارة التركية، وهيئة الاعتماد الحلال.

وتُعقد القمة هذا العام بشراكة إعلامية عالمية مع وكالة الأناضول، تحت شعار "الابتكار والتميز في التجارة الحلال"، حيث تجمع منظومة الاقتصاد الحلال في مجالات التجارة العالمية، والغذاء، والتمويل، ومستحضرات التجميل، والصحة والسياحة.

وتستمر القمة حتى 29 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.