تركيا

أردوغان: لن نسمح بفرض أمر واقع أو تهديد استقرار سوريا

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بتصريحات للصحفيين: لن نسمح بفرض أمر واقع في منطقتنا ولا بأي محاولة تهدد استقرار سوريا

Utku Şimşek, Ahmet Kartal  | 30.04.2025 - محدث : 30.04.2025
أردوغان: لن نسمح بفرض أمر واقع أو تهديد استقرار سوريا

Ankara

أنقرة/ الأناضول

** الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين:
- لن نسمح بفرض أمر واقع في منطقتنا ولا بأي محاولة تهدد استقرار سوريا
- سنرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر جارتنا سوريا إلى مستنقع جديد
- وحدة أراضي سوريا أمر لا غنى عنه بالنسبة لتركيا
- هجمات إسرائيل على سوريا محاولة لتقويض المناخ الإيجابي

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، أن أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع في المنطقة، وأنها لن تقبل بأي محاولة لتهديد استقرار سوريا.

جاء ذلك في معرض رده على أسئلة الصحفيين على متن طائرته أثناء عودته من إيطاليا.

وردا على سؤال يتعلق بمؤتمر نظمه "المجلس الوطني الكردي" بمدينة القامشلي شمال شرقي سوريا قبل أيام دعا لبناء دولة "لا مركزية"، أكد الرئيس أردوغان، أن مسألة النظام الفيدرالي ليست سوى حلم بعيد المنال، ولا مكان لها في واقع سوريا.

وأضاف: "أنصح باتخاذ قرارات تخدم استقرار المنطقة، لا قرارات مبنية على أحلام بحكومة اتحادية في سوريا".

وتابع: "لن نسمح بفرض أمر واقع في منطقتنا ولا بأي مبادرة تهدد أو تعرض الاستقرار الدائم في سوريا والمنطقة للخطر".

وقال أردوغان، إن "السلطات السورية أعلنت أنها لن تقبل بأي سلطة غير حكومة دمشق أو هيكل مسلح غير الجيش السوري في سوريا، وهم يواصلون عملهم في هذا الاتجاه، ولدينا نهج مماثل تجاه أمن الحدود".

وأشار إلى أن تركيا تخدم السلام في المنطقة، "ولن تسمح بفرض أي هيكل على الجانب الآخر من حدودها سوى سوريا موحدة".

وشدد أردوغان، على أن "وحدة أراضي سوريا أمر لا غنى عنه بالنسبة لنا، ونعلم أن الحكومة السورية تتصرف أيضا بنفس المنطلق".

وأضاف: "الخيار الأمثل هو أن تعمل جميع المكونات من أجل سوريا واحدة، وأن تحشد طاقاتها وقوتها لهذا الغرض".

وأكد أردوغان، على إيلاء تركيا الأولوية لتمثيل جميع المكونات في سوريا والحوار معها.

وأوضح أنه من المهم للغاية أن تتجمع الفصائل المسلحة تحت سقف وزارة الدفاع السورية، وتساهم في وحدة البلاد وسلامتها.

- الهجمات الإسرائيلية على سوريا

الرئيس أردوغان، لفت إلى أن هناك اتصالا وثيقا بين المسؤولين السوريين والأتراك بشأن الهجمات الإسرائيلية على أراضي سوريا.

وأضاف أن "تركيا تؤمن باتخاذ العديد من الخطوات لبناء سوريا ونهضتها، فلدينا حدود بطول 910 كيلومترات مع سوريا، ولا يمكن الاستهانة بهذا الأمر".

وتابع: "سنقف إلى جانب سوريا بكل الوسائل المتاحة في المرحلة المقبلة، بعض التطورات السلبية هناك تُظهر ضرورة توخي الحذر الشديد".

وأكد أردوغان، أن إسرائيل تسعى لنشر الصراع والدماء والدموع في المنطقة.

وأردف: "موجة العنف والعدوان التي بدأت في المدن الفلسطينية، وخاصة في قطاع غزة، تتسع تدريجيا لتصل إلى لبنان وسوريا".

وأشار أردوغان، إلى أن الغارات الإسرائيلية على سوريا محاولة لتقويض المناخ الإيجابي الذي بدأ مع الإدارة الجديدة في دمشق.

وأضاف: "ما تفعله إسرائيل استفزاز غير مقبول، وسنرد بطرق مختلفة على أي محاولة لجر جارتنا سوريا إلى مستنقع جديد من عدم الاستقرار".

وحول الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في قطاع غزة، قال أردوغان إن إسرائيل لم توافق حتى الآن على وقف دائم لإطلاق النار.

وتابع: "ليس لدى إسرائيل أي نية لضمان وقف دائم لإطلاق النار دون ضغوط من الولايات المتحدة، ويبدو أنها مستعدة لقبول وقف إطلاق النار لفترة معينة مقابل إطلاق سراح الرهائن".

وأشار إلى أن وزارة الخارجية تجري اتصالاتها مع الأطراف الغربية والفلسطينية والجانب الإسرائيلي بشأن إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأضاف: أن الجوع والفقر في غزة وصل إلى نقطة قد تودي بحياة العديد من المدنيين الفلسطينيين خارج نطاق الصراع.

وردا على بشأن إمكانية زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتركيا في ختام جولته الخليجية مطلع أيار/ مايو المقبل، قال أردوغان: "سنلتقي مع ترامب وجها لوجه في أقرب فرصة، ومحادثتنا الهاتفية كانت ودية ومثمرة للغاية".

وأضاف: "لدينا العديد من المواضيع التي يجب أن نتحدث عنها والعديد من الخطوات التي يجب أن نتخذها، لذا تواصل وزاراتنا عملها من أجل اللقاء الذي سيشكل مسار العلاقات بين البلدين".

وأعرب عن ثقته بأن تكسب العلاقات بين البلدين زخما متسارعا خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب الثانية.

وتابع: "ندعم رؤية ترامب للسلام بين روسيا وأوكرانيا، ونرحب بموقفه الذي يأخذ مخاوف وحساسيات تركيا في عين الاعتبار، وأرى أننا كزعيمين نفهم بعضنا البعض بشأن القضية السورية".

وحول زيارته لإيطاليا، قال أردوغان، إن تركيا تبحث فرص التعاون مع إيطاليا لتمتد من الصناعات الدفاعية إلى قطاعات التكنولوجيا المتقدمة مثل الطيران والفضاء.

وذكر أن "تبادل التكنولوجيا سيعزز الصناعات الدفاعية التركية ويمنح إيطاليا منظورا وطاقة جديدة".

وفي سياق آخر، دعا أردوغان، تنظيم "بي كي كي" الإرهابي لإدراك أنه وصل إلى طريق مسدود، وأن يلبي دعوة زعيمه عبد الله أوجلان، لإلقاء السلاح.

وأضاف: "تركيا بلا إرهاب ليست عملية تنازلات، بل جوٌّ من الأخوة، تتوق إليه أمتنا منذ عقود".

الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
المواضيع ذات الصلة
Bu haberi paylaşın