نيويورك/ الأناضول

دعا مندوب تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلدز، المجتمع الدولي إلى عدم التزام الصمت إزاء استفزازات وانتهاكات إسرائيل.

جاء ذلك في كلمة ألقاها يلدز، الأربعاء، خلال جلسة نقاش مفتوحة في مجلس الأمن الدولي حول القضية الإسرائيلية - الفلسطينية.

وأشار يلدز إلى أن القضية الإسرائيلية - الفلسطينية دخلت أخطر مراحلها في الفترة الأخيرة، ما أدى إلى خسائر بشرية غير مسبوقة، وأعاق السعي نحو حل الدولتين، وعطّل تطبيق القانون الدولي وقيم ميثاق الأمم المتحدة الأساسية.

وشدد على أن الهجمات الإسرائيلية ولدت نتائج مدمرة ضد المدنيين، مع وقوع آلاف الضحايا، وتدمير أحياء بالكامل، وتضرر البنية التحتية الحيوية.

وأوضح أن إسرائيل ما زالت تعرقل تدفق المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والماء والدواء والوقود.

كما لفت إلى استمرار الهجمات الإسرائيلية على المدارس ومرافق الصحة ومخيمات النازحين التابعة لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا).

من ناحية أخرى، أكد يلدز أن إسرائيل تواصل في الضفة الغربية المحتلة تجاهل القرار 2334 لمجلس الأمن بشكل صارخ.

وأشار إلى استمرار "أنشطة الاستيطان، وأعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون المتطرفون، والتهجير القسري، والممارسات التي تهدف إلى تقويض وضع القدس".

وقال السفير يلدز: "نرفض بشكل قاطع أي محاولة لتهجير الفلسطينيين قسرًا من غزة أو الضفة الغربية المحتلة أو القدس الشرقية".

وأضاف أن إسرائيل تواصل أيضًا انتهاكاتها للأراضي السورية عبر هجمات جوية وبرية تنتهك اتفاقية الفصل لعام 1974.

كما أن تصاعد الوجود العسكري الإسرائيلي والهجمات المستمرة في لبنان، يمثل انتهاكا لوقف إطلاق النار بين البلدين والقرار 1701 لمجلس الأمن.

وأردف: "ندين بقوة هذه الانتهاكات الصارخة للقانون الدولي والتي تهدد الاستقرار الإقليمي، أصبح على المجتمع الدولي ألا يلتزم الصمت إزاء استفزازات وانتهاكات إسرائيل".

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل إبادة ممنهجة بقطاع غزة، أودت بحياة أكثر من 170 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما أُعلن فقدان أكثر من 11 ألف شخص.