إسطنبول/ الأناضول

أكد سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة مهرجان تكنوفيست، رئيس مجلس أمناء مؤسسة فريق التكنولوجيا التركي، أنّ هدف تركيا في الطاقة هو الوصول إلى قدرة نووية وطنية خالصة، وأن تحقيق ذلك يتطلب قبل كل شيء تأهيل آلاف المهندسين.

جاء ذلك في كلمة ألقاها السبت، خلال مشاركته في البرنامج النهائي لمسابقة تصميم تقنيات الطاقة النووية المقام في مقر الهيئة التركية لأبحاث الطاقة والطاقة النووية والتعدين (TENMAK) في إسطنبول، بحضور وزير الصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح كاجر، ووزير الطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار.

وأشار سلجوق بيرقدار، رئيس مجلس إدارة شركة بايكار، إلى أنهم يصنعون كافة محركات المسيرات محليا.

وقال: "إذا كنتم تعتمدون على الخارج في أبسط القطع كالمحركات الصغيرة، فأنتم عرضة للخطر، ما يعني أنكم لا تستطيعون حتى إنتاج الطائرات. ومن هنا يتبين أن التكنولوجيا النووية، رغم قدمها، تظل محورية".

ولفت سلجوق بيرقدار، إلى أن العالم يشهد تزايداً في استخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات المتقدمة التي تحتاج للطاقة.

وأكد أن "العنصر الأكثر أهمية يبقى الطاقة، في ظل التحديات التي يفرضها تغيّر المناخ".

وأوضح بيرقدار، أن الطاقة النووية تُعتبر "أفضل خيار" مقارنة بمصادر الطاقة المتجددة الأخرى من حيث الاستدامة وإنتاج الطاقة النظيفة.

وأضاف: حتى الألواح الشمسية ينجم عن تصنيعها انبعاثات كربونية أعلى من تلك المرتبطة بالطاقة النووية.

وأكد بيرقدار، أن تركيا ليست في موقعها الذي تستحقه بين الدول في هذا المجال.

وأوضح: "نحن في المكان الذي شهد أول مفاعل نووي تجريبي لتركيا. الهدف هو الوصول إلى قدرة نووية وطنية خالصة، وهذا يتطلب قبل كل شيء تأهيل آلاف المهندسين".

كما قارن بيرقدار، وضع الصناعات الدفاعية التركية قبل 20 عاماً واليوم، حيث كانت تعتمد بنسبة 85 بالمئة على الخارج ويعمل بها نحو 20 ألف شخص فقط، بينما باتت اليوم توظف ما بين 100 و200 ألف شخص، وحققت إنجازات كبيرة في الطائرات المسيّرة ومنظومات الدفاع الجوي.

وشدد على أن مهرجان "تكنوفيست" أُطلق بالأساس لتسريع هذا التحول الصناعي، مؤكداً أن الصناعة التركية قادرة على صناعة مفاعل نووي صغير.

وتستعد إسطنبول لاستضافة مهرجان تكنوفيست، المقرر عقده بين 17 و21 سبتمبر/أيلول الجاري.