ألطون: مقاومة الشعب الفلسطيني هي مقاومة مشرّفة باسم الإنسانية
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، إن مقاومة الشعب الفلسطيني هي مقاومة مشرّفة باسم الإنسانية.

Istanbul
إسطنبول/ الأناضول
** رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون:- إسرائيل ترتكب جرائم ضد الإنسانية من جهة وتحاول طمس تلك الجرائم من جهة أخرى
- أبناء الشعب الفلسطيني لا يقاومون من أجل أنفسهم فحسب بل من أجل الإنسانية
- إسرائيل فقدت شرعيتها الأخلاقية تماما في نظر الرأي العام الغربي
- كما تحررت سوريا فسوف تتحرر فلسطين، وكما تحررت حلب ودمشق فسوف تتحرر القدس
- كما خاض إخواننا السوريون هذا النضال ونالوا ثماره فسوف ينالون (الفلسطينيون) ثمار نضالهم إن شاء الله
قال رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية فخر الدين ألطون، السبت، إن مقاومة الشعب الفلسطيني هي مقاومة مشرّفة باسم الإنسانية.
جاء ذلك لدى مشاركته في برنامج بث مشترك انطلق الساعة 12 ظهرا ويستمر 24 ساعة في ميدان السلطان أحمد بمدينة إسطنبول، تحت شعار: "لا تصمت من أجل فلسطين" بتنظيم من اتحاد الصحافة التركية، احتجاجا على الإبادة الإسرائيلية المتواصلة في غزة للشهر العشرين.
وأكد ألطون ضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني في غزة، مبينا أن إنهاء ذلك يقع في قلب الجهود التي يقودها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وشدد على أن إبادة جماعية تجرى أمام أعين العالم منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 في غزة، وجريمة كبرى ضد الإنسانية ترتكب بحق الفلسطينيين في القطاع.
ووصف إسرائيل بأنها "آلة شر"، وأنها ترتكب جرائم ضد الإنسانية من جهة وتحاول طمس تلك الجرائم من جهة أخرى.
وذكر ألطون أن إسرائيل ومن خلال منظمات الضغط "اللوبيات" في العالم، تسعى إلى محو الفلسطينيين من التاريخ.
وأضاف: "تسارعت وتيرة هذا الظلم في 7 أكتوبر 2023. فقد واجهنا مجازر وهجمات على نطاق غير مسبوق في التاريخ".
وأشار رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية إلى أن إسرائيل ارتكبت جريمة الإبادة الجماعية وقتل المدنيين بحسب وصف المحاكم الدولية.
وبيّن أن الوضع في فلسطين يُشار إليه في الأدبيات الدولية والسياسية بـ"المشكلة الفلسطينية"، مشددا على وجوب تسميته "المشكلة الإسرائيلية".
وأوضح ألطون أن السبب وراء الجرائم ضد الإنسانية في فلسطين إهمال النظام الدولي الغربي الذي يغض الطرف عن جرائم إسرائيل.
ولفت إلى ضرورة إحلال السلام الدائم في المنطقة بأقرب وقت وإنهاء الحرب، وأكد الحاجة إلى جهود سريعة لإعادة الإعمار والإنعاش لإزالة الأضرار الناجمة عن عمليات الهدم في غزة.
وتابع أنه على جميع دول المنطقة، والتحالف الدولي، إرساء وقف إطلاق النار في غزة بأقرب وقت، وإعادة هذه المنطقة إلى وضعها الطبيعي.
وأكد ألطون رغبة تركيا في محاكمة ومعاقبة جميع الأطراف المشاركة في ارتكاب الظلم مع الحكومة الإسرائيلية أمام المحاكم الدولية.
وزاد: "يجب أن يكون أكبر امتناننا بالنيابة عن الإنسانية إلى أشقائنا الفلسطينيين، لأنه بفضل مقاومة وقوة ووحدة وإخلاص إخواننا الفلسطينيين، فإن المناضلين من أجل الحقيقة في جميع أنحاء العالم لديهم الأمل ولدينا الأمل، متفائلون لأن مقاومة الشعب الفلسطيني هي مقاومة مشرفة جدا باسم الإنسانية".
وأكمل رئيس دائرة الاتصال بالرئاسة التركية، أن أبناء "الشعب الفلسطيني لا يقاومون من أجل أنفسهم فحسب، بل يقاومون من أجل الإنسانية، ونحن نحاول دعم هذه المقاومة بكل ما أوتينا من قوة".
وشدد على أن عبارة الرئيس رجب طيب أردوغان "ون مينيت" كانت مبادرة نبيلة وقيمة واستراتيجية للغاية دخلت التاريخ من أجل البشرية.
و"ون مينيت" (One Minute) وتعني بالعربية "دقيقة واحدة"، عبارة قالها الرئيس أردوغان، في 29 يناير/ كانون الثاني 2009 لدى مشاركته في جلسة على هامش منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا وحضر في الجلسة ذاتها الرئيس الإسرائيلي حينها شمعون بيريز، واعترض فيها على المُحاور عندما منح بيريز مدة أطول للحديث من المدة التي أعطيت له، وقال عبارته الشهيرة "ون مينيت".
وفي هذا الإطار، قال ألطون: "يعتقد العديد من السياسيين، الغربيين وغير الغربيين، على الساحة الدولية أن انتقاد إسرائيل والوقوف ضدها سيكون له ثمن باهظ، ويتبعون استراتيجية عدم التحدث ضد إسرائيل بأي شكل من الأشكال، مهما كانت ممارساتها القمعية، فضرب رئيسنا بقبضته على الطاولة، وأظهر أن ظلم إسرائيل يمكن مواجهتها بكرامة وكبرياء على الساحة الدولية".
ولفت إلى أن الحكومة التركية تبذل الجهود من أجل الحقيقة، وأن إسرائيل تحاول ارتكاب مجازر ليس فقط ضد الشعوب المضطهدة بل ضد الحقيقة أيضا.
وأوضح ألطون، أن إسرائيل في الوقت الذي ترتكب فيه هذه الجرائم والظلم، فإنها تحاول أيضا إضفاء الشرعية على نفسها من خلال الأكاذيب التي تروجها بشكل ممنهج على الساحة الدولية.
وأضاف أن هذه الأكاذيب تنقسم إلى قسمين: الأكاذيب التي ينشرونها حول الأحداث الجارية، والأكاذيب التي يروجونها من خلال الأساطير التي أنتجوها تاريخيا.
وقال ألطون، إن إسرائيل بدأت حملة مكثفة من الأكاذيب بعد 7 أكتوبر.
وتابع أن دائرة الاتصال بالرئاسة التركية دشّنت وحدة منفصلة في مركز مكافحة التضليل الإعلامي للتعامل مع أكاذيب إسرائيل.
وأكد ألطون، على أن ما ينقله الصحفيون العاملون في غزة والمنطقة يشكل أهمية للباحثين عن الحقيقة، مشيرا إلى انزعاج إسرائيل من الصحفيين في هذا الخصوص.
ولفت إلى "استشهاد" أكثر من 220 صحفيا جراء نيران إسرائيلية في غزة.
وقال ألطون، إن صحفيين في هيئة الإذاعة والتلفزيون (تي آر تي) ووكالة الأناضول التركيتين، إلى جانب وسائل إعلام تركية، تقدم دعما كبيرا للكشف عن الحقائق في غزة.
وأشار إلى أن إسرائيل فقدت شرعيتها الأخلاقية تماما في نظر الرأي العام الغربي.
وأوضح أن هذا أمرٌ سيضيّق على إسرائيل على المدى البعيد، وأن المجتمعات اليهودية نفسها قد زادت انتقاداتها لإسرائيل بشكل كبير، ويعتبرون أن المجازر الإسرائيلية في غزة تنعكس بشكل سلبي عليهم في أنحاء العالم، وتتسبب في ظهور معاداة السامية.
وأكد ألطون، على أن من واجبهم وواجب الإنسانية الوقوف بوجه الانتهاكات الإسرائيلية، ومن بين الخطوات العملية على ذلك استشهد بقطع تركيا علاقاتها التجارية مع إسرائيل.
وشدد على أن المشهد والتجربة في سوريا (عبر إسقاط نظام الأسد وانتصار الثورة) قدمت معطيات كبيرة للعالم أجمع.
وفي هذا الإطار، قال ألطون: "وكما تحررت سوريا فسوف تتحرر فلسطين بإذن الله، وكما تحررت حلب ودمشق فسوف تتحرر القدس أيضا، وكذلك غزة والضفة الغربية أيضا سوف تتحرران".
وتابع: "وكما خاض إخواننا السوريون هذا النضال ونالوا ثماره فسوف ينالون (الفلسطينيون) ثمار نضالهم إن شاء الله".
الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.