
Ankara
أنقرة/ الأناضول
انتقدت وزارة الخارجية التركية الأنشطة غير المصرح بها لسفينة ترفع العلم النرويجي بناء على قرار اتخذته إدارة جنوب قبرص الرومية من جانب واحد، في محيط الجزيرة.
جاء ذلك في بيان نشره المتحدث باسم الخارجية التركية أونجو كتشالي، السبت، في معرض إجابته عن سؤال يتعلق بأنشطة سفينة تحمل اسم "رامفورم هايبرون" في جنوب جزيرة قبرص.
وشدد كتشالي، على أن القبارصة الأتراك هم أصحاب متساوون لجزيرة قبرص، ويتمتعون أيضا بحقوق متساوية في المناطق البحرية المحيطة بالجزيرة.
وأوضح أن إدارة جنوب قبرص الرومية تمثل فقط القبارصة الروم في الجزيرة، ولا تملك أي سلطة للتصرف من جانب واحد نيابة عن القبارصة الأتراك فيما يخص محيط الجزيرة.
و في هذا الصدد، أكد كتشالي، أن الخارجية التركية تشاطر الآراء الواردة في بيان وزارة خارجية جمهورية شمال قبرص التركية بشأن الأنشطة غير المصرح بها التي تقوم بها السفينة رامفورم هايبرون، التي تحمل علم النرويج في جنوب الجزيرة وفي الجرف القاري الذي يتمتع فيه القبارصة الأتراك بحقوق متساوية.
وعبّر المتحدث عن دعم تركيا للرد المشروع الذي أبدته سلطات جمهورية شمال قبرص التركية.
ودعا الأطراف المعنية الأخرى إلى تشجيع الحوار والتعاون بدلاً من دعم الموقف المتعنت لإدارة جنوب قبرص الرومية.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة خارجية شمال قبرص التركية، في بيان لها، رصد أنشطة غير مصرح بها من قبل سفينة ترفع العلم النرويجي وتحمل اسم "رامفورم هايبرون"، في مناطق تراخيص الهيدروكربونات المخصصة لشركة البترول التركية "TPAO".
وقالت الوزارة: "نعرب عن احتجاجنا على الأنشطة التي تقوم بها السفينة المذكورة دون موافقة جمهورية شمال قبرص التركية، وكذلك على رسائل نافتيكس الصادرة عن إدارة جنوب قبرص الرومية بشأن هذه الأنشطة".
وطالب البيان، السفينة المعنية بوقف أنشطتها غير المصرح بها في أقرب وقت، ومغادرة الجرف القاري التابع لجمهورية شمال قبرص التركية.
وأكد أن إجراء السفينة أي أنشطة في الجرف القاري لجمهورية شمال قبرص التركية في البحر الأبيض المتوسط يتطلب الحصول على إذن من سلطات هذا البلد.
وأضاف البيان: "رغم كل مقترحاتنا البناءة السابقة، واصلت الإدارة الرومية، عبر أنشطة من جانب واحد، محاولاتها لانتهاك الحقوق المتساوية للقبارصة الأتراك في الجزيرة ومحيطها، مُظهرة مرة أخرى أنها تُفضل تصعيد التوتر في الجزيرة ومنطقة شرق البحر المتوسط بدل التعاون".
و"نافتيكس"، اختصار لمصطلح "الرسائل النصية البحرية"، وهو جهاز يرسل إشعارات دولية للبحارة، من أجل التنبيه والتواصل مع السفن المبحرة في عرض البحر.
وتعاني قبرص منذ 1974 انقساما بين شطرين تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004 رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.
ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة في يوليو/ تموز 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.