تركيا, دولي

فيدان: سنواصل تعزيز التعاون التركي الألماني في جميع المجالات

مؤكدا أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في أوروبا، وأكبر سوق للصادرات التركية على مستوى العالم

Sümeyye Dilara Dinçer, Mehmet Şah Yılmaz, Cüneyt Karadağ, Başar Bayatlı  | 28.11.2025 - محدث : 28.11.2025
فيدان: سنواصل تعزيز التعاون التركي الألماني في جميع المجالات

برلين ـ أنقرة / الأناضول

قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، الجمعة، إن بلاده ستواصل تعزيز التعاون مع ألمانيا، القائم على أسس قوية، في جميع المجالات.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الألماني يوهان فاديفول في برلين.

وذكر فيدان أن العلاقات بين تركيا وألمانيا اكتسبت في المرحلة الجديدة روحاً ودينامية جديدتين.

وأشار إلى أن زيارة نظيره فاديفول والمستشار الألماني فريدريش ميرتس إلى تركيا مؤخراً دليل على ذلك.

وأضاف: "هناك إرادة قوية لدفع العلاقات التركية ـ الألمانية وعلاقات أنقرة مع الاتحاد الأوروبي إلى الأمام، في هذه الأوقات الغامضة وفترات الأزمات. ونحن كوزيري خارجية نقوم بالتخطيط والتنسيق اللازمين".

وأعلن فيدان أن اجتماع آلية الحوار الاستراتيجي بين البلدين سيُعقد في النصف الأول من عام 2026.

وأوضح أن ألمانيا تعد الشريك التجاري الأول لتركيا في أوروبا، وأكبر سوق للصادرات التركية على مستوى العالم، مشيراً إلى أن حجم التجارة بين البلدين يتجه للارتفاع من 50 إلى 60 مليار دولار.

وشدد على استمرار العمل لزيادة الاستثمارات المتبادلة، مضيفاً: "من المتوقع أن يُسهم اجتماع اللجنة المشتركة للاقتصاد والتجارة ومنتدى الطاقة والتعدين المقرر عقدهما في النصف الأول من العام المقبل في تعزيز علاقاتنا الاقتصادية".

وأردف: "بالإضافة إلى القطاعات التي نتميز بها، هناك فرص كبيرة للتعاون في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العالية والرقمنة، وهي مجالات التي توجه القرن الحادي والعشرين".

وأكد أن الجالية التركية في ألمانيا تقدم إسهامات مهمة في مجالات الاقتصاد والعلم والفن والرياضة، وأن نجاحاتها مصدر فخر لتركيا وألمانيا معاً.

وتابع فيدان: "سنواصل تطوير التعاون التركي الألماني القائم على أسس قوية في جميع المجالات".

كما أشار إلى أنه سيجتمع خلال زيارته بأصحاب الأعمال وممثلي منظمات المجتمع المدني الناشطين في ألمانيا.

وفيما يتعلق بعلاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي، قال فيدان: "ليس لدى تركيا أي مشكلة في التقييم القائم على المعايير في عملية الانضمام للاتحاد الأوروبي، ولن يكون ذلك. هذه قاعدة اللعبة. عندما تنضم إلى نادٍ، هناك قواعد يجب اتباعها. لكن المشكلة الأساسية هي عدم تقدم العملية حالياً وعدم فتح الفصول التفاوضية".

ولفت إلى أنه بحث هذه المسائل مع نظيره الألماني، متوقعا من الاتحاد الأوروبي إعادة فتح فصول التفاوض واستئناف المسار على أرضية طبيعية.

وأشار إلى "إبراز الإرادة السياسية القوية لرئيسنا (رجب طيب أردوغان) فيما يتعلق بعلاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي وعضوية تركيا فيه".

وأضاف: "نؤمن بأن هناك خطوات يمكن اتخاذها، وقد ناقشناها أيضاً. وكما تعلمون، هناك مسألة تحديث الاتحاد الجمركي والحوار بشأن تحرير تأشيرات الدخول، ومعاناة مواطنينا فيما يتعلق بتأشيرة شنغن. هذه أولويات بالنسبة لنا".

وشدد فيدان على أن عضوية بلاده في الاتحاد الأوروبي لا تزال هدفاً استراتيجياً لتركيا، وأنهم سيواصلون كل الجهود الدبلوماسية والحوارية والفنية اللازمة في هذا الصدد.

وتابع أنهم تلقوا رسائل إيجابية من نظرائهم الأوروبيين بشأن هذه القضايا، وأن موضوعات الأمن الأوروبي تم بحثها أيضاً بشكل مفصل.

وأكد أهمية ضمّ تركيا إلى برنامج العمل الأمني الأوروبي (SAFE) وعدم استبعادها منه، مؤكداً أن أنقرة تملك قدرات كبيرة في مجال الصناعات الدفاعية.

ولفت إلى الخبرة الواسعة التي تملكها القوات المسلحة التركية في المنطقة، مؤكداً ضرورة توظيف هذه الخبرة بما يخدم مصلحة الطرفين في تعزيز الأمن الأوروبي بطريقة بناءة ومبدئية.

وقال فيدان إن اللقاء تناول أيضاً قضايا إقليمية ودولية، وإن البلدين يتفقان في وجهات النظر لمعظم هذه القضايا.

وزاد: "استقرار منطقة البلقان مهم لكل من تركيا وألمانيا. توقف الحرب في أوكرانيا مهم بالنسبة لنا. تنفيذ خطة السلام في غزة، الاستقرار في سوريا، الاستقرار في القوقاز، والسلام في إفريقيا كلها أمور مهمة لنا. ومع وجود هذا القدر من مجالات التعاون المشتركة، علينا تكثيف جهودنا العملية".

وأوضح أنه أجرى تبادلًا معمقاً للآراء بشأن أوكرانيا، قائلاً: "تحقيق سلام مقبول من الطرفين بات ضرورة إنسانية واستراتيجية. سنواصل جهودنا البناءة في هذا المجال. وقد أطلعت يوهان على الجهود التي تبذلها تركيا مؤخرا".

يتبع ///

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın