تركيا

أمينة أردوغان: المعرفة المفتقرة للحكمة قد تصبح أداة للشر

عقيلة الرئيس التركي في قمة إسطنبول للتعليم: أكثر الأسلحة تطورا وُجّهت نحو أطفال غزة، ووصل من لا يعرفون معنى الرحمة إلى حد اتخاذ الجوع والعطش تكتيكا في الحرب

Başak Akbulut Yazar, Sami Sohta  | 05.12.2025 - محدث : 05.12.2025
أمينة أردوغان: المعرفة المفتقرة للحكمة قد تصبح أداة للشر

Istanbul

إسطنبول/ الأناضول

**عقيلة الرئيس التركي في قمة إسطنبول للتعليم:
- أكثر الأسلحة تطورا وُجّهت نحو أطفال غزة، ووصل من لا يعرفون معنى الرحمة إلى حد اتخاذ الجوع والعطش تكتيكا في الحرب
- العالم رأى مجددا كيف يمكن للمعرفة الخالية من الحكمة أن تتحول إلى أداة لابتكار الشر
- التعليم، عندما ينكسر أحد جناحيه، يمكن أن يدفع العالم إلى براثن الأمراض المزمنة مثل الكراهية والعنصرية
- السيدة لطيفة الدروبي (عقيلة الرئيس السوري) تولي أهمية بالغة للتعليم، وأعتقد أنها ستكون رائدة في هذا المجال
- سندعم إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في سوريا من خلال العمل النموذجي لوقف المعارف

سلطت السيدة أمينة أردوغان عقيلة الرئيس التركي، الضوء على مساوئ سوء استخدام الذكاء الاصطناعي الذي تحول إلى "مجرم حرب"، مشددة على أن المعرفة الخالية من الحكمة يمكن أن تتحول إلى أداة لابتكار الشر.

جاء ذلك خلال كلمة ألقتها، الجمعة، في قمة إسطنبول للتعليم بنسخته الخامسة التي نظمها وقف المعارف التركي، بشراكة إعلامية عالمية من وكالة الأناضول، وبحضور السيدة لطيفة الدروبي، عقيلة الرئيس السوري أحمد الشرع.

وأشارت أمينة أردوغان إلى أن التكنولوجيا، بدلا من أن تخدم الكرامة الإنسانية، تعمل على تفعيل خطوط الصدع التي تهز أسس العدالة.

وأضافت في هذا الإطار: "أكثر الأسلحة تطورا وُجّهت نحو أطفال غزة، ووصل من لا يعرفون معنى الرحمة إلى حد اتخاذ الجوع والعطش تكتيكا في الحرب".

وأشارت إلى أن أكثر من 120 صراعا مسلحا يشهدها العالم في الوقت الراهن، فيما تتصاعد جرائم الكراهية يوما بعد يوم.

ولفتت إلى أن جرائم الإسلاموفوبيا في بريطانيا وحدها ارتفعت عام 2024 بنسبة 165 بالمئة مقارنة بـ2022.

وقالت إن "العالم رأى مجددا كيف يمكن للمعرفة الخالية من الحكمة أن تتحول إلى أداة لابتكار الشر".

وأضافت أن "حقيقة أن مهندسي هذا الدمار المادي والأخلاقي الذي يتكشف أمام أعيننا تخرجوا بدرجات عالية من أفضل جامعات العالم تخبرنا بشيء وهو أن التعليم، عندما ينكسر أحد جناحيه، يمكن أن يدفع العالم إلى براثن الأمراض المزمنة مثل الكراهية والعنصرية والتمييز والاستعمار".

وشددت في هذا الإطار على أهمية دور التعليم الذي عندما يتحول إلى حكمة فهو الدواء الوحيد القادر على تعافي العالم.

سيدة تركيا الأولى أشارت إلى أن وقف المعارف التركي يقدم مساهمة حقيقية وملموسة للسلام العالمي من خلال تثقيف الناس الطيبين في جميع أنحاء العالم في أكثر من 500 مؤسسة تعليمية في 56 دولة.

وأوضحت أن كل طالب يجلس على مقاعد مدارس وقف المعارف التركي يتعلم أن يرى العالم من خلال عيون معلم وقادة فكر أمثال يونس إمره، ومولانا (جلال الدين الرومي)، وحاجي بيرم ولي، وحاجي بكداش، وجميع عظماء الأناضول.

وأكدت أن وقف المعارف التركي يعمل بجد في إعادة إعمار سوريا، مشيدة بالسيدة لطيفة الدروبي عقيلة الرئيس السوري على اهتمامها الكبير بالتعليم.

وأضافت: "تولي أختي العزيزة، السيدة لطيفة، أهمية بالغة للتعليم، وأعتقد أنها ستكون رائدة في هذا المجال، وقد كان التعليم من أكثر المواضيع التي ناقشناها في اجتماعاتنا الثنائية، وإن شاء الله، سندعم إعادة تأهيل البنية التحتية التعليمية في سوريا من خلال العمل النموذجي لوقف المعارف، وسنمحو معا ندوب الحرب المؤلمة بقوة القلم الشافية".

وأشارت أمينة أردوغان إلى أنه وفقا لـ "تقرير رصد التعليم العالمي لعام 2024"، لا يزال هناك 251 مليون طفل وشاب متسربين عن الدراسة.

وذكرت أنه وفق التقرير نفسه، 33 بالمئة من الأطفال والشباب في سن الدراسة في البلدان منخفضة الدخل غير ملتحقين بالمدارس، بينما هذه النسبة لا تتجاوز 3 بالمئة في البلدان مرتفعة الدخل.

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.