مرسين / الأناضول

تلفت شجرة زيتون معمّرة في قضاء موط بولاية مرسين جنوبي تركيا، الأنظار بجذعها العريق وإنتاجها المستمر رغم عمرها الذي تجاوز ثلاثة عشر قرنا.

الشجرة تقع في حي حيدار بقضاء موط، وقد بدأت عام 2009 دراسة لتحديد عمرها، خلصت إلى أنها تبلغ 1300 عام آنذاك، ليتم تسجيلها ضمن قائمة "أشجار المعالم الطبيعية" من قبل لجنة حماية الآثار الثقافية والطبيعية في منطقة أضنة.

ويبلغ قطر جذع الشجرة 178 سنتيمترا، بارتفاع 5.5 أمتار، ولا تزال تثمر كل عام، وفي موسم الحصاد الذي يحل في أكتوبر/ تشرين الأول، تُجمع ثمارها بعناية فائقة.

رئيس غرفة زراعة موط، محرّم يلماز، قال للأناضول إن المنطقة تضم 269 ألف دونم مزروعة بالزيتون، مشيرا إلى أن شجرة الزيتون المعمرة تمثل رمزا لعراقة هذه الزراعة في المنطقة.

وأضاف: "لدينا إلى جانبها أربع أشجار معمّرة أخرى تراوح أعمارها بين 450 و800 عام. وهذه الشجرة ما تزال صامدة منذ أكثر من 13 قرنا، ولا تزال تمنحنا ثمارها، بفضل عناية الأهالي".

من جانبها، قالت المزارعة سونغول تشارقلي للأناضول، إن أشجار الزيتون تمثل ذاكرة المكان.

وأضافت: "الزيتون شجرة خالدة، ما لم تُقطع فهي تمنح الخير جيلا بعد جيل، ونحاول حمايتها قدر المستطاع".