أمينة أردوغان: تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب التزاما جماعيا
جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح الجلسة الوزارية في المنتدى الدولي لصفر نفايات، الذي تنظمه مؤسسة صفر نفايات بالتعاون مع وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
**سيدة تركيا الأولى في المنتدى الدولي لصفر نفايات بإسطنبول:- للأسف، نرى أننا بعيدون عن العدالة العالمية في مكافحة تغير المناخ
- نحن في تركيا نولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي وتحديد الأهداف المشتركة في معالجة قضايا المناخ والبيئة
قالت سيدة تركيا الأولى أمينة أردوغان والرئيسة الفخرية لمؤسسة "صفر نفايات"، السبت، إن تحقيق "أهداف التنمية المستدامة 2030" يتطلب تحمل جميع البلدان لمسؤولياتها، من أجل بناء "عالم لا يتخلف فيه أحد عن الركب".
جاء ذلك في كلمتها خلال افتتاح الجلسة الوزارية في المنتدى الدولي لصفر نفايات، الذي تنظمه مؤسسة صفر نفايات بالتعاون مع وزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ، ووزارة الزراعة والغابات التركيين، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، تحت شعار "حركة صفر نفايات: الإنسان، المكان، التحول" في إسطنبول.
وأعربت عقيلة الرئيس التركي، عن بالغ سعادتها باستضافة ضيوف من مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن هذه الجلسة تشكل فرصة مهمة لتبادل الأفكار ومشاركة الرؤى واتخاذ خطوات مشتركة نحو المستقبل.
وأشارت السيدة الأولى إلى أن تركيا قطعت شوطًا يقارب ثماني سنوات في رحلتها نحو "صفر نفايات".
وأضافت: "من دواعي الفخر أن مفهوم صفر نفايات أصبح اليوم معروفًا عالميًا ويدخل في تفاصيل الحياة اليومية. لكن تحويل هذه الوعي إلى قصة نجاح إنسانية مشتركة يحتاج إلى جهدٍ متساوٍ من الجميع".
وأردفت: "مع أهداف التنمية المستدامة لعام 2030، لدينا طموح بناء عالم لا يتخلف فيه أحد عن الركب، وهذا الطموح لن يتحقق إلا إذا تحملت جميع الدول مسؤوليتها".
ومضت قائلة: "للأسف، نرى أننا بعيدون عن العدالة العالمية في مكافحة تغير المناخ، وأن الالتزامات الواردة في الاتفاقيات الدولية لا تُنفذ دائمًا. لذلك أردتُ أن ألفت انتباهكم إلى هذه النقطة اليوم".
وأكدت أن الدول التي لا تتجاوز مساهمتها في تغير المناخ 1% تدفع ثمناً باهظًا قد يصل إلى خطر الزوال، في حين يتعرض العالم يوميًا لكوارث طبيعية جديدة وأزمات إنسانية متتالية.
ونوهت بأن تركيا تولي أهمية كبيرة للتعاون الدولي وتحديد الأهداف المشتركة في معالجة قضايا المناخ والبيئة.
وأكملت: "لذلك أتمنى أن تكون هذه اللقاءات أرضية تنطلق منها شراكات استراتيجية قائمة على تقاسمٍ عادلٍ للمسؤوليات. ويجب علينا أن نحقق شرط العدالة في تقاسم الأعباء، مع مراعاة الدول المتأثرة بشكل غير متناسب من نتائج تغير المناخ، لأن اللاعدالة المناخية ليست مجرد قضية بيئية، بل هي قضية حقوق إنسان".
وشددت على أن قضايا التلوث الناتج عن النفايات، والانبعاثات الكربونية، وفقدان التنوع البيولوجي هي تحديات عابرة للحدود تمس الجميع، مشيرة إلى أن حلها وتحقيق رؤية "صفر نفايات" عالميًا ممكن فقط عبر التعاون الدولي والأهداف المشتركة.
المنتدى الدولي لصفر نفايات الذي يختتم أعماله الأحد، يجمع مشاركين من 104 دول، و118 منظمة دولية ورؤساء بلديات وسفراء وممثلين رفيعي المستوى من العديد من المنظمات الدولية مثل الأمم المتحدة.
وأطلقت تركيا مشروع "صفر نفايات" عام 2017 بمبادرة من أمينة أردوغان، بهدف مكافحة تأثير النفايات والمخلّفات في البيئة، وتغيير العادات الاستهلاكية للناس، والتعامل مع النفايات من خلال إعادة تدويرها والاستفادة منها بعد فصلها من المنبع، بهدف تحقيق نسبة إعادة تدوير تصل إلى 60 بالمئة في 2030.
ومنتصف ديسمبر/ كانون الأول 2022، وافقت الأمم المتحدة على قرار مشروع "صفر نفايات"، الذي قدمته تركيا في إطار خطط التنمية المستدامة ومكافحة التغير المناخي.
وجاءت موافقة الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع على القرار الذي قدمته تركيا بشكل رئيسي، وتقدمت به 105 دول بشكل مشترك. وبهذا القرار تم اعتماد تاريخ 30 مارس/آذار يوما عالميا لـ"صفر نفايات".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.