حلب تستقبل الغاز الأذربيجاني بآمال رفع العتمة وتحسين الخدمات
سوريا تعاني منذ أكثر من عقد أزمة حادة في قطاع الكهرباء نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد

حلب / الأناضول
- سوريا تعاني منذ أكثر من عقد أزمة حادة في قطاع الكهرباء نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد- غياب الطاقة والكهرباء أدى إلى تراجع كبير في الخدمات الأساسية والإنتاج الصناعي والزراعي
- مع تدفق الغاز الأذربيجاني يأمل سوريون في حلب تحسنا ملموسا بالحياة الاقتصادية والاجتماعية
مع بدء تدفق الغاز الطبيعي من أذربيجان إلى بلادهم، عبّر من سكان محافظة حلب شمالي سوريا عن أملهم أن تسهم هذه الخطوة في تحسين واقع الكهرباء والخدمات والإنتاج في مدينتهم وباقي المحافظات.
وفي وقت سابق السبت، بدأ الغاز الأذربيجاني بالتدفق إلى سوريا عبر ولاية كيليس جنوبي تركيا، بتمويل من دولة قطر.
وفي هذا السياق، صرّح وزير الطاقة والموارد الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار، بأن خط الغاز الجديد يمكنه تصدير ما يصل إلى ملياري متر مكعب من الغاز الطبيعي إلى سوريا سنويًا، مشيرًا إلى أن هذه الكمية كفيلة بتلبية احتياجات نحو 5 ملايين أسرة من الكهرباء.
وتعاني سوريا منذ أكثر من عقد أزمة حادة في قطاع الكهرباء، نتيجة الحرب التي شهدتها البلاد، ما أدى إلى تراجع كبير في مستوى الخدمات الأساسية والإنتاج الصناعي والزراعي والقطاعات الحيوية الأخرى.
ومع تدفق الغاز الأذربيجاني، أعرب مواطنون سوريون في حلب عن أملهم أن ينعكس ذلك على تحسّن ملموس بالحياة الاقتصادية والاجتماعية.
وفي هذا الإطار، عبر المواطن محمد العبد الله عن شكره لجميع الأطراف والبلدان التي تمد يد العون لسوريا.
وأضاف في حديثه للأناضول: سوريا بحاجة ماسة إلى الكهرباء والغاز الطبيعي لتحسين واقع الحياة المعيشية.
كما شدد العبد الله، وهو من حلب، على أن "النهوض بسوريا يبدأ بتحسين قطاع التعليم، فهو الأساس لأي تطور مستدام".
من جهته، عبّر المواطن عبد اللطيف حجو، الذي عاد مؤخرًا من تركيا، عن تفاؤله بانعكاس تدفق الغاز إيجابا على واقع الكهرباء في حلب.
ومضى قائلا للأناضول: "نشكر تركيا على دورها الداعم لسوريا، سواء في تعزيز الأمن أو في إيصال الغاز الطبيعي".
بدوره، شدّد المواطن فريد خوجا، على أهمية بدء تدفق الغاز الطبيعي في تعزيز القدرة الإنتاجية المحلية.
وأشار للأناضول، إلى أن التحديات الاقتصادية كانت ولا تزال من أكبر المشكلات التي تواجه السوريين.
وأعرب عن أمله أن ينعكس بدء تدفق الغاز الأذربيجاني إلى سوريا عبر تركيا، على خفض أسعار السلع وتنشيط الأسواق.
أما ليث الأمين، فأعرب عن أمله أن يؤدي الغاز الأذربيجاني إلى تخفيف اعتماد السكان على مولدات الكهرباء.
وأضاف: السوريون تعبوا من الوضع الحالي. نحن بحاجة إلى مصادر طاقة مستقرة لتحسين مختلف نواحي الحياة، وعلى رأسها الصناعة والتجارة.
في السياق ذاته، أعربت المواطنة حائل جويل، عن امتنانها لبدء تدفق الغاز الطبيعي، معربة عن أملها أن يساهم في تحسين جودة الحياة اليومية للمواطنين، وتعزيز قطاعي التجارة والصناعة.
وفي وقت سابق اليوم، قال مدير الاتصال الحكومي بوزارة الطاقة السورية أحمد سليمان، إنه من المخطط البدء بزيادة ساعات تزويد المواطنين بالكهرباء الأحد أو الاثنين.
وأضاف في تصريح للأناضول أنه سيتم في المرحلة الأولى تزويد محطات مدينة حلب بالغاز الطبيعي القادم من أذربيجان، ومن ثم يخططون لنقله إلى محطات حماة وحمص (وسط) لاحقا.
ولفت إلى أنه من المرتقب ارتفاع ساعات إمدادات الكهرباء اليومية للمواطنين إلى 10 ساعات يوميا، بعدما كانت نحو 4 ساعات.