إسطنبول.. فلسطين في محور قمة محاكاة التعاون الإسلامي للمدارس الثانوية
وزير الصحة الفلسطيني الأسبق باسم نعيم للأناضول: العالم بعد السابع من أكتوبر اكتشف الكثير من التضليل والأكاذيب التي كان يروجها الاحتلال الإسرائيلي
Ankara
إسطنبول/ بيبرس جان/ الأناضول
**وزير الصحة الفلسطيني الأسبق باسم نعيم للأناضول:-العالم بعد السابع من أكتوبر اكتشف الكثير من التضليل والأكاذيب التي كان يروجها الاحتلال الإسرائيلي
**سماح ناصر الدين مشرفة الوفد الفلسطيني للأناضول:
القضية لن تموت، نعيش تحت الاحتلال منذ 78 عاما، وكل عدة أعوام تتجدد في نفوس الشعب الفلسطيني
انطلقت في مدينة إسطنبول، الجمعة، أعمال القمة الدولية الخامسة لمحاكاة منظمة التعاون الإسلامي للمدارس الثانوية، تحت عنوان "العدالة من أجل فلسطين: المقاومة ضد الظلم".
وتعقد القمة بتنظيم من مدرسة "بي أوغلو" للائمة والخطباء بإسطنبول، ووقف بي أوغلو للتعليم والثقافة، بالتعاون مع منتدى شباب التعاون الإسلامي.
وتأتي القمة بهدف تطوير القدرات الفكرية للشباب والترويج لمنظمة التعاون الإسلامي كمنظمة دولية رائدة بين الشباب الذي يشارك من 57 دولة.
ـ "الشباب سيوجهون الكبار بمخرجات القمة"
وفي حديث للأناضول، قال وزير الصحة الفلسطيني الأسبق باسم نعيم: " عندما نتكلم مع الشباب فإننا نتكلم مع المستقبل، ونتحدث مع جيل يعيد النظر في كل القضايا التي تحيط به وخاصة بعد السابع من أكتوبر (2023) والعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
وأشار إلى أن العالم بعد هذا التاريخ اكتشف الكثير من التضليل والأكاذيب التي كان يروجها الاحتلال الإسرائيلي.
وأعرب نعيم، عن أمله تجاه الجيل الجديد في مساندة فلسطين سياسيا وإعلاميا وقانونيا قائلا: "الأهم في هذه الفترة هي المساندة الإنسانية، أكثر من 2 مليون إنسان في غزة يعيشون بلا مأوى ولا ماء ولا دواء بلا كهرباء بلا صحة بلا تعليم".
وناشد المجتمع الدولي لمساندة غزة والضغط على إسرائيل لفتح المعابر، مبينا أن المجازر الإسرائيلية في غزة توقفت إلا أن القتل ما زال مستمرا وأنه حصد حياة أكثر من 300 فلسطيني منذ وقف إطلاق النار.
وأوضح نعيم، أن إيصال الصورة الصحيحة للشباب من خلال المؤتمر سيكون له تأثير كبير مجتمعيا وسياسيا في بلدانهم.
ـ شعرت بالفخر لرؤية شباب مجتمعين من 57 دولة
ودعا وزير الصحة الفلسطيني الأسبق، كافة الدول لإعطاء حرية للشباب في الكتابة وفي التعبير عن رأيهم تجاه القضية الفلسطينية.
وسلّط نعيم، الضوء على أهمية مناهج التعليم، داعيا لتخصيص حصة لزيادة وعي الشباب والطلاب تجاه القضية الفلسطينية وحق ومظلومية الشعب الفلسطيني.
وأعرب عن فخره لرؤية شباب مسلمين قدموا من 57 دولة واجتمعوا في قاعة واحدة، قائلا: "هؤلاء الشباب قادرون على صناعة الحدث والحضارة والثقافة، وشعرت أيضا بالأمل في المستقبل لما يملكه هؤلاء الشباب من الوعي والثقافة والقدرات".
وأشاد نعيم، بدور تركيا حكومة وشعبا في رعاية هكذا قمم وتوفير كل سبل النجاح وتذليل كل العقبات لإنجاحها".
**القمة تعزيز للهوية الفلسطينية
وفي حديث للأناضول، أكدت سماح ناصر الدين، مشرفة الوفد الفلسطيني المشارك في القمة، على أن أهمية الحفاظ على هوية الشباب الفلسطيني من أجل الحفاظ على القضية الفلسطينية، سواء كان من ناحية اللغة أو الدين أو الثقافة.
وقالت سماح: "القضية الأهم هي الهوية، إذا كانت الهوية قوية، مهما كانت الانتكاسات التي تتعرض لها القضية، فإن الشباب سوف يعودون من جديد لبناء أنفسهم من جديد".
وشددت على أهمية القمة بالنسبة لفلسطين من ناحية مشاركة الشباب من فلسطين ومن القدس في تثبيت هويتهم الثقافية التي هي سلاحهم الأول والأخير أمام محاولات محو الهوية الفلسطينية وتمرير الأجندات الإسرائيلية من خلال مناهج التعليم وغيرها".
وسلطت سماح، على التفاعل بين الشباب في القمة والحوارات حول القضية الفلسطينية قائلة: "القمة تسعى لأن تكون فلسطين رمزا وأيقونة حاضرة في فعاليات القمة. وتساهم في زيادة وعي الشباب حولها"
وأضافت: "القضية الفلسطينية لن تموت، نحن نعيش تحت الاحتلال منذ 78 عاما، وكل عدة أعوام تتجدد القضية في نفوس الشعب الفلسطيني"
وأشادت سماح، في القمة الدولية الخامسة لمحاكاة منظمة التعاون الإسلامي للمدارس الثانوية، بجعل القضية الفلسطينية محوراً لها، من خلال إعطاء الكلمات للوفود الفلسطينية المشاركة، وتأكيد كافة الكلمات التي ألقيت على أهمية القضية الفلسطينية.
وبدأت فعاليات اليوم الأول للقمة بكلمة لوالي إسطنبول داود غُل، الذي أعرب عن سعادته الكبيرة للقاء طلاب المدارس الثانوية من الدول الإسلامية لمناقشة قضايا العالم والإبادة الجماعية التي شهدتها غزة على مرأى ومسمع العالم.
أما نائب وزير التعليم التركي عمر يلكنجي، فشجع في كلمته الشباب المشارك في القمة لطرح أسئلة حول القضية الفلسطينية من قبيل: كيف نحدد نحن موقعنا؟ ماذا نفعل لمنع هذا الظلم الكبير من الحدوث في عصرنا وأمام أنظار العالم؟
وأشار يلكنجي، إلى أن الشباب سيوجهون الكبار من خلال الأفكار والآراء التي سيخرجون بها في مناقشات في القمة.
من جانبه، أشار رئيس منتدى شباب منظمة التعاون الإسلامي طه أيهان، إلى أن البرنامج يشجع الشباب على التعامل مع القضايا العالمية بالمعرفة والمسؤولية والقيم الأخلاقية القوية.
وشدد على أن قمة هذا العام تحمل أيضاً مسؤولية أخلاقية مهمة، مبينا أن اللجان الأربع التي ستُعقد في القمة ستتناول القضايا الملحة التي تواجه العالم الإسلامي.
وفي اليوم الثاني، يلقي بلال أردوغان، رئيس الاتحاد العالمي للرياضات التقليدية، كلمة يخاطب بها الشباب المشاركين في القمة.
ومن المنتظر أن يلقي، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية برهان الدين دوران، الأحد، كلمة بالمناسبة.
وفي اليوم الأخير للقمة الاثنين، من المقرر أن يلقي وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي محمد فاتح قاجر، كلمة في "القمة".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
