تركيا, التقارير

سرها بجبنها.. كنافة أنطاكيا التركية بصدارة أفضل حلويات العالم (تقرير)

صانع الكنافة عبد القادر مصرلي: وصول كنافتنا للمرتبة الأولى عالميا أسعدنا كثيرا هذا النجاح ثمرة الالتزام بالطريقة التقليدية

Mehmet Bayrak, Hişam Sabanlıoğlu  | 21.12.2025 - محدث : 21.12.2025
سرها بجبنها.. كنافة أنطاكيا التركية بصدارة أفضل حلويات العالم (تقرير)

Hatay

هطاي/ محمد بيرق/ الأناضول

- عام 2008، نالت كنافة أنطاكيا شهادة "المؤشر الجغرافي"
- صانع الكنافة عبد القادر مصرلي: وصول كنافتنا للمرتبة الأولى عالميا أسعدنا كثيرا هذا النجاح ثمرة الالتزام بالطريقة التقليدية
- صانع الكنافة نجم الدين بربر أوغلو: هذه الحلوى تمثل ذوقنا المحلي وعملنا لسنوات على التعريف بها حتى وصلت للاعتراف العالمي

متفوقة على أطباق غربية وشرقية، تصدّرت كنافة أنطاكيا قائمة أفضل 100 حلوى في العالم، وفق تصنيف منصة "تيست أطلس" (TasteAtlas) العالمية المتخصصة في توثيق وتقييم المأكولات التقليدية حول العالم.

يأتي ذلك في إنجاز جديد يسلّط الضوء على المطبخ التركي عموما، ومدينة أنطاكيا (جنوب) خصوصا، باعتبارها من العواصم العالمية لفنون الطهي.

وجاء اختيار كنافة أنطاكيا في المرتبة الأولى بعد منافسة واسعة ضمّت أكثر من ألفين و274 نوعا من الحلويات من مختلف دول العالم، خضعت لنحو 97 ألفا و422 تقييما من مستخدمي المنصة وخبراء التذوق، وفق التصنيف المنشور على منصة "تيست أطلس" في 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.

وحصدت الكنافة متوسط تقييم بلغ 4.51 درجات، متقدمة على أنواع متعددة من المثلجات البريطانية والإيطالية التي حلّت في المراتب التالية.

وتتميز كنافة أنطاكيا بخصوصية تجعلها مختلفة عن سائر نظيراتها في المنطقة، إذ لا يقتصر تفوقها على طريقة إعدادها، بل يتجسد في الجبن المستخدم في صناعتها.

وهذا الجبن خاص وهو مُحلى، غير مملّح، وقابل للتمدد، ومسجّل رسميا منذ 4 سنوات كمنتج ذي مؤشر جغرافي، شأنه في ذلك شأن الكنافة ذاتها، ما يمنحها هوية محلية متفردة ومذاقا يصعب تقليده.

** طبق محمي

تعد مدينة أنطاكيا، عاصمة ولاية هطاي التركية، إحدى المدن المدرجة ضمن شبكة المدن الإبداعية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو" في مجال فنون الطهي.

وعام 2008، نالت كنافة أنطاكيا شهادة "المؤشر الجغرافي" ما ساهم في تعزيز حضورها عالميا، وحافظ على هويتها من التقليد.

أما عن طريقة إعداد هذا النوع المميز من الحلوى، توضع طبقة من الجبن المُحلي والقابل للتمدد، بين الخيوط الرفيعة من عجينة الكنافة، قبل أن تقلى على الجانبين بالسمن أو الزبدة، حتى تكتسب لونها المميز.

وبعد ذلك، يسكب عليها القطر الساخن، كما يمكن -بحسب الرغبة- تقديمها مرفقة بقطعة من المثلجات.

** إنجاز عالمي

عبد القادر مصرلي، أحد صنّاع الكنافة في أنطاكيا، والذي بدأ عمله في المهنة صبيا قبل أن يمتهنها لسنوات، قال إن هذا التصنيف للكنافة كأفضل حلوى في العالم يمثل مصدر فخر كبير لأبناء المدينة.

وأضاف في حديث للأناضول: "وصول كنافتنا إلى المرتبة الأولى عالميا أسعدنا كثيرا. هذا النجاح ثمرة التزام الحرفيين بالطريقة التقليدية، واحترامهم للمكونات الأصلية".

وأردف: "أتوجه بالشكر إلى جميع زملائي الذين يحافظون على جودة هذا الإرث الذي يشكل مصدر فخر لنا".

وأوضح أن تقطيع الكنافة يدويا وطهيها بالزبدة الطبيعية يمنحانها نكهة خاصة، مشيرا إلى أن الجبن غير المملح يعد "العنصر الأهم" في نجاح الطعم.

ولفت إلى أن حجم الطلب يتصاعد بشكل ملحوظ، إذ تباع في أيام الأسبوع نحو 10 صوان يوميا، بينما يتجاوز العدد 30 صينية في عطلات نهاية الأسبوع.

** طلب متزايد

من جهته، أفاد صانع الكنافة نجم الدين بربر أوغلو، أن كنافة أنطاكيا باتت اليوم "معروفة عالميا".

وقال: "هذه الحلوى تمثل ذوقنا المحلي. عملنا لسنوات على التعريف بها، واليوم نرى هذا الاعتراف العالمي. لا تكاد تخلو مائدة في أنطاكيا من الكنافة كتحلية أساسية".

أما الزبون عمر أرغينيكون، فاعتبر أن هذا الإنجاز العالمي لا يخص الكنافة وحدها، بل المدينة بأكملها.

وأكد أرغينيكون أن شهرة المنتج تسهم في تعزيز صورة ولاية هطاي كوجهة ثقافية وسياحية وغذائية على مستوى العالم.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın